وفقاً لتقرير صادر عن معرض سوق السفر العربي:
- التكنولوجيا والابتكار يتصدران أعمال معرض سوق السفر العربي 2019 في دبي
- أنظمة التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي (VR) والمقاييس الحيوية ستمثل أبرز التقنيات المستخدمة في قطاع الضيافة بحلول عام 2025
تمثل التقنيات المتطورة والابتكار المحور الرئيسي لفعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2019) الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 28 أبريل حتى 1 مايو 2019.
وأشار تقرير حديث أصدرته “كوليرز إنترناشونال” أن تبني حلول الذكاء الاصطناعي قد يسهم بزيادة عائدات الفنادق بأكثر من 10% مقابل خفض التكاليف بنحو 15%. ويتوقع مشغلو الفنادق أن تدخل التقنيات المتطورة مثل التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية بشكل كبير في قطاع الضيافة بحلول عام 2025.
كما يشير التقرير إلى أن 73% من الأنشطة اليدوية في قطاع الضيافة قابلة للتحول التقني نحو الأتمتة، حيث يستثمر العديد من مشغلي الفنادق العالمية بما في ذلك ماريوت وهيلتون وأكور بالفعل في إدخال الأتمتة ضمن عمليات الموارد البشرية.
وبهذا السياق قالت دانييل كورتيس، مدير معرض سوق السفر العربي: “من المهم أن نسلط الضوء على أهمية منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها واحدة من أسرع أسواق الضيافة الإقليمية نمواً على المؤشر العالمي بتبنيها حلول التقنيات المبتكرة في هذا القطاع. ويظهر تأثير التكنولوجيا على الفنادق والسفر والسياحة في العديد من الجوانب، تتراوح من التعرف على الصوت والوجه إلى روبوتات الدردشة الذكية (شات بوت) وتكنولوجيا البيكون وصولاً إلى تقنية الواقع الافتراضي والبلوك تشين وروبوت الاستقبال”.
وأضافت قائلة: “يوفر معرض سوق السفر العربي 2019 منصة فعالة لتعزيز الوعي حول مدى تأثير الجيل القادم من التكنولوجيا على قطاع السفر والضيافة، ويتيح فرصة التواصل بين كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع السفر مع مزودي حلول التكنولوجيا المبتكرة لبحث فرص التعاون في هذا المجال”.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تحل الأتمتة محل عدد كبير من الوظائف، تتراوح ما بين 39 إلى 73 مليون وظيفة في الولايات المتحدة وحدها، وفقاً لدراسة أجراها معهد ماكنزي العالمي، يشير التقرير أيضاً إلى أن التكنولوجيا المبتكرة لن تكون مدمرة وذات تأثير سلبي بشكلٍ كامل. حيث ستظهر وظائف جديدة، وسيتم إعادة تعريف الوظائف الحالية، كما ستتاح الفرصة للعمال لتعزيز مهنهم عبر الخضوع لبرامج تدريبية إضافية. وبالتالي سيكمن التحدي الأبرز في كيفية التعامل مع هذا التحول من الآن حتى عام 2030.
وأردفت دانييل كورتيس بالقول: “مع النمو المتسارع والواضح للتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، يتوجب على قطاع الضيافة والسفر والسياحة الاستعداد لموجة من عدم الاستقرار، كي يتمكن من جني الفوائد الشاملة لهذه التقنيات. ولذلك فإن تزويد العمال بالمهارات اللازمة والتدريب وخلق وظائف جديدة معززة بالتقنية، يمكن أن تشكل إلى جانب التكنولوجيا المتطورة عوامل رئيسية لنجاح هذا التحول”.
وستشهد دورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي عودة معرض تقنيات السفر الذي يوفر لمجموعة من العارضين الدوليين فرصة مناقشة التطورات والتقنيات الجديدة في قطاع الضيافة، وسيتم وضع جدول أعمال لطرح الأفكار الجديدة ومناقشتها في مسرح معرض تقنيات السفر.
كما سيتمكن الحضور في المعرض من مقابلة العارضين العالميين على غرار “ترافيل كليك” و”أماديوس أي تي جروب” و”تريفاجو” و”بوكينج” و”بيتا ترافيل” و”جي تي بيدز” و”جلوبال إنوفيشن إنترناشونال” وغيرهم الكثير.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن استخدام الروبوتات في قطاع الضيافة سيصبح أكثر شيوعاً في المستقبل، ومن المتوقع بيع نحو 66,000 روبوت مخصص للاستقبال والدردشة مع نزلاء الفنادق بحلول عام 2020.
ويتم استخدام هذه الروبوتات في الفنادق بهدف تحسين التجربة العامة للنزلاء، عبر تقديمها لمجموعة من الخدمات منها قنوات الدردشة الذكية المصممة لتحسين خدمة العملاء، فمن خلال روبوت الاستقبال “الكونسيرج” يمكن تسليم الأمتعة إلى النزلاء، وتسجيل إجراءات وصولهم ومغادرتهم، وتقديم الوجبات لهم على مدار الساعة بكفاءة عالية.
وقد شهدت اليابان افتتاح أول فندق في العالم تديره الروبوتات في عام 2015. حيث يضم هذا الفندق الذي أطلق عليه اسم “هين-نا” روبوتاً على شكل ديناصور متحرك متعدد اللغات، تم وضعه في مكتب الاستقبال للمساعدة على تسجيل إجراءات الوصول والمغادرة، بالإضافة إلى وجود روبوت متحرك بحمّالين آليين وذراع ميكانيكي ضخم يقوم بحمل الأمتعة ووضعها في أدراج فردية.
وفي معرض حديثها عن تلك المتغيرات التي تطرأ على قطاع الضيافة والسياحة والسفر، قال دانييل كورتيس: “دائماً ما كان أصحاب الفنادق حذرين من دخول التكنولوجيا على هذا القطاع، لأنها حسب رأيهم تزيل اللمسة البشرية من خدمة النزلاء وتؤثر على تجاربهم الفندقية. إلا أنه يمكن لأصحاب الفنادق منح النزلاء القدرة على اختيار كل جزء من تجربتهم الفندقية، وبالتالي يمكنهم معرفة التوازن الصحيح بين تفاعل الموظفين من جهة، وخدمة العملاء الآلية المتمثلة في الروبوتات والذكاء الاصطناعي من جهةٍ ثانية”.
واختتمت حديثها بالقول: “يتمحور قطاع الضيافة حول اكتساب الخبرات وبيعها. ومع الدخول المتزايد والمتنامي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي باتت متاحة لمعرفة رضا العملاء، فإنه من المتوقع أن يصبح تأثير هذه التكنولوجيا واستخدام أدواتها معياراً راسخاً في هذا المجال مع اقترابنا من عام 2030. وعلى الرغم من أن الروبوت قد لا يستطيع أن يبتسم للنزلاء، إلا أنه بإمكانه التعرف على الوجوه وتذكر الأسماء، والأهم من ذلك أن يعرف رغبات النزلاء وخصائصهم وسلوكهم”.
ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث المتخصصة في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة العام الماضي أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وشهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.
وسيركز سوق السفر العربي في دورته لعام 2019 على مواصلة النجاح، وسيتضمن مجموعة من الجلسات والندوات التي ستناقش التحول الرقمي وأثره في هذا القطاع، وظهور تقنيات مبتكرة من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بها صناعة الضيافة في المنطقة بشكلٍ جذري.