تعتزم المملكة العربية السعودية إطلاق أكبر حملاتها الترويجية الأسبوع القادم خلال فعاليات معرض ’جلفود لصناعة الأغذية‘، أكبر معرض في الشرق الأوسط في مجال تصنيع ومعالجة وتغليف المواد الغذائية والخدمات اللوجستية ومناولة المواد، والمنعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة بين 7 – 9 نوفمبر.
و تشارك أكثر من 30 شركة من المملكة العربية السعودية، تحت إشراف هيئة تنمية الصادرات السعودية، منها 14 شركة ضمن الجناح الوطني للمملكة في المعرض والذي تبلغ مساحته 240 متر مربع، ليكون بذلك الجناح الأكبر للمملكة مقارنةً بمشاركاتها السابقة في السنوات الثلاث الماضية. وينضم إلى الشركات السعودية المشاركة نخبةٌ من أهمّ المنتجين والمختصين في تغليف المواد الغذائية ووضع معايير المعالجة، وأخصائيي علوم الأغذية والتحليلات اللوجستية والتخزين وحلول مناولة المواد ومعالجة الأغذية والمعجنات، وخبراء الترميز والتتبع والرقابة في مجال المواد الغذائية.
وتأتي هذه المشاركة القوية عقب إطلاق المملكة رؤية السعودية 2030 في وقتٍ سابق من هذا العام؛ حيث تسعى هذه الرؤية الاستراتيجية إلى رفع حصة المملكة من الصادرات غير النفطية من 16% حالياً لتصل إلى 50%، مع ضمان الارتقاء بتصنيف المملكة في قائمة دول العالم الكبرى اقتصادياً من المرتبة 19 إلى المرتبة 15، وذلك بحلول نهاية العقد المقبل.
وتعليقاً على الموضوع، صرّحت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: “اكتسبت المملكة العربية السعودية خبرةً كبيرةً في قطاع التصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة وتأمين احتياطي استراتيجي كافي من المواد الغذائية”. وأضافت لوه ميرماند: “نحصد اليوم ثمار هذه الخبرة من خلال حملة التصدير الكبرى، التي تتطلع المملكة من خلالها إلى توسيع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص من 40% حالياً إلى 60%. وتؤكد مشاركة المملكة القوية في ’جلفود لصناعة الأغذية‘ التزامها في تحقيق أهداف هذه الحملة”.
وأردفت لوه ميرماند: “من الجدير بالذكر بأنّ المملكة العربية السعودية تحتلّ المرتبة الأولى حالياً في قائمة الدول المنتجة للتمور في العالم؛ إذ يبلغ إنتاجها 1.24 مليون طن وهو ما يزيد عن 14% من إجمالي إنتاج السوق العالمية، حيث تبين الدراسات توجه الشركات السعودية نحو الاستثمار بقوة في التقنيات وأساليب التغليف والتخزين الحديثة، لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتها من التمور، وهذا ما سنشهده بوضوح في جلفود لصناعة الأغذية”.
وتشغل المملكة العربية السعودية جناحاً ضمن الأجنحة الوطنية الرسمية الـ 29 في معرض ’جلفود لصناعة الأغذية‘، وذلك إلى جانب كبريات الدول المنتجة على مستوى العالم، مثل النمسا وألمانيا وايطاليا وكوريا وإسبانيا وسويسرا وتايوان والمملكة المتحدة، كما يرحب المعرض بمشاركاتٍ أولى لبعض الأجنحة الوطنية مثل إندونيسيا وإيرلندا وروسيا وجنوب أفريقيا.
ويسجل ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ نمواً لافتاً مقارنةً بالعام الماضي بنسبة 20%، كما يستضيف 1,600 عارض من مصنعي المواد الغذائية والموردين ومزودي الخدمات في القطاع من مختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن 13 قاعة في مركز دبي التجاري العالمي.
وسيتم تقسيم المعرض إلى 3 مناطق متخصصة على مساحة تزيد عن 77 ألف متر مربع، وهي ’معرض الشرق الأوسط للمواد الأولية‘ الذي سيستعرض أهم المكوّنات الغذائية الممتازة وأحدث البضائع والابتكارات والنكهات في مجال المكوّنات الغذائية، و’بروباك الشرق الأوسط‘، الذي يعرض حلول الأتمتة ومعدات المعالجة وآلات التعبئة والتغليف، و’الحلول اللوجستية في الشرق الأوسط‘ الذي يختص بالشركات العاملة في مجال مناولة المواد، والنقل وتكنولوجيا المعلومات والحلول التقنية والميسّرين ومزودي الخدمات.
هذا ويستضيف ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ جهات عارضة من 52 دولةٍ مختلفة، سيضمن تفاعلها من خلال برنامج استضافة المشترين الأضخم من نوعه في تاريخ المعرض برعاية ’تترا باك‘، كما تمت دعوة أكثر من ألفي شخص من أهم وأكبر المشترين الصناعيين في المنطقة مع توفير رحلات طيران ومرافق إقامة ووسائل نقل مجانية من وإلى المعرض.
كما سيقدّم المعرض سلسلةً من المؤتمرات المتخصصة بما فيها ’منتدى لوجستيات الأغذية‘، وهي الفعالية الأولى في المنطقة والمختصة بالخدمات اللوجستية للمأكولات والمشروبات، والتي تتناول قضايا مهمّة مثل سبل تعزيز حجم الأرباح المستقبلية ودعم كامل سلسلة القيمة الغذائية المستدامة.