مجلة مال واعمال

السعودية تؤكد التزامها بالسياحة المستدامة في اجتماع وزراء مجموعة العشرين

-

أكد وزير السياحة السعودي التزام المملكة بإنشاء قطاع سياحي مستدام والاستفادة منه لبناء روابط ثقافية أوثق بين الدول على مستوى العالم.

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في البرازيل أن تعزيز قطاع السياحة سيساعد الدول على تنمية اقتصاداتها ويسمح للأفراد بالتواصل ثقافيا.

لقد حققت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة في صناعة السياحة منذ إطلاق رؤية 2030، حيث تعمل المملكة على تنويع اقتصادها بشكل مطرد من خلال تقليل اعتمادها على النفط.

وتأكيداً على تقدم المملكة في هذا المجال، كشف تقرير أصدرته منظمة السياحة العالمية في سبتمبر/أيلول الماضي أن المملكة برزت كقائدة في القطاع، حيث شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 73% في عدد الزوار الدوليين في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 مقارنة بعام 2019.

وبحسب البيان، استقبلت الدولة 17.5 مليون سائح دولي خلال الفترة الزمنية الممتدة لسبعة أشهر، ما يعكس جاذبيتها المتنامية كوجهة سفر عالمية.

وقال الخطيب: “إن المملكة العربية السعودية تشارك وتحتفل بالتزام مجموعة العشرين بتعزيز نمو السياحة ووضع الاستدامة في قلب عملنا”.

وأضاف: “إن الخطوات التي نتخذها لتحسين الاتصال لا تقتصر على تحقيق منفعة اقتصادية فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرصة للأشخاص من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة الغنية للمملكة العربية السعودية، ولشعبنا لتجربة عجائب البلدان والثقافات الأخرى”.

وخلال الفعالية في البرازيل، التقى الخطيب أيضًا مع وزراء وشخصيات سياسية بارزة من الهند وإيطاليا وإسبانيا واليابان، حيث ناقش سبل تعزيز السياحة بين هذه الدول والمملكة العربية السعودية.

وكتب الخطيب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكسترا نيوز”: “ناقشنا التعاون بين بلدينا الصديقين وأهمية الجهود الدولية لبناء مستقبل سياحي مزدهر ومستدام”.

كما التقى الوزير مع زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وجوليا سيمبسون، الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة.

وبالإضافة إلى الاجتماع مع قادة عالميين، انضم الخطيب إلى جلسة حوار بين القطاعين العام والخاص نظمها المجلس العالمي للسفر والسياحة، والتي حلل فيها تأثيرات الوباء على قطاع السياحة، فضلاً عن مجالات أخرى بما في ذلك اتجاهات التوظيف في الصناعة مع التركيز على الشباب والنساء.

وجمع اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل وزراء السياحة في المجموعة، والتي تعد السعودية العضو الدائم الوحيد فيها بمجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 32 دولة ضيفة إضافية ومنظمة دولية.

وكانت المملكة قد وافقت على إنشاء مجموعة عمل السياحة لمجموعة العشرين خلال رئاستها في عام 2020. كما عمل اجتماع هذا العام في البرازيل على الانتهاء من تقرير مجموعة العمل الذي يوضح التدابير التي اتخذها أعضاؤها لتعزيز النمو السياحي العالمي القوي والمستدام والمتوازن.

السعودية تتقدم في قطاع السياحة

وبعد أن تجاوزت بالفعل الهدف الأولي المتمثل في استقبال 100 مليون زائر، تهدف المملكة إلى جذب 150 مليون زائر بحلول نهاية هذا العقد، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة.

ويهدف النهج أيضًا إلى تعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 6% إلى 10% بحلول عام 2030.

وكشف أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة للسياحة، أن إيرادات السياحة الدولية في السعودية ارتفعت أيضاً بنسبة 207% في الأشهر السبعة الأولى، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

ويعتبر قطاع السياحة في البلاد أيضًا أمرًا بالغ الأهمية في الحد من البطالة في المملكة، حيث وظفت الصناعة 925 ألف شخص في العام الماضي، منهم 45 في المائة من النساء.

في 18 سبتمبر/أيلول، افتتح ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وألقى الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة.

وقال إن “الإنجازات في مجال السياحة سبقت الموعد المستهدف، حيث حددت الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أطلقت في عام 2019 هدفا بـ100 مليون سائح في عام 2030، وتم تجاوز هذا الهدف ووصلنا إلى 109 ملايين سائح في عام 2023”.

وأشار تقرير آخر أصدرته وكالة موديز في سبتمبر/أيلول الماضي إلى أن القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية يستفيد من القطاع، حيث توفر قطاعات مثل السياحة والبناء فرص إقراض جذابة.

في أغسطس، دخلت الهيئة العامة للسياحة في المملكة العربية السعودية في شراكة مع شركة Visa، مزود خدمات الدفع الرقمي، لإطلاق مركز لإدارة البيانات والحملات السياحية في المملكة.

وبحسب بيان صحفي، من المتوقع أن يعمل هذا المركز، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، على تسريع جهود الحكومة السعودية في قطاع السياحة في المملكة وتجربة الزائر.

وسيقدم المختبر أيضًا رؤى تعتمد على البيانات حول اتجاهات السفر والسياحة، مما يمكّن الهيئة من اتخاذ قرارات مستنيرة لإجراء الحملات والمبادرات لتعزيز القطاع في البلاد.