بدد الذهب مكاسبه أثناء التعاملات بعد أن أظهرت بيانات تعافي نمو الوظائف في أميركا في أبريل ليبقى المعدن النفيس متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات لرفع لأسعار الفائدة الأميركية في يونيو، بينما تنحسر المخاطر السياسية في منطقة اليورو.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1227.61 دولاراً للأوقية (الأونصة) دون تغير يذكر عن مستواه في أواخر التعاملات أول من أمس وليظل متجها صوب إنهاء الأسبوع منخفضاً 3.1 %، وهو أكبر هبوط أسبوعي منذ نوفمبر. واستقر الذهب في العقود الأميركية الآجلة عند 1228.40 دولار للأوقية.
وانخفض الذهب إلى أدنى مستوى في 6 أسابيع عند 1225.25 دولار أول من أمس بعد أن قلل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من أي مخاطر تهدد الزيادات المزمعة هذا العام لأسعار الفائدة ليعزز التوقعات بزيادة أخرى في يونيو.
والذهب حساس لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية الذي يزيد تكلفة الفرصة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً بينما يعزز الدولار المقوم به الذهب.
وانحسرت كثيراً المخاوف من فوز مارين لوبان مرشحة أقصى اليمين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وهو ما دفع الذهب للهبوط الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تسفر الجولة الثانية من الانتخابات التي تجرى غداً عن انتخاب إيمانويل ماركون الذي يفضله المستثمرون. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.1 % إلى 16.26 دولاراً بعدما بلغت أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 16.17 دولاراً أول من أمس.