كشفت دراسة حديثة أن تدخين السجائر “الخفيفة” قاتل ويسبب سرطان الرئة، ويؤدي إلى زيادة فرص الإدمان على هذه العادة القاتلة.
ووجد علماء جامعة ساوث كارولينا الطبية أن السجائر غير المفلترة، تضاعف تقريبا خطر الموت بسبب سرطان الرئة. وأظهرت النتائج أن سجائر مركب المنثول ضارة بالصحة، مثل السجائر العادية.
وأوضحت الدكتورة نينا توماس، التي قادت الدراسة أنه “لم يكن هناك فرق في حالات الإصابة بسرطان الرئة أو الوفيات الناجمة عنه، بين مدخني السجائر العادية وأولئك الذين يدخنون الأنواع الخفيفة”.
ودرس فريق البحث السجلات الصحية لنحو 53 ألفا و454 شخصا، شاركوا في تجربة “فحص الرئة الوطنية” بالولايات المتحدة، بين عامي 2002 و2004.
وأضافت الدكتورة توماس، التي قدمت النتائج في اجتماع الجمعية الأميركية لأمراض الصدر في دالاس: “منذ خمسينيات القرن العشرين، حدث العديد من التعديلات على السجائر، بما في ذلك إضافة الفلاتر ومستويات المنثول وخفض القطران، استجابة لمخاوف الجمهور بشأن مخاطر الصحة. وعلى الرغم من التغييرات هذه، يظل التدخين مرتبطا بنسبة 90% من حالات سرطان الرئة، وهو السبب الرئيس للوفيات المرتبطة بالسرطان”.
وتابعت توماس أن التحليل الأخير يلقي ضوءا جديدا على الروابط بين الأمراض، التي تهدد الحياة، وأنواع السجائر المدخنة. كما أوضحت أن جميع أنواع السجائر تشكل خطرا صحيا سيئا.
وفي حين أن الاعتقاد السائد يشمل التحول إلى السجائر الخفيفة باعتبارها خيارا آمنا، إلا أن الدراسة هذه توضح أنه لا يوجد فرق في النتائج السريرية لدى المدخنين المنتظمين.