«السيارات الكبيرة» تدفع ثمن ارتفاع الوقود

السيارات
9 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
«السيارات الكبيرة» تدفع ثمن ارتفاع الوقود
355 (1)

شهدت مبيعات السيارات ذات محركات سعة «8 و12 أسطوانة» في الدولة تراجعا ملموسا في الطلب منذ بداية العام، نتيجة ارتفاع أسعار البنزين جراء الارتفاع العالمي في أسعار النفط، وبدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% مطلع 2018.
وقابل تراجع الطلب على السيارات ذات الاستهلاك المرتفع انتعاش ملحوظ في سوق السيارات الاقتصادية ذات ال «4 أسطوانات»، فيما الإقبال يتواصل على السيارات الهجينة والكهربائية.
وقال مسؤولون في وكالات شركات السيارات في الدولة إن معدل الطلب على السيارات الاقتصادية نما بنسبة 18% خلال الربع الأول على حساب السيارات الرياضية ذات ال «8 أسطوانات» وسيارات الدفع الرباعي التي تستهلك عادة الوقود بشكل أكبر، حيث لا يزال سوق مبيعات السيارات يعيش فترة هدوء واستقرار بشكل عام. وتراهن وكالات السيارات على أن المستهلكين سيتجهون خلال الفترة المقبلة إلى اقتناء السيارات الاقتصادية الصغيرة، متوقعين زيادة الطلب على هذا النوع من السيارات خلال النصف الثاني من العام الحالي، بالنظر إلى زيادة أسعار الوقود، إذ تعد السيارات الاقتصادية الصغيرة هي البديل الأمثل لترشيد استهلاك الوقود.

وتوقع الوكلاء أن يتجه العملاء نحو اقتناء الموديلات ذات التكنولوجيا الأحدث من أجل ترشيد استهلاك الوقود، خاصة السيارات الصغيرة، متوقعين أن تشهد معارض بيع وشراء السيارات المستعملة حراكا خلال الفترة المقبلة في عملية استبدال وبيع السيارات الكبيرة التي تستهلك الوقود بصورة عالية.
وأضاف الوكلاء أن سوق السيارات يشهد دخول أنواع جديدة من السيارات الهجينة (الهايبرد) التي تستعمل محركات البنزين ومحركات كهربائية في نفس الوقت، إضافة إلى السيارات الكهربائية بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن الطلب في ازدياد على السيارات ذات الاستهلاك المنخفض للوقود من المستهلك الذي يسعى للحيلولة دون ارتفاع فاتورة الإنفاق الشهري، لا سيما مع ارتفاع أسعار الوقود وتطبيق ضريبة القيمة المضافة. وتشكل فاتورة الوقود نسبة معتبرة تتراوح بين 5 و10% من إجمالي الإنفاق الشهري للأسر.
ورأت المصادر أن هذا التوجّه صحي ويدعم استراتيجية الدولة البيئية وفي خفض البصمة الكربونية لسكان الإمارات. وتتجه وكالات السيارات نحو التركيز على أنواع السيارات ذات الاستهلاك المنخفض خلال حملاتها الدعائية، لكسب أكبر شريحة من المشترين والاستفادة من الإقبال المرتفع نسبياً.
وستدفع زيادة أسعار الوقود المستهلك للتوجه نحو شراء السيارات الأكثر اقتصادا للوقود، وستتوالى الضغوط لتقليل عدد السيارات المستهلكة للوقود تدريجيا بطريقة منهجية والاستعاضة عنها بتلك الأقل استهلاكا للوقود.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.