مجلة مال واعمال

الشركات العائلية السعودية تستعد للنمو بدعم من صندوق الاستثمارات العامة والحوكمة

-

مجلة مال وأعمال – الرياض

من المتوقع أن تحصل الشركات العائلية السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في دفع اقتصاد المملكة بملكية تبلغ حوالي 95%، على تمويل إضافي ودعم الحوكمة من خلال الاتفاقيات الموقعة حديثًا.

وستعمل هذه الصفقات على تسهيل زيادة التعاون بين مجتمع الشركات العائلية وصندوق الاستثمارات العامة ومركز الحوكمة، مما يسمح بتعزيز الدعم وفرص النمو.

هذا وسلط أيث المبارك، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للشركات العائلية، الضوء على مذكرة التفاهم، مؤكداً على هدف تعزيز تعاون أكبر بين الصندوق السيادي ومجتمع الشركات العائلية.

وقال المبارك: “هذا في الأساس هدف مشترك بيننا وبين صندوق الاستثمارات العامة. ويتطلع صندوق الاستثمارات العامة الآن إلى توسيع تعاونه مع القطاع الخاص للتأكد من مشاركة القطاع الخاص ومجتمع الشركات العائلية في المبادرات التي يقومون بها فيما يتعلق بالمشاريع الضخمة.

وأضاف: “تهدف الشركات العائلية إلى التوافق مع مبادرات صندوق الاستثمارات العامة للمساهمة بشكل مشترك في تحقيق أهداف رؤية 2030، وإنشاء تقاطع حيث تتوافق أدوارها مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في القطاعات الرائدة”.

وشدد المبارك على الأهمية التاريخية للشركات العائلية في القطاعات الرائدة مثل الخدمات المصرفية والرعاية الصحية. وفي معرض الإشارة إلى تأثيرها الواسع على مختلف الصناعات، سلط الضوء على مشاركتها في جميع قطاعات الاقتصاد تقريبًا، حيث تشكل ما يقرب من 95 بالمائة من الشركات المملوكة عائليًا في المملكة.

أما مذكرة التفاهم الثانية، الموقعة مع مركز الحوكمة، فتركز على تعزيز جودة الحوكمة، وتحديداً داخل الشركات العائلية.

وقال “يعمل مركز الحوكمة على تطوير خبراته وقدراته لرفع مستوى مجالس الإدارة، وتدريب أعضاء مجلس الإدارة، وأمناء سر مجلس الإدارة، والمزيد. وقال المبارك: “بالنسبة لنا، يعد هذا عنصرًا مهمًا للغاية للارتقاء بحوكمة الشركات العائلية”.

وأضاف: “لا يمكن أن يكون لديك شركات عائلية مستدامة ومزدهرة كما تريد إذا لم يكن لديك مجالس إدارة قوية وفعالة، مع أعضاء مجلس إدارة قادرين ومحترفين في أداء وظائفهم والقيام بواجباتهم الائتمانية بشكل مناسب”.

وخلال الحدث الذي استمر لمدة يومين، أبرم المجلس أيضًا مذكرة تفاهم مع إدارة التنمية الوطنية لتعزيز مشاركة مجتمع الشركات العائلية مع صندوق الاستثمارات العامة.

وقال المبارك : “نحن نحاول إنشاء منصات بحيث يتمكن مجتمع الشركات العائلية وصندوق الاستثمارات العامة من زيادة تعاونهم والتواصل في كثير من الأحيان”.

علاوة على ذلك، أكد أن صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له يقود مختلف الصناعات، مما يضمن الحوار المستمر داخل مجتمع الشركات العائلية. ويعتبر الصندوق حاسما لنجاح الطرفين وتحقيق الأهداف الواردة في رؤية 2030.

تم إنشاء المجلس الوطني للأعمال العائلية بموجب مرسوم ملكي، وهو يقدم الخدمات ويتعامل مع أربع مجموعات من أصحاب المصلحة: الشركات العائلية داخل المجتمع، والحكومة، والمستشارين، والخبراء، والاستشاريين، والمجتمع العام.