مجلة مال واعمال

“الشارقة للتطوير” تؤكّد مشاركة 30 شاباً من “برنامج الشارقة للقادة” في برنامج لتنمية المهارات القيادية بالمملكة المتّحدة

-

في إطار التزامها المطرد بإعداد قادة المستقبل

أكّد “منتدى الشارقة للتطوير”، إحدى المؤسّسات تحت مظلة “مؤسّسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، مشاركة الدفعة الرابعة من منتسبي “برنامج الشارقة للقادة” في ملتقى خاص للتطوير القيادي والمزمع أن يقام في الفترة من 9 إلى 19 أبريل/نيسان المقبل في المملكة المتّحدة بالتعاون مع “جامعة كامبريدج”، وذلك في مبادرة نوعية لتنمية الكفاءات القيادية لدى الشباب وتمكينهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في مختلف المناحي الحياتية والمهنية. وسيضم الوفد الزائر 30 شاباً قيادياً من إمارة الشارقة ودولة الإمارات، برئاسة كل من جاسم البلوشي وريم بن كرم بصفتهما عضويين في مجلس أمناء “مؤسّسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”.

وسيتخلّل الملتقى، الذي يمتد على مدار 10 أيام متتالية بمشاركة نخبة من كبار المتحدّثين والمسؤولين من “جامعة كامبريدج” ومراكز الابتكار الرائدة في المملكة المتّحدة، سلسلة من الجلسات النقاشية المستفيضة للبحث في آخر الاتجاهات الناشئة والمحاور الرئيسة المتعلّقة بمجالات الابتكار والقيادة على الصعيد العالمي، مع التركيز بشكل خاص على استعراض أفضل الممارسات الدولية ونماذج الأعمال ذات القيمة المضافة وكيفية إعداد خارطات الطريق وقيادة الفرق عالية الأداء، بالإضافة إلى مناقشة أفضل الحلول الناجعة للتحدّيات الحالية والمحتملة والوقوف على أهم التطوّرات والأساليب في مجالات قيادة التغيير والتطوير الذاتي المستمر.

وقال جاسم البلوشي: “يشكّل الملتقى المرتقب في المملكة المتّحدة دفعةً قويةً لتحقيق الهدف الإستراتيجي الأوحد المتمثّل في بناء جيل المستقبل من القادة وروّاد الإبداع والابتكار في دولة الإمارات، بما يتماشى مع الرؤية الطموحة لـ “منتدى الشارقة للتطوير” في تنمية القدرات الشابة وتأهيلها بالشكل اللازم الذي يلبّي المتطلّبات الحالية لمسيرة التحوّل المتسارع نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ككل. ويكتسب هذا التعاون المثمر مع “جامعة كامبريدج” أهمية إستراتيجية في ضوء الحاجة الملحّة لوجود قادة مبتكرين وقادرين على استشراف ملامح المستقبل؛ وهنا يبرز هذا الملتقى النوعي الذي نتطلّع من خلاله إلى تحقيق الأهداف المرجوة”.

ومن جانبها، علّقت ريم بن كرم على الأمر، قائلةً: “نتطلّع بتفاؤل حيال الفرص التثقيفية المتميّزة التي سيحظى بها المشاركون الشباب الثلاثون خلال الملتقى لمساعدتهم على تنمية مهاراتهم القيادية وتفعيل قنوات التواصل المباشر بينهم وبين كبار الخبراء والروّاد في القطاع التكنولوجي للتعرّف على أفضل الممارسات الدولية التي من شأنها دعم الجهود الوطنية لترسيخ ثقافة القيادة الابتكارية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ككل. وتكمن أهمية هذا الملتقى في كونه يوفّر منصة ممتازة لتزويد الشباب بالمهارات والإمكانات اللازمة لدعم مسيرة التحوّل الذكي التي تنتهجها الدولة. وكلّنا ثقة بأن ورش العمل التي سيتخلّلها الملتقى ستسهم إلى حد كبير في رفع مستوى الوعي لدى المشاركين وتحفيزهم على الخروج بأفكار إبداعية جديدة والاستفادة المثلى من الفرص المتاحة”.

ويُذكر أن “جامعة كمبريدج” تعد واحدةً من أقدم جامعات العالم وإحدى أبرز المؤسّسات الأكاديمية الرائدة التي تضم شبكة رفيعة المستوى من كبار العلماء والأكاديميين والخبراء، مدعومةً بسجل عريق من الإنجازات الثقافية والعلمية المذيّلة بتوقيع طلابها، بالإضافة إلى الأبحاث عالمية المستوى التي يتم إجراؤها في الجامعة والكليات المصاحبة لها.

ويهدف “منتدى الشارقة للتطوير”، الذي تأسّس في العام 2005 بمرسوم أميري من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتّحاد حاكم الشارقة والرئيس الفخري للمنتدى، إلى التعريف بأهم الاتّجاهات العالمية والمحلية التي تدعم التوجّهات الاستراتيجية لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى تعزيز دور الكوادر الشابة المواطنة وتوثيق العلاقات بين القطاعات المختلفة من أجل الارتقاء بالقدرات والإمكانات التنافسية للإمارة على الخارطة المحلية والإقليمية والعالمية. ويرتكز عمل المنتدى إلى عدّة محاور أساسية تتمثّل في الابتكار، والقيادة، وريادة الأعمال، ودعم المشاريع الناشئة التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة وتحفيز المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية للشركات. كما يهدف المنتدى إلى ترسيخ أواصر العلاقات المتينة والشراكات المثمرة مع كبار الشركات الاستشارية ومراكز الأبحاث والجامعات المحلية والدولية لضمان التطوير المستمر في المهارات القيادية والإدارية لدى الأجيال الحالية والمستقبلية.