يخيل لكل قارئ افكار أن منى الهاشمي مجرد أنثى، إلا أن من يقرأ التفاصيل يدرك أن هذه الأنثى يمكنها صناعة المستحيل، نعم هي التي تشعرك للحظة الأولى أنك تملك قلبين، هواها شامي وعشقها سعودي وعروقها هاشمية، نبضها لا حدود له، هي التي ملكت تفاصيل النجاح، رائعة من روائع الزمن الجميل.
تعرفت على منى الهاشمي منذ فترة بسيطة، اُعجبت بنجاحها وبمهارتها وببساطتها وصدقها وروحها الجميلة، فبالنسبة لي مثال يحتذى به لأمرأة ناجحة ومتزنة ومثابرة، فكانت قصة نجاح مرموقة ومن التألق الى تألق فمن العقار البداية وفي الصيف وبوكساته الحكاية وبالرفاهية والجمال ومن صدفة وزيارة الى عروس الشمال اربد كانت حكاية في مجال آخر، فارتبط اسمها بالغزلان وباتت طلة الغزلان ملتقى للباحثين عن الجمال والهدوء والاطلالة الجميلة في اجمل مناطق اربد.
من هنا حاولت جاهدا ان اطرز بعض الكلمات بحقها، ورغم كل محاولاتي الا انني لم اوفيها حقها، فهي قنديل من قناديل أضاءت سماء العروبة، قالوا عنها إنها كانت نجمة مضيئة تشع نور وضياء، وقالوا أيضا إنها امرأة لا تعرف المستحيل، فأجمعوا على أنها أنثى شفافة مرهفة الحس، بداخلها شيء غريب ولكنه جميل فهي تمد يدها لكل من يحتاجها.
شخصية نسائية تحتل مكانة خاصة لدى محبيها وعشاق لغتها التي تستحوذ على القلوب قبل العقول فمن يعرفها يطلق عليها “”الشيخة”، وكيف لا وهي بنت الهواشم فهي هاشمية من الاشراف احفاد رسولنا الكريم هي غزالة العروبة كما اسم مزرعتها طلة الغزلان.
قيادية من الطراز الرفيع، قيل عنها ان لها شأناً ومستقبلاً رائعاً، فقد منحتها ديبلوماسيتها آفاقا جديدة، وولدت لديها طاقات الإبداع، فهي شخصية مثابرة وقوية، وهي “امرأة بحجم وطن”.
ليس صدفة ان تعبر الشيخة منى حواجز الطموح حاجزا تلو الاخر، كيف لا وهي لا تلبث تقدم عصارة حياتها لتحقق احلامها من أجل مستقبل مليء بالنجاح، ولكن لمن لا يعرفها فهي قمة في الأدب والأخلاق بحيث تجد الناظرين حولها يتطلعون لها بزهو وإكبار، كيف لا وهي هي ابنة بيئة مثقفة، كيف لا وكل من عرفها وعمل معها يرى فيها تفاصيل فجر جديد على أهبة الانبعاث.
الشيخة منى الهاشمي تدرك أن ما حققته المرأة الإردنية من إنجازات، هو ثمرة فريدة لدعم إستثنائي من قبل القيادة الهاشمية وتحديدا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، للمرأة ومساهمتها في تعزيز مكانتها محلياً وإقليمياً وعالمياً، باعتبارها ركيزة نهضة ورقي في مسيرة التنمية الممتدة، هو حافز كبير لأداء ليس له نظير.
ليس أمرا ًسهلا ً أن تكتب عن قامة من قامات الوطن، فاللسان والقلم يعجزان عن اعطاءها حقها، كيف لا وانت تكتب عن إمرأة بحجم الوطن، لذلك يجب على الكاتب ان يكون عالما ً في ابجديات الوطن حتى تتمكن من معرفة وتفكيك اسرار هذه المرأة وعشقها للوطن
تمتلك الشيخة مها العديد من الصفات فهي تحرص على امتلاك مهارات جديدة، بحيث تضع نفسها في مواجهة مواقف، وأفكار جديدة، وغير مألوفة، حتى تتعلم منها، تتبع شغفها، فإن الإنسان يتعلم بشكل أكثر فاعلية، وعمق، عندما يكون شغفاً، ومهتماً بموضوع ما، تتابع الاخبار باستمرار، وتبقى على علم، ومعرفة بما يجري حولها.
المثالية من صفات الشيخة منى التي تعني التميّزُ والكمال، وتعني أن تجتمع فيها عدد من الصفات الجميلة والرائعة لتكون محط أنظار الجميع، ومصدر إعجابهم، وكي تكون أيضاً مُلهمة وقدوة لمن حولها من النساء الأُخريات، حتى يتصرّفن مثلها، ويتّصفن بصفاتِها، فيضرب الجميعُ فيها المثلَ بحُسن صفاتِها، وجمال ما تحمله في أعماقها من مثاليّةٍ وتميُّز.
بهية الطلة، باسمة المحيا، كريمة الأصل، نموذج حي لكل إمرأة عربية، قلبها الكبير موطن للجميع، نادراً ما تكون في موقع ما ولا تجدها على رأسه، ليس حباً في الظهور الإعلامي وهو أبعد ما تكون عنه، ولا بحثا عن مجد شخصي – وهو لا ينقصها – بل ترجمة لمبدأ إنساني تنادي به دائماً انطلاقاً من قناعتها ومبادئها الوطنية الاصيلة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JlY