مجلة مال واعمال

السعودية وتونس توقعان اتفاقا لتعزيز الاستثمارات الثنائية

-

وقعت المملكة العربية السعودية وتونس مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي وتشجيع الاستثمارات المباشرة بين البلدين.

وتركز الصفقة، التي وقعها وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ووزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير عبد الحفيظ في تونس، على مشاركة اللوائح والقوانين لتعزيز بيئة الاستثمار في كلا البلدين.

وتمت مناقشة الاتفاقية ، التي تهدف أيضا إلى تحسين فرص الاستثمار ، خلال اجتماع حضره السفير السعودي في تونس عبد العزيز بن علي الصقر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المحادثات غطت العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية ، مع التركيز على تعزيز التعاون وتسهيل المشاريع المشتركة.

ورحب الرئيس التونسي قيس سعيد بالفالح، حيث نقل الوزير السعودي تحيات الملك سلمان ولي عهد محمد بن سلمان، معربا عن التزام المملكة بالتقدم والاستقرار المستمرين في تونس.

وشكر سعيد المملكة العربية السعودية على دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، مشيدا بجهود المملكة في تعزيز الوحدة والتنمية الإقليمية.

وأضاف أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعمل مذكرة التفاهم كمحفز لمبادرات التنمية المشتركة.

وتأتي الصفقة في أعقاب المناقشات الأخيرة حول تعزيز التعاون الصناعي والاقتصادي.

في أكتوبر ، أكد نائب وزير شؤون الصناعة السعودي خليل بن سلامة لصحيفة عرب نيوز أن التعاون مع تونس كان وشيكا ، مشيرا إلى أن البلدين بصدد اختيار القطاعات الرئيسية ، مثل الأدوية ومكونات السيارات ، للاستثمارات الأولية.

وشدد على الحاجة إلى سياسات مشتركة بين الدول العربية لتكون بمثابة أساس للتعاون الإقليمي عبر مختلف القطاعات الصناعية.

وعلى هامش منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف في شهر الرياض، أشارت وزيرة الصناعة والمعادن والطاقة التونسية فاطمة ثابت شيبوب إلى أن الموارد التعدينية المميزة في تونس توفر فرصا كبيرة للمستثمرين السعوديين.

وشددت على مكونات السيارات والصناعات الدوائية كمجالات رئيسية للتعاون المحتمل، بينما أعربت أيضا عن قلقها من أن المستوى الحالي للاستثمار من المملكة العربية السعودية لا يعكس بشكل كامل إمكانات العلاقات الثنائية.

وينظر إلى مذكرة التفاهم على أنها خطوة حاسمة في تعميق العلاقات الاقتصادية والصناعية بين المملكة العربية السعودية وتونس، وكلاهما يتطلع إلى تنويع اقتصاديهما وخلق فرص نمو جديدة من خلال الشراكات الاستراتيجية.