ونبدأ بمهرجان زهور الكرز في واشنطن ، والذي يستقطب كل عام أكثر من 700 ألف زائر، لمشاهدة أنشطته الترفيهية المختلفة كعرض الأفلام اليابانية والمسابقات الخاصة بصنع السوشي ،
حيث تتفتح كل ربيع براعم الزهور في أشجار الكرز التي يصل عددها إلى 3800 شجرة ، والتي أهداها رئيس بلدية طوكيو لواشنطن وذلك إحياءً لذكرى 60 عاماًعلى العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة ، وماتزال هذه المناسبة سنوية في العاصمة وتقام بين أواخر مارس ومنتصف نيسان.
يقام المهرجان قرب أحواض المياه والنصب التذكارية والمتاحف الوطنية ، حيث تنتشر الزهور ذات الألوان الزاهية وتقام الأنشطة والعروض الثقافية والفنية والمسابقات المتنوعة ومعظمها ذات معالم يابانية، وتختتم بموكب يجوب شوارع واشنطن مع عرض ضخم للألعاب النارية.
وفي جنوب إسبانيا ، ينطلق مع مطلع شهر مايو في قرطبة احتفالات استقبال موسم الزهر ، فتتزين المدينة بمئات الأزهار من مختلف الألوان.
وتبدأ فعاليات مهرجان زهور باحات قرطبة وخلاله يفتح أهالي قرطبة أبوابهم، ويزينون الباحات والممرّات بالزهور وذلك للفوز بلقب ” الفناء الأجمل” حيث يجري التصويت عليه، وينال الفائز جائزة نقدية ويحصل على لقب “صاحب أفضل وأجمل فناء في المدينة”.
و يضع أصحاب المنازل أوعية حديدية ملوّنة يزرعون فيها نباتات وأزهاراً كالياسمين والقرنفل، ويعلّقونها على الشرفات وجدران المنزل الخارجية، فـتـتـناسق ألوانها مع ألوان الفسيفساء الإسلامية اليدوية.
أمّا في هولندا، بلد الزهور من غير الربيع ، فكيف بالربيع إن انتشر على ربوعها ، فهي حتماً ستكون رائدة هذا النوع من المهرجانات، حيث يقام فيها واحد من أجمل احتفالات أمستردام التي تجمع بين الفن والإبداع وذلك بآلاف الأنواع من الأزهار الملونة، وذات الصنف الواحد المسمى بالداليا، والتي تتميز بشكلها الأخّاذ .
حيث يتطوع مئات الهولنديين من مختلف المناطق لتقديم أروع التصاميم، وذلك باستخدام مجسّمات من الأسلاك والورق المقوّى . ويجتمع أهل القرية أيام الخميس كعائلة واحدة بين شهري مايو ويوليو وينصبون الخيام ويقيمون المآدب والحفلات، وتتبارى كل مجموعة في تزيين المجسّمات قبل ثلاثة أشهر حتى يأتي موعد المهرجان ، كما يشهد هذا الاحتفال إقبالاً كبيراً من الزائرين وذلك لمشاهدة المواكب الجميلة المزيّــنة بالورود وهي تجوب شوارع المدينة .
كما تحتفل تايلاند أيضاً بمهرجان يعد من أجمل مهرجانات العالم والمسمّى ب”عيد الماء” أو مهرجان سونغكران ، حيث يتم فيه رش المشاة والمارين بالطرقات بالماء من غير إخبارهم ، وتم اختياره في هذا الوقت من السنة لأن درجات الحرارة تكون أعلى من معدّلاتها في تلك الفترة، وهي تبلغ 38 أو 40 درجة مئوية فى بعض المناطق الجنوبية وفي بانكوك قد تبلغ 37 درجة.
وأخيراً نختم بمهرجان فيستاس ديل مايو في مدريد ، والذي يجذب حشوداً كبيرة من المتفرجين ليلاً ونهاراً ، وذلك لمشاهدة العروض الرياضية والموسيقية وعروض صراع الثيران ،حيث تتزين الفرق بالألوان الخضراء والحمراء والبيضاء، ويرقصون على إيقاعات الموسيقى الشعبية ، كما ويقوم خلاله الأطفال برمي قشر البيض الملوّن مع الحلوى على العائلة والأصدقاء.