إن سرطان الثدي أصبح يسمى بمرض العصر لدى السيدات، فمن بين كل 10 سيدات نجد 7 منهن مصابات بسرطان الثدي، ولم يعلم أحد حتى الآن أسباباً بعينها لحدوث سرطان الثدي، فالأسباب عديدة.
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم، ورغم تعدد أسباب الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن آخر الدراسات أشارت إلى أن الرجل البدين قد يكون سبباً في أن تصاب بناته بمرض سرطان الثدي، وذلك بسبب التعديلات الجينية التي تحدث في الحيوانات المنوية للرجال البدناء.
وقد أوضح الباحثون في مركز جورج تاون لومباردي الشامل لعلاج السرطان في جامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن أن الرجل البدين ينقل لابنته خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك وفقاً لدراسات أمريكية نُشرت نتائجها في دورية “الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم” وأُجريت على مجموعة من فئران التجارب لاكتشاف تأثير بدانة الأب على خطورة إصابة أبنائه بالسرطان.
ووفقاً لجريدة “الرياض”، فقد أشارت الأبحاث إلى أن السمنة تغير الحمض النووي في الحيوانات المنوية للأب ونسيج الثدي بالنسبة لابنته في المستقبل، وقد تحمل معلومات جينية من آباء يعانون من السمنة المفرطة إلى بناتهم عبر الحيوانات المنوية التي يضعها الأب في رحم الأم، وقال الباحثون: إن هذه الدراسة تقدم دليلاً على أن بدانة الأب وقت حدوث الحمل قد تؤثر على خطر إصابة بناته بسرطان الثدي في وقت لاحق.
كما طالب الباحثون الآباء والأمهات بالاهتمام بنوعية غذائهم والمحافظة على رشاقتهم، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحتهم، بل للحفاظ على صحة أبنائهم فيما بعد، خاصة في مرحلة التفكير في الإنجاب.
ولأن العقل السليم في الجسم السليم، فالجسم السليم والرشيق هو عنوان الصحة والوقاية من أي أمراض.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-dDp