الشعور بقلة الحيلة عند التعرض للأزمات الاقتصادية مما يؤدي بأصحاب الأعمال الى حالة من القلق والخوف والضغط النفسي فسرعان ما يقعون فريسة الانهيار العصبي.
تكمن المشكلة الأساسية التي تنتج عن الركود الاقتصادي في حالة انعدام الثقة بالنفس وبالظروف والاحساس بسطوة المجهول، وفي هذه الحالة يجب على المصاب الاسراع بالعلاج والا سيصاب بالانهيار العصبي.. وقد يلجأ الى الانتحار.
ويقول د. ستيفن بريرا مستشار الامراض النفسية “ان الضغط العصبي الذي يصيب رجال الاعمال وكبار الموظفين نتيجة الركود يؤدي الى استهلاك كميات اكبر من مخزون فيتامين «ب» في الجسم مما يوجب التعويض تدريجيا، وكذلك يؤدي هذا الضغط الى ارتفاع معدل السكر في الدم.. ويؤدي ايضا الى الشعور المستمر بالتعب والارهاق مما يضعف جهاز المناعة ويعرض المصاب الى كثير من الامراض”.
ويقول د. بريرا ان العلاج يتكون اولا من تقوية جهاز المناعة بتناول الفيتامينات.. والاكل ثلاث مرات في اليوم بشكل منتظم من طعام صحي.. وتناول المأكولات العشبية مثل الجنسنج وغيره.
ويقول د. بريرا ان تقوية الروابط العائلية هي الجانب الايجابي لحالة الركود حيث يتوفر وقتا اطول يقضية الرجل مع عائلته.. وهذه الروابط الاجتماعية ربما تكون افضل علاج للمرض الجديد.
ولكثرة المترددين على المستشفيات العالمية افتتحت أقسام لهذا المرض الجديد، ورصدت هذه الحالات المرضية التي تنتج عن الركود الاقتصادي .. فكانت النتيجة مدهشة وأن أعداد كبيرة من رجال الأعمال توافدوا على هذه الأقسام للعلاج، فمرض الركود الاقتصادي مرض مركب.. جسمي ونفسي يصعب على الانسان التكيف معه، والانسان يقف عاجزا أمامه.