نشرت الديلي تليغراف موضوعا في قسمها الاقتصادي بعنوان “زيادة إنتاج النفط الصخري يعني أن الولايات المتحدة لن تعتمد أكثر من ذلك على النفط السعودي”.
وتقول الجريدة إن الاتفاق الأخير بين منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” وروسيا على تقليل حجم الانتاج اليومي، وهو ما يعني زيادة سعر البرميل، يؤدي إلى مواجهة أخيرة مع منتجي النفط الصخري.
وتضيف أن هذه الأنباء جيدة للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وأكبر اقتصاد كذلك لكنها أنباء سيئة للمصدرين الكبار للنفط في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية.
وبحسب الديلي تليغراف، فإن السعودية تعتمد على الجيش الأمريكي في توفير الأمن لإنتاج وتصدير نفطها، حيث يتمركز الأسطول الأمريكي الخامس في مياه الخليج ليحمي الملاحة في مضيق هرمز الذي تعبر منه إمدادات النفط السعودية، وإنه من غير المرجح قريبا أن يغادر هذا الأسطول المنطقة بشكل مفاجئ لكن حاليا بدأت جدوى بقائه تقل.
وتوضح الجريدة أن الولايات المتحدة أصبحت لا تشعر بالضغط الكبير كما كان في السابق لتأمين مرور النفط السعودي من الخليج بهدف إيصاله إلى الأسواق الأمريكية بأقل تكلفة ممكنة لدفع عجلة الإنتاج وأن واشنطن بدأ شغفها بموارد النفط في المنطقة المضطربة سياسيا يقل بسبب وصول حجم الإنتاج اليومي للنفط الصخري إلى 10 ملايين برميل يوميا.
وتشير إلى هذه الأفكار عبر عنها دان بروليت، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الطاقة، خلال المؤتمر العالمي لشؤون النفط والطاقة والذي انعقد مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن.
وتضيف أن بروليت قال إن الولايات المتحدة “تستعد لتصبح دولة مصدرة للطاقة خلال السنوات العشر المقبلة أو أقل من ذلك” كما أضاف أن بلاده تعمل على الاستغناء عن مصادر الطاقة غير المستقرة من الخارج.
ونشر الموقع الإندبندنت موضوعا لروبرت فيسك بعنوان “قد تستمر المفاوضات لكن قصف الغوطة الشرقية لن يتوقف قريبا”.
ويقول فيسك إن منطقة الغوطة الشرقية ستسقط في أيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعندما يحدث ذلك ستكون إدلب هي التالية وبعدها سيفكر السوريون مليا في سبل كسر التحالف الأمريكي الكردي الذي يسيطر على الرقة.
ويعتبر أن الحشد الكبير للقوات البرية حول الغوطة يشير إلى إصرار النظام على السيطرة على المنطقة.
ويوضح فيسك أن ماهر الأسد يقود بنفسه القوات البرية التي تحاصر الغوطة كما يعاونة العقيد سهيل الحسن والذي جعلته انتصاراته عبر أرجاء سوريا بطلا في أعين مؤيدي النظام.
ويرى الكاتب أن المفاوضات التي تدور بين النظام و3 من مجموعات المعارضة قد تستمر كما سيستمر التفاوض حول قرار فرض الهدنة في مجلس الأمن الدولي مع وجود حق النقض الروسي لكن كل ذلك لن يؤدي إلى وقف قصف الغوطة الشرقية في أي وقت قريب.
ويوضح فيسك أن حصار الغوطة يعد نوعا متفردا من أنواع الحصار حيث يعتمد على سياسة “المفاجأة والإرهاب”، وهو أمر يجب أن يكون اعداء النظام السوري قد فهموه والغارات التي يشنها النظام وحلفاؤه الروسي هي أوضح دليل على هذه السياسات.