أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بجهود القيادة الرشيدة لصناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في جميع قطاعات العمل والانتاج بالدولة وبما يحقق السعادة والمصلحة العليا للوطن والمواطن.
جاء ذلك في كلمة سموها خلال الإحتفال بتخريج 272 طالبة يمثلن الدفعة الثالثة من الطالبات الحاصلات على البكالوريوس في التمريض والدبلوم في الخدمات الطبية من كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وذلك بمقرها بمنطقة المفرق بأبوظبي والذي حضرته سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والشيخة فاطمة بنت طحنون بن زايد آل نهيان.
وقالت سموها في الكلمة – التي ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة – إن” الفضل لأهل الفضل دائما وأبدا فلقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله كل الشكر والامتنان على ما تم بذله من أجل الرقي ببناء المواطن الإنسان وعلى كل ما آلت إليه دولتنا الفتية من تطور وعمران ساهم في إيجاد صروح شامخة البنيان تخرج لنا مواطنات قادرات على حمل المسؤولية في كل حين وآن والشكر موصول إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على متابعته الحثيثة وعمله الدؤوب لخلق الفرص المناسبة وتسخيرها لأبناء هذا البلد وذلك في مختلف مجالات الحياة العلمية والصحية والإنسانية والإدارية والتقنية ودافعه وراء ذلك إسعاد المواطن وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية له مع تزويده بما يحتاجه من سلاح العلم والمعرفة”.
وأضافت سموها : ” وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا يطيب لي أن أرحب بكم جميعا وأن أهنئ بناتي الخريجات وأبارك لهن الجهد المبذول للوصول إلى هذا الاستحقاق الكبير وما كانت لهن هذه الدرجة العلمية لولا الجد والاجتهاد والسعي الحثيث لتتبوأ المرأة الإماراتية أرقى المناصب وتنال أرفع الدرجات ويكون إسهامها المجتمعي أصدق دليل على العمل المخلص والدؤوب وجزءا من رد الجميل لبلادنا المعطاءة وشعبها الوفي بهذه الكوكبة المتميزة من الخريجات فقد أثبتت الكلية قدرتها على رفد سوق العمل بكفاءات متمرسة تم تدريبها وفق أحدث المعايير العلمية والتطبيقية لتساهم في مسيرة العطاء والتطوير الاستراتيجي المستمر لتكون بذلك منارة علمية يشار إليها بالبنان ومؤسسة صحية مرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي”.
وقالت سموها : ” وأنا بدوري أوصي بناتي الخريجات بمواصلة مسيرة التعليم والبناء لأنني على يقين بأن المرأة الإماراتية قادرة على خوض بحار العلم والمعرفة في شتى الميادين وبذلك تبني رصيدها ورصيد بلادها من اقتصاد معرفي يلبي لها كل مستلزمات السعادة والأمان وها نحن اليوم أصبحنا نرى الوزيرة والمديرة من جيلكم أنتم ومن عمركم أنتم وأنا أقول: أنتم أهل لها فمهن العلوم الصحية هي من أنبل المهن قاطبة فبها يكون التواصل الإنساني مع مختلف الأجناس والألوان ويعمل منتسبوها على إسعاد كل بني الإنسان بإعادة البسمة وبريق الأمل لهم في كل الظروف والأزمان..
فإجعلوا من رسالتكم النبيلة مشعل خير وسعادة توصلكم لرضا الرحمن .. وفي الختام أهنئكن بناتنا العزيزات من جديد وأسأله تعالى أن يوفقكن في حياتكن المستقبلية مع دعائي لكن بالتقدم والازدهار دائما وأبدا”.
من جانبه قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية إن كلية فاطمة للعلوم الصحية خطت خطى واضحة وطموحة في طريق العلم النافع الذي يعود بالخير على البلاد والعباد وما كان ذلك إلا بالتوجيهات السامية من القيادة الرشيدة والمتابعة الحثيثة من حكومة دولتنا المعطاءة وروح التحدي والإصرار التي زرعتها القيادة الرشيدة في كل مواطن ينعم بالعيش على أرض هذا الوطن كل هذا الدعم وهذه الرعاية عملت على صناعة الكوادر المؤهلة عالميا وذات الكفاءة العالية في مجالات القطاع الصحي والتي تسلك سبل البحث العلمي والتدريب المتطور مما سيمكن خريجاتنا من تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية الشاملة لمختلف أنواع المرضى في الدولة.
وأكد معاليه فى الكلمة التي ألقتها نيابة عنه سعادة فاطمة الفولاذي مدير قطاع الخدمات المساندة بمعهد التكنولوجيا التطبيقية إن إحدى السمات الرئيسة لسياسات التطوير والجودة المتبعة بالكلية التخطيط الاستراتيجي المبني على تحسين الفرص ومواجهة التحديات واستشراف المستقبل لمواكبة التطورات العالمية في مجالات العلوم الصحية حيث عملت الكلية على استحداث مختلف البرامج التي تنسجم مع طموحات القيادة الرشيدة وسعت لتمكين الطالبات من القيام بدورهن الوطني على الوجه الأكمل وذلك بتعاون الكلية مع مؤسسات صحية وجامعية متطورة من مختلف دول العالم.
وأضاف معالي حسين الحمادي إنه في سبيل الحصول على مخرجات تعليمية متميزة كان لابد لنا من الارتكاز على مناهج وكوادر ومنشآت تعليمية عالية الجودة ..ولتحقيق هذه البيئة التعليمية المميزة .. دأبت كلية فاطمة للعلوم الصحية على تطوير برامجها واعتمادها أكاديميا من هيئات دولية ومحلية واختيار نخبة من أعضاء هيئة التدريس المميزين وتزويد مختبرات الكلية ومعاملها بأحدث التقنيات العالمية وما كان هذا لولا الدعم من قيادتنا الرشيدة لتصبح الكلية منارة لأبناء الوطن الباحثين عن فرص الإبداع والرقي ومواكبة العلم الحديث.
وأوضح معاليه أن الكلية خطت منذ وضع حجر الأساس في العام 2006م خطوات متسارعة من حيث التوسع الجغرافي داخل الدولة وخارجها وأعداد الطلاب والبرامج العلمية المطروحة فمن فرع واحد في العين إلى خمسة أفرع في كل من أبوظبي والعين وعجمان والمنطقة الغربية والمملكة المغربية وكان البدء في العام الأول ب 63 طالبة في تخصص وحيد وهو التمريض ثم ليصبح مجموع الطالبات في يومنا هذا ألفا و175 طالبة في خمسة تخصصات مختلفة فإضافة للتمريض أصبحت الكلية تطرح برامج البكالوريوس في الصيدلة والأشعة والتصوير الطبي والعلاج الطبيعي وطب الطوارئ والإسعاف الأولي فيما بلغ عدد طالبات دبلوم الدراسات العليا في التعليم الخاص بمرض السكري 27 طالبة أما الماجستير في التمريض الكلوي فبلغ 21 طالبة حيث يتوقع تخرج الدفعة الأولى منهن صيف هذا العام.
وحول التعاون المؤسسي بين كلية فاطمة ومختلف مؤسسات الدولة قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي انه تم توقيع العديد من الاتفاقيات بغرض التعاون وسد احتياجات السوق المحلي من الكفاءات المؤهلة في مجال القطاع الصحي فعلى سبيل المثال: هناك اتفاقيات مع هيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتوطين وشركة أبوظبي للخدمات الصحية ووحدات الخدمات المساندة في القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأعرب معاليه عن الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على التوجيهات والمتابعة الحثيثة للارتقاء بمستقبل طالباتنا عماد المستقبل والاستثمار الحقيقي في هذا الوطن المعطاء .. معبرا عن التقدير لتلك المبادرات التي تعلي من شأن المرأة الإماراتية وتجعل طريقها ممهدا للوصول إلى أعلى المستويات .
وأبدى شكره للادارة العليا في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني والهيئة الأكاديمية والإدارية في الكلية على كل ما يبذلونه من جهود تستحق التقدير .. وثمن تلك العلاقة الإيجابية المحفزة لبناتنا الطالبات ومساندتهن طيلة أعوام الدراسة مما كان له عظيم الأثر فيما هن عليه الآن وحثهن على مواصلة الجد والعطاء في هذه المسيرة العلمية الكريمة.
وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي في ختام كلمته : ” وأنتم بناتي الخريجات يا من اخترتن أنبل مهنة عرفتها البشرية يا ملائكة الرحمة ويا من تملكن في قلوبكن الصبر والتحمل لإسعاد من حولكن ثابرن في حياتكن وعملكن وانشرن الأمل في قلب صاحب كل ألم ولا تجعلن الصعاب التي تواجه كل ساع للعلا تقف عقبة في طريقكن وتذكرن دائما أن دولتكن هي الدولة التي تعمل جاهدة على تذليل كل الصعاب من أجل توفير كل سبل الراحة والسعادة لكل قاطني هذه الأرض فبوركتن وبوركت جهودكن على الدوام”.
و قال سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في كلمة له بهذه المناسبة إن المركز يعمل على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة من خلال عمل إستراتيجي دائم التطور هدفه الأساسي إحداث نقلة نوعية عالمية في مختلف المؤسسات الجامعية التابعة للمركز ومنها بالطبع كلية فاطمة للعلوم الصحية التي تحظى برعاية خاصة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نظرا للدور الوطني والمحوري الهام الذي تقوم به الكلية لرفد المستشفيات والمؤسسات العلاجية في الدولة بالكوادر الوطنية المتقدمة في مختلف التخصصات الطبية والصحية مؤكدا أن المركز يعمل يدا بيد مع مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة في هذا الصرح الطبي والعلمي الكبير الذي بات هدفا مشروعا لفتيات الوطن الباحثات عن التميز والمستقبل المشرق.
من جانبهن أعربت الخريجات عن خالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وأكدن حرصن على رد الجميل للوطن الغالي وشعبه الوفي ورسم البسمة و الأمل بين الناس وليكن الجميع أصحاء سعداء.