تطلق هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة الأسبوع المقبل الشعار الرسمي لـ«عاصمة السياحة العربية 2015»، وهو اللقب الذي فازت به الإمارة، وتعد الهيئة جدولاً حافلاً بالفعاليات التي تطلقها مع الشعار، فضلاً عن تطوير عدد من الفعاليات الرئيسة بالإمارة، لتواكب وتدعم الشعار الجديد.
وقال خالد جاسم المدفع، المدير العام للهيئة، إن الهيئة تعمل حالياً على الإعداد للمراسم الخاصة بتدشين لقب «عاصمة السياحة العربية»، بالتنسيق مع منظمة السياحة العربية التي ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه جارٍ إعداد جدول الفعاليات الخاصة بالحدث، إلى جانب تطوير الفاعليات السياحية والترويجية الأساسية بالإمارة، لتتناغم مع الشعار الجديد.
وأوضح المدفع، في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»، أن الهيئة تعمل على تنويع أسواقها السياحية، بما يمكنها من الاستمرار في تحقيق معدلات نموها السياحي، لافتاً إلى أن وصولها إلى مليوني زائر خلال عام 2013 جاء نتيجة لتنويع الأسواق، ومتوقعاً تحقيق رقم أعلى العام الجاري.
وقال إن نسبة الإشغال في الإمارة تراوح بين 70 و100%، بمتوسط 80% على مدار العام، وهو ما يعكس حجم الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع السياحي بالإمارة، لافتاً إلى أنه جارٍ تنفيذ عدد من المشروعات الفندقية من فئات 5 و4 نجوم، لزيادة عدد الغرف الفندقية بالإمارة.
الحملات الترويجية
وتابع أن الحملات الترويجية التي تقوم بها الهيئة في الوقت الحالي تركز على أسواق الهند والصين بشكل كبير، باعتبارها من الأسواق الواعدة، إلى جانب السوق الخليجي الذي تتميز الشارقة باستقطاب عدد كبير من السائحين منه.
وأضاف خالد المدفع أن تنويع الأسواق أصبح أمراً ضرورياً، خاصة مع تعرض أسواق مثل روسيا للتأزم، وهي سوق رئيس، إذ تمثل 25% من عدد النزلاء بالإمارة، إلا أن تأزم الوضع الحالي لروسيا وانخفاض سعر عملتها المحلية يدفعاننا إلى ضرورة البحث عن أسواق أخرى.
وأشار إلى أن أسواق مثل أرمينيا وكازخستان تشترك مع الإمارة في اهتماماتها، من سياحة شاطئية وثقافية والوجهة العائلية، وهو ما انعكس على أرقام الزوار من تلك الدول، إذ شهدت نمواً نسبياً على مدار العام الماضي، لافتاً إلى أن تنويع المنتج السياحي بالإمارة أدى إلى جذب أسواق مختلفة من أوروبا وآسيا، فضلاً عن الدول العربية.
وتابع المدير العام لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن الهيئة تواصل رحلاتها الترويجية للإمارة، وإعادة تسويقها سياحياً في أسواق مختلفة، مشيراً إلى التركيز على السوق الهندي، خاصة مع وجود رحلات طيران من قبل الشركة العربية مع 13 مدينة بالهند، وهو أمر محفز للسائحين الهنود إلى اختيار الشارقة، وهو ما نعمل على تدعيمه من خلال برامج سياحية جاذبة.
وأشار إلى توقيع الهيئة مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني للإعلام، في إطار مزيد من التعاون وتبادل الخبرات، للوصول إلى أفضل الممارسات المتاحة للترويج للمنتج السياحي بإمارة الشارقة، من خلال القنوات الإعلامية المختلفة للمجلس الوطني للإعلام.
نمو نوعي
تشير إحصائيات نزلاء المنشآت الفندقية إلى أن القطاع السياحي بالشارقة ينمو بشكل نوعي إذ تشير إحصائيات النصف الأول إلى مليون نزيل بزيادة 15% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013.
وحققت الإمارة دوراً لافتاً على صعيد القطاع الفندقي خلال السنوات الخمس الأخيرة، عززت من مكانة الشارقة، فضلاً عن تعزيز وتطوير البنية التحتية والمرافق الترفيهية العائلية. وتمتلك الإمارة 50 فندقاً و56 منشأة للشقق الفندقية بواقع 10 آلاف غرفة فندقية، وسيشهد العام المقبل افتتاح عدد من الفنادق مثل «شيراتون» الشارقة و«بريمير إن».