شهد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة أمس افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي الذي نظمته برعاية سموه غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، والاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري بفندق سيجي الديار، ويستمر لمدة يومين.
حضر حفل الافتتاح بجانب سموه الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة وعدد من الشيوخ، وعمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، ضيف شرف المؤتمر، والسفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، وخليفة خميس مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وأحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري ورؤساء الوفود المشاركة والمسؤولون بالدوائر المحلية وأصحاب الأعمال وأعضاء مجلس إدارة غرفة الفجيرة.
وقام صاحب السمو حاكم الفجيرة بتكريم الجهات المنظمة للمؤتمر، وتسلم سموه قلادة تذكارية من الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري قدمها أحمد آل سودين لسموه، كما تسلم هدية تذكارية من خليفة خميس مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة.
استهلت أعمال المؤتمر بكلمة خليفة خميس مطر الكعبي، حيث أعرب عن جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الفجيرة لتشريفه المؤتمر بالحضور ولرعايته الكريمة للمؤتمر.
حراك تنموي
وقال الكعبي «إن المؤتمر ينظم للمرة الثانية بدولة الإمارات التي تشهد حراكاً تنموياً متواصلاً في بيئة يسودها الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي، في إطار تشريعات قانونية شفافة مواكبة للتطورات الدولية، ما جعلها وجهة لكُبريات الشركات العالمية، بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأكد الكعبي أن إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حققت تطورات تنموية متلاحقة شملت جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتواصل مسيرتها التنموية في إطار خطة طموحة لتطوير بنيتها الأساسية ومرافقها الحيوية مثل الميناء البحري والمطار الدولي والمنطقة الحرة وتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المتنوعة، وتوسيع قاعدتها الإنتاجية ورفع كفاءة وطاقات الأنشطة التي تدعم تنويع مصادر الدخل مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية.
تزويد السفن بالوقود
وأضاف أن الفجيرة هي إحدى أهم ثلاثة مراكز في العالم في مجال تزويد السفن بالوقود، كما أنها أهم محطة لتصدير النفط الخام من دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أنها تعد مركزاً دولياً لتكرير وخلط وتخزين المنتجات البترولية والصناعات البتروكيمياوية.
وفي كلمته أكد عمرو موسى ضيف شرف المؤتمر أهمية التكامل العربي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الدول العربية، وقال إن الدول العربية تزخر بالإمكانيات الاقتصادية والكوادر البشرية
كما خاطب المؤتمر كل من محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وأحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري.
جلسات المؤتمر
طرحت خلال جلستي اليوم الأول للمؤتمر ثماني أوراق عمل تناولت واقع وآفاق الاستثمار العقاري والصناعي في دولة الإمارات والدول العربية، والاستثمار في الابتكار ومؤشرات التنمية المستدامة للقطاع العقاري في الوطن العربي، ودور التشريعات العقارية في تنشيط وتنمية الاستثمار العقاري العربي، والجوانب الاجتماعية لاستثمارات وصناعة الطاقة المتجددة في الدول العربية.
ترأس جلسة العمل الأولى الكاتب والإعلامي خالد الظنحاني، فيما ترأس الجلسة الثانية أحمد سالم آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار.
وخصصت الجلسة الأولى لمناقشة موضوع واقع الاستثمار العقاري والصناعي بالإمارات، تحدث فيها شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، وعبد الله الحنطوبي نائب مدير عام بلدية الفجيرة، وعبيد عوض الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمهندس أيمن المكاوي مدير مكتب تنمية الصناعة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.
الاستثمار في الابتكار
ناقش عبد الله الحنطوبي في ورقته «الاستثمار في الابتكار» وأشار إلى أن الإمارات وضعت أولوية الابتكار في استراتيجيتها للمستقبل، مشدداً على أهمية أن يكون المستثمرون شركاء في هذه الاستراتيجية لإنجاح واقع الاستدامة في الاستثمار، خصوصاً مع تفاقم تحديات الزيادة السكانية مقابل ضعف الموارد الطبيعية.ولفت الحنطوبي إلى أن إمارة الفجيرة تواجه تحدي محدودية الأراضي المنبسطة أمام تزايد طلبات المستثمرين، خصوصاً في الأنشطة البترولية.