أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح الصباح عن ارتفاع أرباح البنك خلال عام 2015 بنسبة %17 لتبلغ نحو 16.1 مليون دينار مقارنة بنحو 13.7 ملايين دينار في عام 2014، موضحاً أن هذا الارتفاع جاء نتيجة للزيادة في كل الإيرادات مع تحسن في مؤشرات الرقابة على المصروفات، حيث نمت إيرادات التمويل بنسبة %17 وبواقع 9.2 ملايين دينار لتبلغ في المجمل نحو 63.2 مليون دينار، مقارنة مع 54 مليون دينار للعام الماضي، فيما ارتفعت إيرادات الاستثمار بنحو 1.1 مليون دينار لتصل إلى 5.4 ملايين دينار مقابل 4.3 ملايين دينار للعام الماضي لتحقق نمواً ملحوظاً بنحو %26، بالمقابل بلغ إجمالي المصروفات 26.8 مليون دينار مقارنة مع 25.4 مليون دينار بارتفاع بلغت نسبته %6 مقارنة مع العام الماضي، وقد انعكس هذا الأداء الجيد إيجابياً لترتفع ربحية السهم لعام 2015 بنسبة %17 ولتبلغ 17.14 فلساً مقارنة مع 14.65 فلساً للعام الماضي. وفي هذا السياق، أشار الجراح إلى أن «الدولي» قد قام بتكوين مخصصات احترازية، اتباعاً بمبدأ الحيطة والحذر، ولتفادي أي انعكاسات سلبية قد تحدث نتيجة للأزمة الاقتصادية المتوقعة لعام 2016.
وعلى صعيد التوزيعات، أعلن الجراح أن مجلس إدارة «الدولي» قد قرر التوصية للجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بواقع %9 من القيمة الاسمية للسهم (أي 9 فلوس للسهم الواحد)، للمساهمين المقيدين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية، وتخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العمومية للبنك والجهات المختصة.
من جهة ثانية، أشار الجراح إلى ارتفاع أصول «الدولي» بنحو 127.5 مليون دينار، أي بنسبة %8 تقريباً لتصل إلى 1.79 مليار دينار كويتي مقارنة مع 1.66 مليار دينار في نهاية السنة من العام الماضي، وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة الارتفاع في حجم محفظة التمويل بنحو 100 مليون دينار لتبلغ 1.17 مليار دينار تقريباً، مقارنة مع 1.07 مليار دينار مرتفعة بنسبة %9.3 مقارنة مع نهاية السنة من العام الماضي، هذا وقد ارتفعت حسابات المودعين لتصل إلى نحو 1.02 مليار دينار تقريباً مقارنة مع 989 مليون دينار في نهاية السنة من العام الماضي، بزيادة قدرها 31 مليون دينار، وبنسبة %3. وفي مؤشر على جودة الأصول، انعكس الأداء الإيجابي لـ«الدولي» بنهاية عام 2015 على نسبة التمويلات المتعثرة والتي انخفضت بشكل ملموس وبنسبة %71 لتصل في المجمل إلى %1.43 مقارنة بما نسبته %4.97 للعام الماضي، كما ارتفعت نسبة تغطية إجمالي المخصصات لتصل إلى %199 مقارنة مع %67 للعام الماضي، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة تغطية إجمالي المخصصات والضمانات لتصل إلى %327 مقارنة مع %227 للعام الماضي.
كما استمر البنك في الحفاظ على معدلات ممتازة من معيار كفاية رأس المال طبقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي بخصوص بازل 3، حيث وصلت النسبة إلى %21.7، فيما بلغ معيار الرفع المالي معدلات تفوق %10.8. ولقد ساعدت النتائج الإيجابية السابقة على ارتفاع معدل العائد على حقوق الملكية ليصل إلى %6.5 مقارنة مع %5.9 للعام الماضي، مما يوضح تصاعد نسب التوزيعات على حسابات المودعين بالدينار الكويتي منذ بداية عام 2015، حيث بلغت نسبة العائد السنوي على وديعة أرزاق بالدينار الكويتي في الربع الأول %1.2، وفي الربع الثاني %1.5، وفي الربع الثالث %1.8، لتصل إلى %2.02 في الربع الرابع، بمتوسط قدره %1.63 عن عام 2015. وقد تم إيداع الأرباح في حسابات المودعين فور إعلان النتائج المالية.
وعلى صعيد آخر، وعن تطورات الخطة الاستراتيجة، أشار الجراح إلى استمرار الدولي في تنفيذ خطته الاستراتيجية الجديدة، من خلال نجاحه في تطبيق المبادرات المتعلّقة بالمرحلة الأولى من تنفيذ هذه الاستراتيجية، ومن بينها البدء في توظيف كفاءات رئيسية في المناصب العليا، فضلاً عن إدخال تحسينات تهدف إلى جعل البنك أكثر مرونة، والتي انعكست إيجابياً على نمو كل النسب والمؤشرات المالية، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق عدد من الأهداف الطموحة على صعيد أدائه، وأرباحه، وموجوداته ومنتجاته، وخدماته، ليصبح البنك الإسلامي الأسرع نمواً في الكويت، والمؤسسة المصرفية الإسلامية الأكثر جذباً للعمالة الكويتية الشابة التي تبحث عن فرص وظيفية واعدة، مشيراً إلى أن السبيل إلى تحقيق هذه الأهداف سيكون عبر تحسين نوعية موجودات وأصول البنك، والتركيز على استدامة العوائد، سواء للمودعين أو المستثمرين على حد سواء. أما بالنسبة إلى المرحلة الثانية من تنفيذ الخطة الاستراتيجية، والتي سوف تمتد طوال عام 2016، فسوف يركز البنك خلالها على تحسين المنتجات والخدمات التي يقدمها لعملائه، فضلاً عن زيادة ضمان كفاءة وفاعلية عملياته الداخلية.