مجلة مال واعمال

الرياضة تساهم بـ 1.7 مليار دولار سنوياً في اقتصاد دبي

-

14

كشف تقرير جديد أصدرته شركة «ديلويت» للدراسات والأبحاث أن المساهمة الاقتصادية لقطاع الرياضة في دبي تخطت 1.7 مليار دولار سنوياً، ما يعكس النجاح اللافت الذي حققه المشهد الرياضي في دبي، والذي شكل جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي للإمارة لأكثر من 40 عاماً.. وتم الإعلان عن التقرير خلال قمة «المدن المستضيفة 2015» التي تقام في دبي للمرة الأولى.
وأشار التقرير إلى أنه من إجمالي 1.763 مليار دولار، يأتي نحو 670 مليون دولار أمريكي من خارج الدولة، الأمر الذي يدل على تنامي دور الإمارة ومكانتها في المشهد الرياضي العالمي.

وتأتي المساهمة الاقتصادية الأكبر من أجندة الفعاليات الرياضية السنوية بدبي، والتي تشمل أكثر من 300 فعالية تستقطب ما يزيد على مليون متابع سنوياً. وتسهم 7 فعاليات سنوية كبرى بنسبة تتخطى 90% من التأثير الاقتصادي المباشر للفعاليات الرياضية في اقتصاد دبي. وقد ساعدت هذه الفعاليات التي تتوزع بين سباقات الخيل، والجولف، وسباقات الماراثون، والتنس، والرجبي، وركوب الدراجات على ترسيخ مكانة دبي كمركز بارز للفعاليات الرياضية في المنطقة.

وسلط التقرير الضوء على المكانة المتقدمة لدبي بين أبرز الوجهات السياحية للجولف عالمياً، وخاصةً مع استقبالها 16 ألف زائر من جميع أنحاء العالم للاستمتاع سنوياً بهذه الرياضة ضمن 11 ملعباً مختلفاً تتوزع في مختلف الإمارة.. وتسهم هذه الرياضة اليوم بنحو 270 مليون دولار من إجمالي الإنفاق الرياضي في الإمارة منها 131 مليون دولار تأتي من خارج الدولة.. إضافة إلى ذلك، تلعب المرافق الرياضية والمشاركة المحلية دوراً مهماً في القطاع الرياضي، والذي يعمل ضمنه اليوم أكثر من 14,500 موظف في دبي.

وقد استثمرت دبي في العديد من المرافق المستدامة لاستقطاب الفعاليات الرياضية المرموقة وإثراء المشاركات الرياضية للدولة، والتي تمثل جزءاً مهماً من الأجندة الوطنية على صعيد الرعاية والعناية الصحية؛ حيث ستنظم دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة فعاليات «اليوم الرياضي الوطني» الأسبوع المقبل.

ويقدر التقرير أن الفعاليات المفتوحة أمام مشاركة الجمهور تستقطب أكثر من 85 ألف مشارك سنوياً وهي تتمتع بشعبية متنامية.. وتلعب الأندية الرياضية إلى جانب المدارس والأكاديميات دوراً مهماً في زيادة مستويات المشاركة، إذ من المتوقع خلال العام 2015 أن تستقطب الأكاديميات التابعة لمدينة دبي الرياضية (كرة القدم والرجبي والكريكيت) وحدها أكثر من 1.4 مليون زائر.
ويتوقع تقرير «ديلويت» نمواً مستقبلياً واعداً لدبي على مستويات السياحة الرياضية والحضور والمشاركة في الفعاليات الرياضية، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للإمارة الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، إضافة إلى تركيبتها السكانية الفتية والمتنوعة.

الرياضة تواجه تحديات كثيرة

بطرس: دبي تجذب المختصين في مختلف المجالات

أكد بطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والعلامة التجارية، أن الأنشطة الرياضية المحلية أصبحت تواجه تحدياً كبيراً أمام المعطيات العالمية المتطورة التي يمكن لها أن تجذب الجماهير لحضور المباريات المختلفة لجميع الألعاب.

وطالب في تصريح ل«الخليج الرياضي» بضرورة التأكيد على أن دبي أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً يأتي إليه جميع المختصين في مختلف المجالات من أجل تبادل الأفكار والمعلومات وذلك في النهاية من أجل التعلم وخلق أفكار جديد.

وأوضح بطرس أن هذا التنوع والحضور المتعدد للمؤتمر يعطينا في دولة الإمارات سواء من منظمين أو مشاركين، إثراء جديد للعديد من القضايا المتعلقة بالعالم الرقمي، والذي بات يسيطر على كافة مجريات الأحداث حول العالم سواء كانت رياضية أو غيرها.
ودعا نائب رئيس أول طيران الإمارات جميع الاتحادات والأندية المحلية إلى ضرورة الاستفادة من ما يحدث حول العالم، والتعلم من الغير في هذا الشأن حتى لا نضع أنفسنا في قوقعة، ولا نتعلم من كيفية جذب الجماهير للفعاليات الرياضية المختلفة، لأنه يمكن الاستفادة منه للجهات المعنية وللرياضة ذاتها.
وأشار بطرس إلى أن وجود العديد من القنوات التلفزيونية التي تقوم بتغطية الفعاليات الرياضية جعل بينها منافسة من أجل جذب الجماهير، وبالتالي على وسائل الإعلام المحلية العمل على ذلك والاستفادة من هذه التجارب، لافتاً إلى أنه أصبح الآن بالإمكان مشاهدة كافة الدوريات العالمية وبصورة مباشرة، والحصول على التعليق باللغة العربية والإنجليزية، وبالتالي نضع انفسنا في سؤال عن وجود الدوري المحلي من بين هذه الدوريات.
المجلس الرياضي دليل على الرؤية الاستراتيجية

سعيد حارب: دبي أدركت مبكراً الدور المحوري للرياضة

قال سعيد حارب، أمين عام «مجلس دبي الرياضي: أدركت دبي منذ زمن طويل الدور المحوري للرياضة في نمو وتعزيز جاذبية المدن العالمية، واتخذت خطوات استراتيجية للاستثمار في الموارد والإمكانات على مستوى القطاع ونحن مستمرون في بناء قطاعنا الرياضي منذ أكثر من 40 عاماً».

وأضاف: تترك هذه المؤتمرات بصمة كبيرة في دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، سواء من خلال الاستضافة أو من حجم الحدث الرياضي، موضحاً أن قمة المدن تتناول العديد من المواضيع المشتركة في عملية الاستضافة، وتطوير الرياضة والدعم المؤسسي والحكومي، ومستقبل الرياضة في المجتمع الإماراتي وعلى الصعيدين الإقليمي والخليجي.
وأشار حارب إلى أن القمة نظمت جلسات أثرت الجميع، تضم شخصيات عالمية في مقدمتها سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي حاور مجموعة من الأبطال القادمين على مستوى الإمارات والخليج أو العالم.
وقال: عرضنا تجربة دولة الإمارات منذ تأسيسها حتى الآن على مدار 44 عاماً، وما شهدته الدولة من ملاعب ومنشآت وكفاءات رياضية، والطموح القادم، واستعراض أحد التقارير المعد عن الرياضة في دبي، وأوضحت الأهمية الاقتصادية والسياحية والإعلامية لهذا القطاع، لافتاً إلى أن المؤتمر يحشد العديد من الخبرات والتجارب.
وحول غياب الألعاب الأخرى عن المشهد قال: كرة القدم هي الرياضة الطاغية على جميع الألعاب، بصفتها الرياضة الشعبية الأولى، إلا أنه من خلال الدعم الموجود في الدول من المؤسسات الحكومية والمجالس الرياضية، نتطلع إلى نوفر الاهتمام الكافي لأم الألعاب إلى جانب الألعاب الأخرى، وبالأمس شاهدنا ماراثون دبي الذي شارك فيه 40 ألف شخص الذي حصد 4 نجوم في عملية التقييم أخيراً، مما يؤكد حجم وأهمية هذه الرياضة.
وأوضح أن المؤتمر استضاف أحد اللاعبين الواعدين في ألعاب القوى وهو أحمد فارس، الذي كشف للحضور خلال الجلسة، عن الدعم الحكومي الذي يتلقاه، فضلاً عن دعم اتحاد ألعاب القوى برئاسة المستشار أحمد الكمالي، مفيداً أنه تقع عليهم مسؤولية باستمرار من أجل تطوير عملية تنظيم الأحداث للوصول إلى أعلى مستوى من الاحتراف، بما يتواكب مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات.
ونوه إلى أن عملية التصنيف العالمية التي اعتمدها مجلس دبي الرياضي في تقييم الفعاليات، تثبت أننا نسير وفق الاتجاه الصحيح نحو تطوير منظومة تطوير الرياضة، خاصة وأن المجلس اعتمد تقييم الأندية والمؤسسات الرياضية في خطوة سابقة.

برنار لاباسيه: بصمة واضحة على الرجبي

قال برنار لاباسيه، رئيس الاتحاد الدولي للرجبي: ترتبط دبي بعلاقة فريدة مع الاتحاد الدولي للرجبي خاصة بعد استضافتها أول سلسلة لبطولات سباعيات الرجبي العالمية للرجال والسيدات في عام 2009. وتعد هذه البطولة من الأحداث الرياضية الحيّة في الذاكرة، وربما كانت الأكثر محورية من حيث تعزيز مكانة هذه الرياضة في نظر اللجنة الأولمبية الدولية وترسيخ حضورها ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة لعام 2016 وتعد دبي وجهة متميزة لاستضافة لاعبي «الاتحاد الدولي للرجبي» رجالاً وسيدات مع إطلاق سلسلة بطولة العالم إتش إس بي سي لسباعيات الرجبي الجديدة.

دارين كلارك: دبي مركزاً لرياضة الجولف العالمية

قال دارين كلارك، راعي جولة الجولف في دول منطقة مينا، وكابتن الفريق الأوروبي في كأس رايدر 2016: أحضر إلى دبي للعب الجولف الاحترافي منذ أكثر من 20 عاماً وخلال هذه المدة، شهدت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتحقق أمام عيني.. ومن منظور لاعب الجولف، تمثل دبي اليوم مركز الجولة الأوروبية، مع بطولة «الطريق إلى دبي» التي تتصدر الموسم، علاوة على استضافة دبي لبطولة أوميغا دبي ديزرت كلاسيك لأكثر من 26 عاماً.. لقد حرصت على التعرف على دبي وأهلها، وأحب المجيء هنا في أي فرصة تتاح لي.. تتمتع دبي بوجود عدد من أفضل الفنادق والمطاعم في العالم وتضم بعضاً من ملاعب الجولف الرائعة..كيف يمكنك ألا تعشق هذه المدينة؟ إنها في غاية الروعة.

إريك: دبي تتميز ببنيتها التحتية

قال بول إريك هوير، رئيس الاتحاد الدولي للريشة الطائرة: سعينا إلى استضافة نهائيات دوري السوبرسيريز العالمي (التي أقيمت لأول مرة بدبي عام 2014) ضمن موقع يتيح لنا توسيع انتشار هذه الرياضة وزيادة عدد مشجعيها حول العالم.. وقد وقع اختيارنا على دبي بفضل موقعها الذي يمكن الوصول إليه بسهولة تامة، وامتلاكها بنية تحتية عصرية ومرافق متطورة، ووجود شغف واسع بالرياضة، والتزامها بتعزيز المشاركة الشعبية في الأحداث الرياضية. كما تمتلك دبي سجلاً حافلاً بإقامة البطولات العالمية، وشراكتنا مع دبي توفر لجميع الأطراف العديد من المنافع الاقتصادية، ونحن نتطلع بشغف للعودة إلى دبي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.