الشرق الأوسط يرسي أسس الإسكان الأخضر

admin
2016-01-28T20:45:11+02:00
fbmjo
admin28 يناير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الشرق الأوسط يرسي أسس الإسكان الأخضر

2812016927

كشف تقرير صدر مؤخراً أن استهلاك منطقة الخليج من الطاقة سوف يتضاعف ثلاثة مرات خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة – وبنسبة تتجاوز كثيراً نمو الإنتاج – بينما سيحتاج العالم إلى استثمار نحو 48 تريليون دولار في مصادر الطاقة الجديدة حتى يتمكن من سد الفجوة المرتقبة.

ويعد القطاع العقاري أحد بواعث القلق في هذا السياق، خصوصاً وأن منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى معدلات استهلاك الكهرباء في العالم، متجاوزة أفريقيا وآسيا، فيما تسجل القارة الأوروبية أدنى المعدلات. هناك حاجة للعودة إلى الجذور، ليست الخيام بالطبع، ولكن إلى الزمن الذي لم يكن لزاماً فيه تجريد أو تسوية الأرض قبل بنائها حيث كان يجري إدماج تضاريسها الطبيعية في إطار التصميم الكلي.

وقد نجحت العمارة التقليدية في إنجاز مفهوم الاستدامة من خلال وضع النوافذ في الباحات المركزية ما يوفر تهوية طبيعية للمنازل، فيما تحافظ الجدران الطينية السميكة على المنزل دافئاً في الشتاء وبارداً في الصيف. ويعد ذلك مثال رائع على تصميمات “الطاقة الشمسية السلبية” كما يوفر 50% أو أكثر من فواتير الكهرباء.

ويفخر بنك أبو ظبي الوطني (NBAD) بتواجده في طليعة هذا الاتجاه الساعي إلى جعل المستقبل أكثر “اخضراراً”، وذلك من خلال اعلانه التعهد بتقديم 10 مليارات دولار لتمويل الأعمال المستدامة بكافة انواعها على مدار السنوات العشر المقبلة ، وايضا تشكيل وحدة الخدمات المصرفية للأعمال المستدامة بهدف تقييم وخلق المنتجات المالية الجديدة التي تدعم الطاقة المتجددة والمشاريع المستدامة بيئياً.

وقال أليكس ثيرسبي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ابوظبي الوطني: “باعتبارنا البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط، نرى أنه من واجبنا المساهمة بشكل حقيقي في الارتقاء بقدرة المنطقة لتصل إلى مستوى تحديات الطاقة. وأن نشارك في تسريع وتيرة الانتقال إلى حلول الطاقة الجديدة التي أصبح العالم اليوم يحتاجها بشدة.”

وبرغم الحاجة الماسة لتعزيز منحنى التعلم في القطاع العقاري، إلا أن مفهوم البناء الأخضر قد بدأ تطبيقه بالفعل من خلال أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم: وهي مدينة مصدر، والتي شيدت على أطراف إمارة أبو ظبي في عام 2008. وتحافظ طرقها الطينية على درجة الحرارة أقل بنحو 20 درجة مئوية من الصحراء المحيطة بها، وذلك بفضل برج الرياح البالغ ارتفاعه  45 مترا، وجرى تصميمه على غرار التصاميم العربية التقليدية التي تمتص الهواء من فوق وتدفع النسيم للتبريد في شوارع المدينة. هذا وتعتبر مصدر أحد المعالم البارزة التي يحرص على زيارتها كافة المسئولين الزائرين للعاصمة الإماراتية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.