مجلة مال واعمال

الذهب والألماس يهيمنان على تجارة دبي مع سويسرا

-

1

أوضح تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي لإحصاءات تجارة دبي في منتجات المعادن النفيسة في الربع الأول من 2015، أن سويسرا كانت ثاني أكبر شريك تجاري بحصة بلغت 13% من إجمالي تجارة الإمارة الخارجية. وأن تجارة دبي مع سويسرا في مجموعة من المنتجات الخاصة بالمعادن النفيسة، حققت فائضاً لصالح دبي، حيث بلغ إجمالي الصادرات 4.1 مليار درهم مقارنة بإجمالي الواردات التي بلغت 2.9 مليار درهم.

 و ذكر التحليل أن الذهب هيمن بأشكال خام أو شبه مشغولة على واردات دبي من هذه المجموعة، وذلك من كافة الشركاء التجاريين في الربع الأول من 2015، حيث بلغت قيمتها 21.2 مليار درهم وتمثل حصة قدرها 49% من إجمالي الواردات البالغة 43.6 مليار درهم. من الواردات الرئيسية الأخرى ماس غير مركب أو منظوم (ماس سائب) ومجوهرات، وتمثل 28% و20% على التوالي. من جهة أخرى، تشكلت صادرات دبي من مجموعة المنتجات المذكورة بشكل رئيسي من الذهب بأشكال خام أو شبه مشغولة، في حين يسيطر الماس السائب على إعادة صادرات الإمارة.

وبلغ إجمالي تجارة دبي مع سويسرا 42.3 مليار درهم في عام 2014، وبلغت حصة هذه الدولة 3% من إجمالي تجارة الإمارة، وأصبحت سابع أكبر شريك تجاري لها. حسبما أفاد تحليل حديث صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي، والذي أفاد بأن تركيز السلع مرتفعاً، حيث إن 80% من التي تم تبادلها تجارياً تنتمي إلى اللؤلؤ، الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة، وخاصة الذهب والماس.

شهادات المنشأ

وتمر التجارة النظامية في الذهب والماس بإجراءات خاصة، ولذلك فإن إحصاءات صادرات الأعضاء حسب شهادات المنشأ الصادرة عن غرفة دبي، لم تلق الضوء على وضع سويسرا كوجهة رئيسية لصادرات الأعضاء قبل ديسمبر/‏كانون الأول 2014. وبداية من ديسمبر 2014، سجل ارتفاع كبير في صادرات أعضاء الغرفة إلى سويسرا، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات خلال الشهر المذكور 434 مليون درهم، وبذلك أصبحت هذه الدولة واحدة من أكبر وجهات التصدير خارج مجلس التعاون الخليجي.
واستمر هذا الاتجاه التصاعدي، وارتفع بمعدلات أسرع إلى 915 مليون درهم في يناير/‏كانون الثاني 2015، وإلى 961 مليون درهم في الشهر التالي. وعلى الرغم من التباطؤ في مارس/‏آذار، حيث سجلت 143 مليون درهم، إلا أنها سرعان ما تعافت في الشهر التالي، وحققت قيمة قدرها 768 مليون درهم في إبريل/‏نيسان و246 مليون درهم في مايو/‏أيار.
وعلى الرغم من الانخفاض في قيمة الصادرات إلى سويسرا في الشهرين التاليين إلى 562 مليون درهم في يونيو/‏حزيران، وإلى 174 مليون درهم في يوليو/‏تموز، إلا أن القيم ظلت مرتفعة نسبياً، وحافظت الدولة على موقعها كواحدة من الوجهات الرئيسية لصادرات أعضاء الغرفة إلى خارج مجلس التعاون الخليجي في الأشهر السبعة الأولى من العام.

ارتفاع واردات سويسرا من اللؤلؤ والأحجار الكريمة
وكان تركيز التجارة بين الإمارات وسويسرا مرتفعاً في المنتجات المصنفة تحت رمز اللؤلؤ، الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة. وقد عكست الإحصاءات الشهرية للتجارة الخارجية مع الإمارات، حسبما ذكرته سويسرا إلى موقع التجارة التابع للأمم المتحدة (UN COMTRADE)، النمط الذي سجلته صادرات أعضاء غرفة دبي إليها. وأفاد التحليل بأنه قبل عام 2015، كان المتوسط الشهري لواردات سويسرا من السلع المذكورة من الإمارات، قد تراوح بين 36 مليون دولار فقط في 2011 إلى 48 مليون دولار في 2014. وتقارب القيمة التي سجلت في يناير 2015 والبالغة 487 مليون دولار، حوالي عشرة أضعاف قيمة المتوسط الشهري للسنة السابقة.

وقد ارتفعت هذه القيمة أكثر في الشهر التالي إلى 519 مليون دولار. وعلى الرغم من التراجع الذي سجل مباشرة بعد ذلك، إلا أن القيم الشهرية ظلت مرتفعة كثيراً مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغت 302 مليون دولار في مارس، 214 مليون دولار في إبريل و332 مليون دولار في مايو.

وعلى الرغم من أن المتوسط الشهري لقيم صادرات سويسرا إلى الإمارات قد ظل في حالة ارتفاع منذ 2011 إلى 2013، من 72 مليون دولار في 2011 إلى 108 ملايين دولار في 2013، إلا أن معدلات النمو كانت منخفضة نسبياً. وكانت قيمة المتوسط الشهري لعام 2014، والتي بلغت 107 ملايين دولار، أقل قليلاً من القيمة المقابلة للعام السابق. إلا أنه وبداية من يناير 2015، يمكن ملاحظة حدوث ارتفاع في قيمة الصادرات إلى 221 مليون دولار. واستمر التوجه التصاعدي في الشهرين التاليين إلى 267 مليون دولار في فبراير/‏شباط، وإلى 313 مليون دولار في مارس. تكوين منتجات الواردات

يتلاءم تكوين منتجات الواردات من سويسرا مع تكوين الإجمالي، حيث يشكل الذهب بأشكال خام أو نصف مشغولة نسبة 47%، في حين بلغت حصة الماس السائب 29% والمجوهرات 23%. في ذات الوقت تكونت كل الصادرات تقريباً إلى سويسرا من الذهب بأشكال خام أو نصف مشغولة بحصة بلغت 98% من إجمالي صادرات مجموعة المنتجات المذكورة، في حين توزعت إعادة الصادرات بصورة أكثر تساوياً بين الماس السائب بحصة قدرها 57% نمو إجمالي إعادة الصادرات والمجوهرات بنسبة 40%.