مجلة مال واعمال

السعودية لن تجمد إنتاج النفط وحدها واستبعاد حضور إيران قمة الدوحة

-

File photo of dormant oil drilling rigs which have been stacked in Dickinson North Dakota

قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إن السعودية لن تجمّد مستويات إنتاجها النفطي إلا إذا أقدم كل المنتجين الكبار الآخرون بما في ذلك إيران على الخطوة ذاتها. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عنه ان السعودية ستضع سقفاً لحصتها في السوق يتراوح بين 10.3 مليون و10.4 مليون برميل يومياً إذا اتفق المنتجون على التجميد.
وأشار الأمير محمد إلى ان المملكة تستطيع زيادة الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل يومياً على الفور وأن تنتج ما يصل إلى 12.5 مليون برميل في غضون شهور. وأكد أنه لا يعني بهذا ان المملكة ستزيد إنتاجها لكنه يعني ان بمقدورها فعل ذلك. ومن المقرر ان يجتمع منتجو النفط من «أوبك» وخارجها اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تجميد مستويات الإنتاج.
وقال مصدران لوكالة «رويترز» ان إيران لن تحضر اجتماع الدوحة. ولم يكن من المقرر ان يحضر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الاجتماع لكن إيران كان من المفترض ان ترسل ممثلاً عنها. وشددت إيران على أنها لن تنضم إلى اتفاق لتجميد الإنتاج لأنها تسعى إلى زيادة إنتاجها النفطي وإعادة حصتها في السوق إلى ما كانت عليه قبل العقوبات.
وقال نائب وزير النفط الإيراني ركن الدين جوادي إن إنتاج إيران من النفط تجاوز 3.5 مليون برميل يومياً وإنها تسعى إلى زيادة صادرات النفط والغاز خلال الشهر المقبل. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عنه قوله: «صادرات النفط الخام الإيراني ستزيد إلى مليوني برميل يومياً الشهر المقبل وستزيد أيضاً صادرات نواتج تكثيف الغاز بنسبة 10 في المئة الشهر المقبل».
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي التزام الوزارة استراتيجية تعتمد المصادر المتجددة للطاقة واستخداماتها في تعزيز جهود الإمارات في التنمية الخضراء المستدامة والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الضارة بالبيئة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وقال خلال مشاركته أمس في افتتاح محطة لتزويد السيارات بالغاز في مدينة خليفة بأبو ظبي «ان الوزارة تعمل لتوفير خيارات متنوعة للمستهلكين في مجال الطاقة من ديزل وغازولين وغاز طبيعي إلى جانب السيارات الكهربائية ما يجعل الخدمات المقدمة تضاهي وتفوق نظيرتها في الدول المتقدمة». وأضاف المزروعي «ان الغاز أصبح خياراً إلى جانب الغازولين والديزل وأكثر تنافسية لجهة السعر»، موضحاً «ان كلفة تحويل السيارة للاعتماد على الغاز الطبيعي يتراوح ما بين 7000 و7400 درهم (1900 – 2000 دولار) يجري استرجاعها خلال سنة وأربعة أشهر نتيجة التوفير المتأتي من استخدام الغاز عوضاً عن أنواع الوقود الأخرى». ولفت إلى ان كلفة تعبئة السيارة الصغيرة تبلغ 22 درهماً وهي تمكن من السير لمسافة 200 كيلومتر في ما تصل تكلفة السيارة الكبيرة أقل من 50 درهماً لتسير بها 400 كيلومتر.
وأغلقت أسواق النفط على انخفاض الجمعة وسط تعاملات هزيلة فيما قال محللون ان اجتماع كبار مصدري النفط المزمع عقده في مطلع الأسبوع المقبل لن يساهم كثيراً في التخلص من تخمة المعروض العالمي سريعاً حتى وإن كان ذلك قد يضع حداً لهبوط السوق. ويبلغ فائض الإنتاج العالمي من الخام نحو 1.5 مليون برميل يومياً فوق حجم الطلب.
وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 74 سنتاً إلى 43.10 دولار للبرميل عند التسوية. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 1.14 دولار عند التسوية أيضاً إلى 40.36 دولار للبرميل. وتراجع الخامان في وقت سابق الجمعة أكثر من 3.5 في المئة غير أنهما ارتفعا على أساس أسبوعي للأسبوع الثاني.
وفي ظل تركيز المناقشات على تثبيت مستويات الإنتاج بدلاً من خفضها يقول معظم المحللين إنه لا أمل يذكر لديهم بأن يؤدي الاتفاق المحتمل في الدوحة إلى تقليص تخمة المعروض العالمي. وتسببت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط نحو 70 في المئة منذ منتصف 2014.
وتراجعت الأسهم الأميركية مع انخفاض النفط في ما أثر في أسهم شركات الطاقة كما هبط سهم «أبل» لكن المؤشرات الرئيسة أنهت التعاملات مرتفعة للأسبوع السابع في آخر تسعة أسابيع. وتراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 28.97 نقطة أو 0.16 في المئة إلى 17897.46 نقطة. وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.05 نقطة أو 0.1 في المئة إلى 2080.73 نقطة. وانخفض مؤشر «ناسداك المجمع» 7.67 نقطة أو 0.16 في المئة إلى 4938.22 نقطة.