هذه السناجب الطائرة الواسعة العينين تبدو وكأنها قد خرجت لتوها من فيلم كرتوني ولكنها في الواقع حيوانات حقيقية وظريفة تنتشر في غابات اليابان وسيبيريا وبعض الأجزاء من أوروبا.
سناجب العالم القديم الطائرة، كما هي معروفة، تنام طوال النهار وتكون نشيطة خلال الليل كما تغط في سبات عميق خلال أشهر الشتاء الباردة لعدة أيام.
السناجب الطائرة في الواقع لا تطير، بل تنزلق باستخدام غشاء فروي يمتد من الأرجل الأمامية إلى الخلفية. وبواسطة هذا الغشاء، تنزلق هذه السناجب لمسافات طويلة تصل إلى أكثر من 100 متر سواء للهروب من الحيوانات المفترسة، أو للوصول لأوراق شجرة أخرى تتغذى منها أو فقط لمتعة تغيير المشهد.
تستخدم السناجب ثقوب الأشجار للنوم طوال النهار. وعندما يحل الظلام، تخرج من أوكارها وتتسلق جذوع الأشجار بسرعة فائقة، لتصل إلى فروعها العالية حيث تجد ما تتغذى عليه، ثم تستخدم غشاءها للتنقل من شجرة لأخرى.
هذه السناجب لا تطير في النهار بل أغلب حركتها تتم في الليل وذلك للاختباء من الطيور الجارحة التي قد تكون بالنسبة إليها فرائس سهلة أثناء تحليقها.
تعتبر السناجب الطائرة من الحيوانات الأليفة والمخلصة للإنسان فيمكن تربيتها في المنازل، وتتمتع بذاكرة مكانية ممتازة إذ أنها ترجع للمنزل حتى لو تم إبعادها عنه لمسافات كبيرة نسبيا.
و تم العثور على هذه السناجب الطائرة الظريفة في اليابان وأوروبا، من بحر البلطيق إلى ساحل المحيط الهادئ، وتندرج تحت سلالة سناجب العالم القديم الطائرة والتي يبلغ إجمالي فصائلها 44 فصيلة جميعها قادرة على الطيران.