شهدت الحركة السياحية السعودية الوافدة إلى مصر طفرة قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري 2012، إذ حققت أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2011، صاحبها ارتفاع كبير في نسبة السياحة العربية إلى مصر، وكذلك زيادة في السياحة الأجنبية، في إشارة إلى بدء استعادة قطاع السياحة المصري عافيته من جديد.
وقال مساعد أول وزير السياحة المصري هشام زعزوع لصحيفة الوطن السعودية، إن السياحة السعودية إلى مصر زادت إلى 730 ألف سائح في النصف الأول من العام، مقابل 260 ألف سائح في الفترة نفسها من العام السابق عليه 2011، بنسبة ارتفاع سجلت 209%، من أصل 1.3 مليون سائح عربي زاروا مصر خلال الفترة نفسها، مقابل 763 ألف سائح في فترة المقارنة من العام الماضي2011، ليستحوذ بذلك السعوديون على ما نسبته 57% من إجمالي عدد السياحة العربية الوافدة إلى مصر النصف الأول من العام.
وأشار زعزوع إلى ارتفاع السياحة إلى مصر بشكل عام بنسبة 28% خلال الستة أشهر الماضية، بعدد 5.3 ملايين سائح بإيرادات بلغت نحو 4 مليارات دولار، في مقابل 4.1 ملايين سائح زاروا مصر في النصف الأول من عام 2011، حيث كانت الزيادة في الأشهر الأربعة الأولى من العام بنسبة 34%، ولكنها تراجعت مع انتخابات الرئاسة المصرية، متوقعاً طفرة سياحية كبرى مع النصف الثاني من العام الجاري.
وأضاف زعزوع أن هناك ارتفاعاً كبيراً في عدد السياح المقبلين من “روسيا”، حيث زادت نسبتهم عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 79%، كما ارتفع عدد السياح المقبلين من “بولندا” بنحو 66% ومن “ألمانيا” بنسبة 33% و”الدنمرك” بنحو 71%، و” النرويج” بنسبة 101% و” السويد” بنحو 60%، كما شهد السوق ” الفرنسي” زيادة طفيفة للغاية بنسبة 2%، بينما كان السوق” الإنجليزي” الوحيد الذي شهد تراجعاً في عدد سائحيه إلى مصر بنسبة 9%، لافتاً إلى أن عدد الليالي السياحية إلى مصر زادت بنحو 41% عن الفترة نفسها من عام 2011، محققة 60 مليون ليلة سياحية.