تراجع الذهب مع تعافي الأصول التي تعد عالية المخاطر مثل النفط والأسهم ليفقد المعدن الأصفر جزءا من بريقه لكن الأسعار تظل تتحرك في نطاق ضيق قبل اجتماع لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مستقرة في اجتماعه الذي يبدأ اليوم ولكنّ المتعاملين سيراقبون أي تغييرات في تقييم الاقتصاد الأمريكي قد يشير إلى رفع آخر لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وبحسب “رويترز” نزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1234.81 دولار للأوقية (الأونصة) بينما خسر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 3.60 دولار ليصل إلى 1236.60 دولار للأوقية.
ويتأثر الذهب كثيرا برفع أسعار الفائدة الذي يزيد تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا في الوقت الذي يعزز فيه الدولار.
وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 16 في المائة منذ بداية العام ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى توقعات بإحجام مجلس الاحتياطي عن رفع أسعار الفائدة مجددا بعد رفعها لأول مرة في نحو عشر سنوات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.02 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.2 في المائة أيضا إلى 1013.10 دولار للأوقية في حين نزل البلاديوم 0.6 في المائة إلى 597.22 دولار للأوقية.
إلى ذلك أظهرت أرقام من صندوق النقد الدولي الإثنين الماضي أن روسيا وقازاخستان واصلتا زيادة احتياطياتهما من الذهب في آذار (مارس) الماضي.
وأشارت البيانات إلى أن البنك المركزي الروسي -وهو أحد أكبر حائزي الذهب – أضاف 430 ألف أوقية (أونصة) إلى احتياطياته لتصل إلى 46.95 مليون أوقية في حين زادت قازاخستان احتياطياتها بمقدار 86 ألفا و819 أوقية لتصل إلى 7.34 مليون أوقية.
وأظهرت البيانات أيضا أن تركيا خفضت حيازاتها من المعدن النفيس بمقدار ألفين و283 أوقية في آذار (مارس) الماضي لتصل إلى 15.4 مليون أوقية.