مجلة مال واعمال

السعودية تبحث شراكات رقمية مع ألمانيا واليابان وفرنسا

-

تبحث المملكة العربية السعودية فرص الشراكة مع ألمانيا واليابان وفرنسا في مجال التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، حيث اجتمع المسؤولون في الرياض خلال المنتدى التاسع عشر لحوكمة الإنترنت. 

وجمع المنتدى الذي نظمته الأمم المتحدة، خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، قادة العالم لتعزيز التعاون الرقمي الدولي ومعالجة التحديات الناشئة في مجال حوكمة الإنترنت. 

وعلى هامش المؤتمر، أجرى نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات هيثم العوهلي مباحثات مع مسؤولين من الدول الثلاث لتعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي. 

يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه المملكة العربية السعودية على وضع نفسها كقائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في إطار رؤية 2030. وتشمل الأهداف زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 14% في عام 2022 إلى 19.2% بحلول عام 2025، ورقمنة 92% من الخدمات الحكومية، ورفع حصة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي إلى 4%. 

وفي افتتاح المنتدى، كشفت المملكة عن إعلان الرياض، وهو التزام بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الشاملة والمسؤولة لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز القيمة الاقتصادية. 

وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه أن الإعلان يركز على دور الذكاء الاصطناعي في زيادة إمكانية الوصول الرقمي، وتعزيز الثقافة الرقمية، وحماية البيئة، وتعزيز الشمول الاقتصادي. 

وأكد على أهمية ضمان العدالة والشمول والسلامة في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الاستفادة من البيانات لتحقيق التقدم المجتمعي. 

وقال السواحة إن المملكة ملتزمة بمعالجة التحديات الرئيسية مثل عدم المساواة في الوصول إلى الخوارزميات والبيانات وموارد الحوسبة. 

وكجزء من أهداف رؤيتها 2030، تخطط المملكة لتوفير الوصول إلى النطاق العريض عالي السرعة إلى 90% من الأسر في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، وتنفيذ الفواتير الإلكترونية على مستوى البلاد لتعزيز الامتثال الضريبي، واحتلال مرتبة بين أفضل 15 دولة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العقد. 

وركز اجتماع العوهلي مع ستيفان شنور، سكرتير الدولة بوزارة الرقمنة والنقل الألمانية، على تعزيز التعاون الفني وتشجيع الابتكار. 

وتناولت محادثاته مع تاكو إيماجاوا، نائب وزير الشؤون الدولية بوزارة الداخلية والاتصالات اليابانية، الشراكات السعودية اليابانية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. 

وفي السياق ذاته، ركز لقاء العوهلي مع السفير الفرنسي للشؤون الرقمية هنري فيردييه على تعزيز المبادرات المشتركة في مجال الابتكار التقني والاقتصاد الرقمي. 

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أهمية استضافة المملكة العربية السعودية للمنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت، ما يعكس ريادة المملكة في مجال الحوكمة الرقمية والالتزام بأهداف رؤية 2030. 

وقال إن ذلك “يعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للفعاليات العالمية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات”. 

وأضاف البديوي أن الحدث يسلط الضوء على قدرات المملكة العربية السعودية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والحكومة الرقمية. 

ويضم المنتدى، الذي يحضره أكثر من 9 آلاف مشارك من 170 دولة، أكثر من 300 جلسة حول موضوعات مثل تسخير الابتكار وموازنة المخاطر في الفضاء الرقمي، وتعزيز حقوق الإنسان والإدماج في العصر الرقمي، وتحسين الحوكمة الرقمية للإنترنت الذي نريده. 

ويسلط الحدث الضوء على تأثير المملكة العربية السعودية المتزايد في مجال الحوكمة الرقمية وجهودها الرامية إلى تسخير الابتكار لتعزيز الاستدامة العالمية والشمول الرقمي.