السفر الفاخر.. كبائن فندقية تخطف بريق الدرجة الأولى

معارض ومؤتمرات
21 نوفمبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات
السفر الفاخر.. كبائن فندقية تخطف بريق الدرجة الأولى
99d8900d-ab4e-4abf-99ac-26d87bafba0d_16x9_600x338

تزامن انطلاق معرض دبي للطيران الأسبوع الماضي مع كشف شركة “طيران الإمارات” عن توجه لوضع كبائن خاصة فاخرة، على غرار فنادق فضائية، على طائراتها من طراز “بوينغ 777”.
وعلى غرار الخطوط الجوية السنغافورية التي كشفت عن إدخال تعديلات بقيمة 850 مليون دولار على الدرجة الأولى في وقت سابق هذا الشهر، قررت “طيران الإمارات” توفير هذه الفخامة من فئة ست نجوم لعدد أقل من الركاب مما كان عليه في الماضي.
وبذلك سينخفض عدد أجنحة الدرجة الأولى على طائرات “طيران الإمارات” من طراز 777، من ثمانية إلى ستة أجنحة، نتيجة لهذا التجديد. وعندما يتم تطبيق المفهوم على طائراتها العملاقة من طراز A380، سينخفض عدد الكبائن الخاصة من 14 إلى 11.
وكانت الخطوط السنغافورية قد خفضت عدد أماكن الدرجة الأولى على طائراتها A380 إلى النصف.
وقال تيم كلارك، رئيس شركة “طيران الإمارات”، إن تخفيض مقاعد الدرجة الأولى لا يشير إلى نهاية سفر النخبة على متن طائرات الشركة، فقد استثمرت طيران الإمارات الكثير في تجديد فئة النخبة.
وأضاف: “الطلب على الدرجة الأولى على متن طائرات طيران الإمارات لا يزال قويا جدا. لدينا قاعدة من العملاء المخلصين جدا، ونحن بحاجة إلى أن نبقيهم مهتمين بما نفعل”، بحسب ما نقلته “فاينانشال تايمز”.
مع ذلك، عدد المقاعد المتاحة لركاب الدرجة الأولى يتقلص في معظم أنحاء العالم، وفقا لشركة استشارات بيانات الطيران OAG. فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية انخفضت سعة الدرجة الأولى في أوروبا الغربية 7.3%، وفي أميركا الشمالية 23.6%.
في المقابل، تشير الدلائل إلى أن شركات الطيران بدأت تكرس مساحة أكبر للمسافرين المربحين من رجال الأعمال الذين يستخدمون الطيران بشكل أكثر تكراراً، ويكلفون مبالغ أقل من حيث خدمتهم، ويأخذون مساحة أقل من المسافرين النخبة الذين يسافرون من حين إلى آخر.
وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”، فإن نسبة المقاعد المخصصة للسفر المتميز الذي يجمع بين الركاب من الدرجة الأولى وركاب درجة رجال الأعمال، ظلت ثابتة إلى حد كبير عند 5.2%. وإذا كانت سعة الدرجة الأولى آخذة في الانخفاض، فإن درجة رجال الأعمال تعزز السفر المتميز فيما يبدو، حيث يراوح متوسط أسعار التذاكر بين ثلاثة وستة أضعاف أسعار الدرجة الاقتصادية.
هذا الاتجاه لوحظ من قبل الشركات المصنعة للطائرات الكبيرة التي تعمل على تشكيل المقاعد في طائرات الركاب لعملائها من شركات الطيران.
وقال راندي تينسيث، نائب رئيس التسويق في شركة “بوينغ” للطيران التجاري: “نكتشف أن الدرجة الأولى تنتهي في الأسواق أكثر فأكثر. مثلا، هناك عدد قليل من طائرات “بوينغ 787” ذات الممرين، التي لديها خيار المقاعد من الدرجة الأولى، في حين أن الخدمة الفاخرة يتم تقديمها على 20-30% فقط من طائرات “بوينغ 777″ ذات الهيكل العريض التي توجد قيد التشغيل حاليا”.
وأضاف: “يغلب عليها أن تكون في الأسواق الأكثر ربحاً مثل نيويورك ولندن ودبي”.
ويستطيع المسافرون من رجال الأعمال أن يطلبوا كثيرا من الامتيازات مثل الأسرة المسطحة في رحلات المسافات الطويلة، لكن يمكن وضع عدد أكبر من المقاعد، الأمر الذي يحسن العوائد.
وأشار تينييث إلى أن “شركات الطيران أصبحت أكثر ذكاء بشأن طرق تقديم خدمات من مستوى درجة رجال الأعمال باستخدام مساحة أصغر”.
ولا تزال الدرجة الأولى جزءا مهما من طائرات “طيران الإمارات” و”الاتحاد”، وهما من بين أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط. ووفقا OAG، شهدت الشركتان زيادة في عدد الركاب على الدرجة الأولى على مدى السنوات الثلاث الماضية بنسبة 8.1% و17.5%، على التوالي.
مع ذلك، حتى “طيران الاتحاد” تعكف الآن على مراجعة ما إذا كان ينبغي عليها أن تعيد النظر في التوازن بين الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، بحسب بيتر باومجارتنر، الرئيس التنفيذي للشركة.
وبدأت شركات الطيران تدرك أن سوق السفر الفاخر قد تكون محدودة أكثر مما كان يعتقد سابقاً. فشركات النقل الجوي التي قامت ببناء سمعة لها في تقديم خدمة خمس نجوم – مثل شركات الطيران الخليجية الكبرى – تضطر الآن إلى القتال بشكل أشرس من قبل من أجل هؤلاء الزبائن من خلال الاستثمار في ميزات الدرجة الأولى.
وقال جون تيغي، مدير التصميم في JPA، الشركة المصممة لكبائن الدرجة الممتازة: “الدرجة الأولى هي كيان مختلف عما كانت عليه الحال قبل 10 أو 15 عاماً. الآن يتعلق الأمر بعدد أقل من الركاب، لكن يجب أن تكون التجربة متميزة وخاصة بالنخبة على نحو أكبر بكثير مما كان في السابق”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.