قال السفير الأميركي المُكلف للأردن، هنري ووستر، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن الأردن أحد شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين الدائمين، وسنعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على مساعدته؛ ليكون اقتصاده مستقراً ومتنامياً.
وأضاف، أن الأولوية الأميركية في الأردن تتمثل في مساعدة اقتصاد المملكة على التعافي بطريقة تضمن استقراره وأمنه، وذلك بعد أن تباطأ النمو الاقتصادي في الأردن من جراء الاضطرابات الإقليمية الناجمة عن الأزمة السورية، كان آخرها أزمة فيروس كورونا المستجد الذي عطل العجلة الاقتصادية.
واستدرك قائلاً، إن الأردن ارتقى إلى مستوى التحدي مع مطلع 2020، حيث تتضمن ميزانيته إصلاحات ملموسة، وذات مغزى لتحفيز الاقتصاد، فضلاً عن الاستجابة الحكومية الحاسمة للتعامل مع جائحة كورونا لإعادة استئناف النشاط الاقتصادي بأمان.
وقال “إن الشراكة مع الأردن شملت التعاون العسكري، وكان الأردن عضواً بارزاً في التحالف العالمي لهزيمة “داعش” وكان بشكل عام حليفاً مهماً في عملنا المشترك لمكافحة الإرهاب ودعم عمليات حفظ السلام الدولية، وتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة”.
وأكد ووستر أن مكانة الأردن تتعدى كونه شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، فقد تعاملت المملكة مع جيرانها بطيبة وكرم، حيث عمل الأردن على تعزيز السلام في المنطقة، ورحب عبر تاريخه بملايين اللاجئين من الدول المجاورة بما في ذلك مئات الآلاف من السوريين.
وعبر عن فخره بمساهمة بلاده بما يقرب من 1.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن منذ بدء الأزمة السورية، مشيراً إلى مساعدة بلاده للأردن باستضافة لاجئين من عدة دول.
وقال: “إذا تم تأكيدي، سفيراً للأردن سوف أواصل الطلب في المحافل الدولية لتعزيز تقاسم الأعباء، والتأكد من أننا نقدم المساعدة بشكل جماعي للمحتاجين”.
وأشار إلى انضمامه إلى السلك الدبلوماسي قبل 20 عاماً، وخدمته في 8 سفارات أميركية، وتوليه العديد من المناصب في العاصمة واشنطن.