spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبار المال و الاعمالالسعودية تعتزم أتمتة 40% من شبكة توزيع الكهرباء بحلول 2025: وزير

السعودية تعتزم أتمتة 40% من شبكة توزيع الكهرباء بحلول 2025: وزير

تعمل السعودية على أتمتة 40% من شبكة توزيع الكهرباء بحلول نهاية عام 2025، بعد أن حققت بالفعل 32% من هذا الهدف، بحسب وزير الطاقة.

أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان ذلك خلال افتتاح المؤتمر السعودي الثاني عشر للشبكات الذكية 2024 في الرياض، تحت شعار “الطاقة والاستدامة”.

وتستخدم أتمتة شبكة توزيع الكهرباء تقنيات مثل العدادات الذكية والمراقبة في الوقت الفعلي لتحسين الكفاءة، كما تسهل دمج الطاقة المتجددة – وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 لإنتاج 50٪ من كهرباء المملكة باستخدام مصادر متجددة.

وفي كلمته الافتتاحية، سلط الأمير عبد العزيز الضوء على الدور الرئيسي لتقنيات الشبكات الذكية في تحويل أنظمة الطاقة، مع التركيز على العدادات الذكية والأتمتة وتعزيز الاتصالات لتحسين إنتاج الكهرباء ونقلها واستهلاكها.

وسلط الوزير الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 قائلاً: “تم تركيب أكثر من 11 مليون عداد ذكي في جميع أنحاء المملكة منذ عام 2021، مما يساهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتمكين المستهلكين من تتبع استهلاكهم في الوقت الفعلي من خلال التطبيقات الذكية، وبالتالي تعزيز قدرتهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن الحفاظ على الكهرباء”.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن هذا النشر واسع النطاق مكّن المستهلكين من القدرة على مراقبة استهلاكهم للطاقة في الوقت الفعلي من خلال تطبيقات متقدمة، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين استخدام الكهرباء وتعزيز الحفاظ على الطاقة.

ولوحظت جهود مماثلة في دول مختلفة في مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة كهرماء القطرية على تطوير مبادرات الشبكة الذكية لتعزيز البنية التحتية للطاقة.

ويدمج مشروع هيئة كهرباء ومياه دبي الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء لتحقيق تواصل سلس وأتمتة تدعم أهداف المدينة الذكية. وفي الوقت نفسه، تعمل عدادات كهرماء الذكية، التي تغطي 450 ألف وحدة، على تحسين المراقبة وتقليل التكاليف التشغيلية ودعم الاستدامة من خلال تحسين استخدام الطاقة ودمج الطاقة النظيفة.

وفي إطار الحديث عن جهود الأتمتة، كشف الأمير عبد العزيز أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطط لإنشاء تسعة مراكز تحكم بحلول عام 2026.

وسيتم تجهيز هذه المرافق بتقنيات متطورة لتمكين المراقبة في الوقت الفعلي والإدارة الدقيقة لشبكة توزيع الكهرباء.

وتهدف هذه التطورات إلى تعزيز استقرار الشبكة وأدائها، وضمان بقاء المملكة العربية السعودية في طليعة الابتكار التكنولوجي في إدارة الطاقة.

كما تطرق الوزير إلى التحديات التي تفرضها مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة حساسيتها للظروف الجوية. وللتخفيف من هذه التحديات والحفاظ على موثوقية الشبكة، تعمل المملكة على تعزيز قدراتها في تخزين الطاقة.

وتستهدف الخطط الحالية سعة تخزين للبطاريات تبلغ 26 جيجاواط/ساعة، مع هدف زيادتها إلى 48 جيجاواط/ساعة بحلول عام 2030.

وفيما يتعلق بجهود تعزيز استقرار وكفاءة الشبكة الوطنية التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، قال الوزير: “نواصل توسيع شبكات النقل والتوزيع وتطوير تقنيات أنظمة النقل المرنة التي تساهم في تعزيز تبادل الطاقة وتقليل الخسائر”.

وأضاف: “كما تم إنشاء أربعة مراكز تحكم إقليمية، إلى جانب مركز تحكم وطني، حيث تتيح أنظمته المتطورة مراقبة الشبكات وتشغيلها بكفاءة، وبالتالي تعزيز أمن ومرونة الشبكة الكهربائية”.

وعقب افتتاح المؤتمر، أشرف الأمير عبد العزيز على توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى تعزيز حلول الطاقة في جميع أنحاء المملكة.

كما كرم سموه الفائزين في مسابقة هاكاثون الطاقة، والتي شارك فيها أكثر من 60 مشاركاً، قدموا خلالها مشاريع إبداعية ومبتكرة تركز على كفاءة تخزين الطاقة والاستدامة، بما يعكس التركيز المتزايد على رعاية المواهب وتشجيع الابتكار في قطاع الطاقة.

ومن المقرر أن يستضيف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، مناقشات لأكثر من 40 ورقة علمية، تعرض أحدث الأبحاث والتقنيات والحلول المستدامة في مجال الشبكات الذكية.

وستسلط هذه المحادثات الضوء على دور أنظمة الشبكات الذكية في تمكين التحول الرقمي، وتعزيز حلول الطاقة المتجددة، وخلق فرص جديدة لمشاركة القطاع الخاص.

انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر شبكات الكهرباء الذكية في جدة عام 2011، وكانت أول فعالية متخصصة في تقنيات الشبكات الذكية بمشاركة عالمية. والآن، أصبحت حدثًا سنويًا في المملكة العربية السعودية، حيث اجتذبت أكثر من 55 ألف مشارك و280 راعيًا وعارضًا، مما يوفر منصة لعرض المنتجات والخدمات والابتكارات.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي