مجلة مال واعمال

السعودية وناسا تبحثان التعاون في تكنولوجيا الفضاء

-

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز علاقاتها مع وكالة ناسا بعد اجتماع رفيع المستوى عقد مؤخرًا في الولايات المتحدة ركز على استكشاف الشراكات في التقنيات المتقدمة والابتكار العلمي العالمي.

خلال زيارته، التقى عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي ورئيس هيئة الفضاء السعودية، بمدير وكالة ناسا بيل نيلسون لمناقشة التعاون الاستراتيجي في الصناعات المتعلقة بالفضاء.

ركزت المناقشات على الجهود المشتركة لتعزيز الابتكار العلمي القائم على الفضاء لصالح البشرية.

كما التقى السواحه بالأميرة ريما بنت بندر، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، وقادة من غرفة التجارة الأمريكية لاستكشاف فرص الاستثمار بين البلدين.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، شملت الموضوعات الاستثمارات المحتملة في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والفضاء والابتكار، فضلاً عن المبادرات السعودية الرامية إلى تعزيز العلوم وريادة الأعمال.

أشاد السواحه أثناء وجوده في واشنطن بالطلاب السعوديين في مكتب الملحقية الثقافية على إنجازاتهم، مسلطًا الضوء على مساهماتهم في قدرة البلاد التنافسية في العلوم والهندسة والتكنولوجيا والفضاء.

كما شارك ضمن وفد المملكة العربية السعودية إلى الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في قمة المستقبل التي عقدت الشهر الماضي في نيويورك.

وأشار السواحة خلال القمة إلى أن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للشباب والنساء أدى إلى تقدم كبير في الإدماج والتمكين، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا 35% في غضون ست سنوات فقط – متجاوزة المتوسطات في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين.

وسلط الضوء على مبادرات مثل برنامج “سعودي كودز” التابع لمؤسسة مسك، والذي درب مليون امرأة وشاب في البرمجة، والرحلة التاريخية لريانة برناوي، أول رائدة فضاء عربية مسلمة إلى محطة الفضاء الدولية.

واختتم بالتأكيد على أن هذه الجهود حسنت من مكانة المملكة العربية السعودية في المؤشرات العالمية، بما في ذلك مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية 2024، حيث احتلت المملكة المرتبة الرابعة عالميًا والثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية.

كما ناقش السواحة دور المملكة العربية السعودية كنموذج للتعاون الدولي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة لمعالجة الفجوة الرقمية التي تؤثر على 2.6 مليار شخص يفتقرون إلى الوصول إلى الحلول الرقمية.

كما استعرض المستشفى الافتراضي الرائد في المملكة، والذي أجرى بنجاح عمليات جراحية متخصصة، بما في ذلك عمليات القلب المفتوح للمرضى في مختلف البلدان. ​​بالإضافة إلى ذلك، أكد التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز اقتصادها الرقمي من خلال إنشاء منظمة التعاون الرقمي المقترحة، والتي تهدف إلى خدمة أكثر من 800 مليون شخص من خلال توفير منصات رقمية وسوق رقمية موحدة لتحفيز الابتكار في الرعاية الصحية والتعليم والأعمال.

كما ناقش السواحة في القمة جهود المملكة العربية السعودية لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والذكاء الاصطناعي خلال جلسة بعنوان “نحو مستقبل رقمي مشترك”.

كما كشف أن المملكة قدمت سبع توصيات للأمم المتحدة، بما في ذلك إنشاء لجنة علمية دولية مستقلة للذكاء الاصطناعي وإنشاء منصة لتبادل المعايير وأفضل الممارسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.