السعودية وإيطاليا تعززان علاقاتهما في قطاع التعدين من خلال محادثات الاستثمار

mall2
قطاعات اقتصاديةطاقة و نفط
mall216 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ شهرين
السعودية وإيطاليا تعززان علاقاتهما في قطاع التعدين من خلال محادثات الاستثمار

من المقرر أن تتعزز العلاقات التعدينية السعودية الإيطالية بعد اجتماعات بين كبار المسؤولين في روما ركزت على الحلول المستدامة، والطاقة النظيفة، وجذب الاستثمار إلى قطاع الاستكشاف المتوسع في المملكة.

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف يوم 14 أكتوبر زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، حيث التقى وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء الذي حضره الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا والمهندس صالح السلمي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية، أكد أهمية التعاون التنموي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف القطاعات.

وتهدف الزيارة الرسمية إلى تعزيز التعاون الصناعي والتعديني واستكشاف الفرص المشتركة بما يتماشى مع الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة.

ويأتي ذلك على خلفية ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية إلى إيطاليا، والتي بلغت 2.8 مليار ريال (747 مليون دولار) في 2023، فيما بلغ إجمالي الواردات غير النفطية من إيطاليا 21.8 مليار ريال.

وقال الخريف في منشور على حسابه في “إكس” : “في بداية زيارتي لإيطاليا، التقيت بوزير البيئة وأمن الطاقة، وتحدثنا عن الشراكة المهمة بين السعودية وإيطاليا في مختلف القطاعات”.

وأكد على “الرغبة المتبادلة” في تعزيز التعاون لصالح البلدين.

وخلال المحادثات، استعرض الخريف الآفاق الواعدة لقطاع التعدين في المملكة، موضحاً كافة المراحل من الاستكشاف إلى المعالجة. وسلط الضوء على الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة العربية السعودية، والتي تقدر بنحو 2.5 تريليون دولار، وأكد على توافر بيانات جيولوجية تمتد لثمانين عاماً لدعم قرارات الاستثمار المستنيرة.

كما بحث الوزير فرص تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة المتجددة، مؤكداً على ضرورة تحسين تكامل سلسلة التوريد لتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي. وشجع الشركات الإيطالية على توسيع عملياتها في المملكة، وحث القطاع الخاص على الاستفادة من المشاريع التنموية المهمة.

ووجه الخريف دعوة إلى فراتين لحضور المؤتمر الدولي للتعدين في الرياض في أوائل عام 2025، متوقعاً مشاركة كبيرة من إيطاليا نظراً لدورها الحيوي في قطاع التعدين العالمي.

أعربت وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية عن التزامها بدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون مع تعزيز الإدارة المستدامة للموارد المعدنية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (واس).

وفي اليوم نفسه، عقد الخريف اجتماعات ثنائية مع كبرى الشركات الإيطالية والعالمية، ركزت على توطين فرص تصنيع المركبات الكهربائية، وتعزيز التعاون في قطاعي الطيران وبناء السفن، واستكشاف حلول التصنيع الذكي.

وسلطت المناقشات الضوء على الفرص الفريدة التي توفرها 12 قطاعا استراتيجيا تشكل محور الاستراتيجية الصناعية الوطنية والحوافز المصممة لجذب المستثمرين العالميين، مما يسهل خلق القيمة للاقتصاد الوطني.

وفي لقائه مع مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “بييش” السويسرية لتصنيع المركبات الكهربائية، ناقش الخريف إمكانية نقل تقنيات تصنيع السيارات المتقدمة إلى المملكة.

وأكد التزام الدولة بتوطين هذه الصناعة، مشيراً إلى مشروع لوسيد الذي يهدف إلى إنتاج 155 ألف مركبة كهربائية سنوياً بحلول عام 2027، وشركة سير التي تستهدف إنتاج 170 ألف مركبة بحلول عام 2034.

واستعرض الوزير خلال مباحثاته مع الرئيس التنفيذي لشركة النمر العربي القابضة خطط الشركة لتوطين تقنيات تصنيع الطائرات في المملكة، والتركيز على إنشاء منشأة لإنتاج مكونات الطائرات بعد الاستحواذ على شركة بياجيو إيروسبيس الرائدة في مجال الطائرات التجارية وطائرات الدرونز.

كما التقى الخريف مع مسؤولين من شركة فينكانتيري، وهي شركة إيطالية لبناء السفن، لاستكشاف التعاون في الصناعة البحرية، ومعالجة جميع مراحل سلسلة القيمة من التصميم إلى التسليم.

وفي لقاء مع مدير السوق الدولية في شركة ألمافيفا، ناقش أحدث حلول الأتمتة للمنشآت الصناعية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتشجيع التعاون في التصنيع الذكي بين المملكة وإيطاليا، مع التركيز بشكل خاص على دمج الروبوتات في عمليات التصنيع.

كما التقى الخريف نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي يوسف الميمني، وأشاد بدور المجلس في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة وإيطاليا.

وشجع شركات القطاع الخاص الإيطالي على الاستثمار في القطاعات الواعدة في السعودية، وخاصة الصناعة والتعدين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.