كشف بيانات صادرة عن صندوق النقد العربي، أن الدولة العربية جمعت خلال السنوات الخمس الماضية (2011 حتى 2015) ضرائب بقيمة 810 مليارات دولار، بمتوسط ضريبة سنوي بلغ 162 مليار دولار، مشيرة إلى إيرادات الضرائب تشكل مصدرا رئيسا للحكومات في الدول العربية، حيث تبلغ مساهمتها بنحو 60 – 86% من إجمالي الإيرادات العامة،
وشكلت الضرائب على الدخل والأرباح النسبة الأكبر من تلك الضرائب بنسبة 35.2% بنحو 286.6 مليار دولار، في حين جاءت الضريبة على الإنتاج والاستهلاك ثانيا بنسبة بلغت 34.9% وبنحو 285.6 مليار دولار.
الجمارك والرسوم
وأشارت البيانات التي نشرتها صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الخميس 23 فبراير 2017، بلغت الرسوم الجمركية على التجارة الخارجية نحو 122.2 مليار دولار ومثلت 15.1% من إجمالي الضرائب، فيما بلغت بقية الضرائب المختلفة والرسوم 12.3 مليار دولار وشكلت 14.8%.
وبحسب الصندوق تراجع إجمالي الضرائب لعام 2015 بنحو 4.9% مقارنة بالعام السابق له، ليبلغ 164 مليار دولار مقارنة بـ 172.5 مليار دولار، متأثرة بانخفاض الضرائب المحصلة من الدخل والأرباح، والعائد إلى تراجع مستويات النشاط الاقتصادي في عدد كبير من الدول العربية.
فيما بلغت نسبة الإيرادات الضريبة خلال 2015 إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية مجتمعة نحو 6.7%، مع الأخذ في الاعتبار أن ارتفاع النسبة يعود إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية.
ومثلت الضرائب المحصلة من “الدخل والأرباح” للعام 2015 نحو 35.5% من إجمالي الضرائب البالغة 164 مليار دولار، حيث بلغت إجمالي الإيرادات لتلك الضريبة نحو 58.2 مليار دولار مقارنة بـ 64.1 مليار دولار للعام 2014 لتتراجع بنحو 9.2%.
الإنفاق الاستهلاكي
في المقابل نمت إيرادات الضرائب على الإنتاج والاستهلاك بنحو 8.4%، حيث بلغت 62.8 مليار دولار خلال عام 2015، مقابل 57.9 مليار دولار للعام السابق له، ويرجع ذلك إلى نمو الإنفاق الاستهلاكي في الدول العربية والبالغة 3 في المائة.
وتشكل إيرادات الضرائب مصدرا رئيسا للحكومات في الدول العربية، حيث تبلغ مساهمتها بنحو 60 – 86 % من إجمالي الإيرادات العامة، حيث تعد دول المغرب وتونس خلال العام الماضي من أعلى الدول الذي أسهمت الضرائب في إيراداتها العامة، في حين تقل أهميتها كمصدر رئيس للدول العربية المصدرة للنفط والغاز كدول الخليج المعتمدة على إيرادات النفط والغاز في تمويل الإنفاق العام.