اختار المعهد الأميركي للسيرة الذاتية، الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح من بين 10 نساء مؤثرات في مجتمعاتهن على مستوى العالم، وواحدة من أعظم سيدات القرن الـ21.
ففي عام 1986، استقبلتها بياتريس ملكة الدنمارك بعدما اختارتها جمعية «بادن باول» الدنماركية لتكون أول ممثلة للجمعية في الشرق الأوسط نظراً الى المشاريع الإنسانية التي تقوم بها. وتقديراً لجهودها وإنجازاتها، سمّت وزارة التربية الكويتية مدرسة باسمها «ثانوية سعاد الصباح للبنات» في منطقة المنصورية.
وقد لاقت الصباح في الفترة الأخيرة تكريمات على جهودها في رعاية المشاريع الثقافية وتحفيزها في الوطن العربي، حيث كرّمتها في هذا الخصوص المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في احتفالية أُقيمت في تونس في أيار/مايو الماضي، وذلك اعترافاً منها بفضل الصباح في بعث مشروع «موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين»، والذي يهدف الى التعريف بالدور الإيجابي الذي لعبته الأمة العربية في إغناء ثقافات العالم وحضاراته المتعددة.
كما كُرّمت الشيخة سعاد في الكويت الشهر الفائت لدورها الرائد في تشجيع الشباب العربي على الإبداع الأدبي والعلمي والفني من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والجوائز التشجيعية في المجالات العلمية والأدبية والفنية، خصوصاً الفنون التشكيلية التي تحض الشباب الكويتي والعربي على الابتكار علمياً وأدبياً وفنياً… وساهمت في تنمية الطفولة فقدمت للطفل العربي والخليجي عدداً من الجوائز في مجالات العلم والأدب والرسم والفن التشكيلي من خلال «ملتقى سعاد الصباح التشكيلي للطفل الخليجي المبدع»، و«ملتقى الفن التشكيلي للمبدعين الخليجيين». هذا بالإضافة إلى دورها في ربط الثقافة العربية بالثقافة الغربية من خلال جائزة سنوية تقدمها في لندن لأفضل المؤلفات الانكليزية عن منطقة الشرق الأوسط.
أما وزير الإعلام الكويتي سلمان الحمود، فقد كرّم الصباح في مهرجان «هلا فبراير» كقيمة أدبية وثقافية على مستوى الوطن العربي، لما لها من مؤلفات ومصنّفات في الشعر والأدب والاقتصاد، إلى جانب ممارستها الفن التشيكيلي… كما استطاعت أن توجد لنفسها مكانة مرموقة بين عمالقة الأدب العربي، فاستحقت أن تكون بجدارة من رائدات الثقافة العربية من خلال دواوينها الشعرية التي حملت روح العصر، وقد ترجمت نتاجاتها الأدبية إلى عدد من اللغات الأجنبية، منها: الانكليزية والفرنسية والألمانية والاسبانية.
الجدير ذكره أن الشيخة سعاد الصباح من أبرز الشخصيات الثقافية المرموقة في العالم العربي. فهي شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية من المملكة المتحدة وتشغل عضوية العديد من الجمعيات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، وأسست «دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع» عام 1988، ودرّست أشعارها في العديد من الجامعات والمدارس، وتناول عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير نتاجاتها الأدبية.