تسعى المملكة العربية السعودية إلى ضمان نتائج ملموسة من مؤتمر الأطراف السادس عشر من خلال إنشاء مجموعة “أصدقاء الرئيس” المكلفة بصياغة إعلان الرياض للسياسة، وهي وثيقة ختامية رئيسية للمؤتمر.
وأعلن أسامة فقيها وكيل وزارة البيئة السعودي ومستشار رئاسة مؤتمر المناخ، عن تشكيل المجموعة، مؤكداً دورها في صياغة الإعلان الوزاري للمؤتمر.
وقال فقيها “إن مجموعة أصدقاء الرئيس ستتولى تيسير أعمالها مجموعة تمثل رئاسة مؤتمر الأطراف، وسيتم تقديم تقرير عن نتائج عملها إلي مباشرة بصفتي رئيسا”.
وتؤكد هذه المبادرة التزام المملكة العربية السعودية بضمان نتائج تعاونية وقابلة للتنفيذ من المؤتمر.
مجموعة أصدقاء الرئيس هي هيئة عمل غير رسمية يتم إنشاؤها أثناء المؤتمرات الدولية للمساعدة في صياغة وثائق النتائج الرئيسية أو حل القضايا المعقدة. وتتكون من ممثلين يتم اختيارهم لدعم أهداف رئاسة المؤتمر.
وكانت المساواة بين الجنسين والإدارة المستدامة للأراضي من بين الموضوعات الرئيسية التي نوقشت في مؤتمر الأطراف السادس عشر.
وسلط ممثل المجر الضوء على الأهمية البالغة للمرأة في معالجة التحديات مثل التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، وأشاد بمؤتمر الأطراف السادس عشر لمبادراته التي تركز على النوع الاجتماعي.
وقال الممثل المجري “إننا نرحب بشكل خاص بالجهود التي تبذلها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والآلية العالمية لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء في تنفيذ الاتفاقية، بالنظر إلى الدور الحاسم للمرأة في تحقيق هذه الأهداف”.
وكانت تصريحات المجر جزءًا من مناقشات أوسع نطاقًا حول قضايا عالمية ملحة، بما في ذلك القدرة على مواجهة الجفاف، والعواصف الرملية والترابية، والاستخدام المستدام للأراضي.
وعكست هذه المحادثات إجماعًا دوليًا متزايدًا بشأن الحاجة إلى اتباع نهج شامل للجنسين لتحقيق المرونة المناخية والاستدامة.
كما ساهمت أذربيجان في الحوار، مؤكدة على أهمية الإدارة المستدامة للأراضي في تحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي العالمية، وخاصة تلك المنصوص عليها في الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقال الممثل إن “الهدف الخامس عشر للتنمية المستدامة، الهدف الثالث، الذي يهدف إلى السعي نحو تحييد تدهور الأراضي بحلول عام 2030، هو القوة الدافعة للعديد من البلدان لتعزيز سياسات الإدارة المستدامة للأراضي”.
ودعت أذربيجان أيضا إلى توسيع نطاق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لتشمل جميع النظم البيئية الأرضية بما يتجاوز التركيز الحالي على المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
وأضاف الممثل “إننا نشجع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على اتخاذ المزيد من الإجراءات للنظر في النطاق الكامل للنظم البيئية الأرضية حتى يتم الاعتراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بشكل كامل كوثيقة عالمية”.
وسلطوا الضوء أيضًا على أولويات مثل الاستعداد للجفاف، وإدارة حرائق الغابات، والشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التعاون الإقليمي والاستدامة.
ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة الأولى من مؤتمر الأطراف السادس عشر، الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، عدداً من القمم رفيعة المستوى، والحوارات الوزارية، والإعلانات لمعالجة التحديات الملحة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.
ومن المتوقع أن يكون من بين الحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JxT