وفي ديسمبر الماضي أجرت الشركة العالمية لاستشارات الموارد البشرية “آي سي ايه” مسحًا لتكلفة المعيشة، حلت فيه مدينتا الرياض وجدة في المرتبتين 219 و227 عالميًا بتكلفة المعيشة للوافدين، وجاء ترتيب الرياض وجدة في المركزين 11 و14 عربيًا بتكلفة غلاء المعيشة، فيما حلت العاصمة الأردنية عمّان المرتبة الأولى عربيًا تلتها بيروت ثم دبي والكويت وأبوظبي ثم الدوحة ثم مسقط.
وفي دراسة للحكومة البحرينية عن أسعار السيارات وقطع الغيار جاءت المملكة العربية السعودية الأولى من حيث أقل الأسعار للسيارات وقطع الغيار، في حين كانت سلطنة عمان الأولى من حيث غلاء الأسعار، وأرجعت الدراسة هذه النتيجة إلى عدة عوامل من أبرزها حجم الاستيراد لدى كل وكالة، وتفاوت أداء العملات واختلاف سعر الصرف لعملة الدولة المصنعة أو المصدرة للسيارات مقابل عملة الدول المستوردة لها.
نعم تكلفة المعيشة هي الأقل على مستوى دول الخليج وزيارة واحدة لدبي تؤكد هذا الأمر، ولكن تبقى هناك عوامل أخرى مازالت ترهق الكثير من العائلات في السعودية وفي مقدمتها أسعار الإيجارات والأراضي وامتلاك المساكن، وهذه القضايا تحتاج إلى حلول عملية لمواجهتها، ومن ضمنها إيجاد السبل لزيادة دخل الأسرة، وتوفير فرص العمل للخريجين والبحث عن بدائل للسلع الاستهلاكية المستوردة إضافة إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك لدى المستهلك.
نحن في خير كبير ولله الحمد مقارنة بغيرنا، ولكننا دائمًا نطمح نحو الأفضل، ونتمنى لكل من يعيش على تراب هذا الوطن أن يحيا حياة رغيدة وكريمة.