أفاد مشعل القضيب، نائب الرئيس للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال لشركة العوجان كوكا كولا للمرطبات إلى تقديرات بوصول حجم استهلاك المشروبات في الدولة إلى 2.5 مليار لتر سنوياً، أي ما قيمته 10 مليارات درهم تقريباً، ولفت في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» إلى أن معدلات النمو التراكمي السنوي للسوق تتخطى 3 %.
وتوقع أن يشهد القطاع خلال العام الجاري المزيد من النمو مع زيادة في التنافس، فحجم الاستهلاك الفردي المتصاعد يؤدي إلى زيادة في الطلب على المشروبات، كما يساهم النمو التراكمي السنوي لسوق المشروبات ولقطاعات مختلفة من تجارة الأغذية إلى المزيد من التنافس بين الجهات التي تعمل في هذا القطاع.
ابتكار وتنافس
وحول أبرز العوامل التي تؤثر في قطاع المشروبات خلال العام الجاري قال نائب الرئيس للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال لـ«العوجان كوكا كولا»: «هناك عدة عوامل تؤثر عادة في قطاع المشروبات، ولكنني أعتقد أن أهم تلك العوامل في العام الجديد 2015، سوف تكون الزيادة المتوقعة في الابتكار والتنافس بين المنتجين والمصنعين. وكلما نجح المنتجون في الابتكار تعززت المنافسة فيما بينهم لكسب المزيد من العملاء وهو ما يسهم بدوره في نمو قطاع المشروبات أيضاً وتوفير المزيد من الخيارات للمستهلك بمميزات أفضل في السوق».
وعلى مستوى المنطقة، تعتبر أسواق الخليج والامارات والسعودية على وجه الخصوص أكثر الأسواق تنافسا ونموا، كما أنها تتمتع بوجود القدرة الشرائية العالية ومعدلات الاستهلاك الفردية المتصاعدة التي يمكن مقارنتها ومعادلتها مع الأسواق في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة بحسب مشعل الذي أضاف: «لا يزال فريق العمل لدينا ينظر إلى هذه الأسواق على أنها قادرة على النمو بشكل أفضل وأسرع نظرا لما تتمتع به من استقرار واستمرارية وسرعة في النمو الاقتصادي والاستهلاكي».
ثقة بالمعرض
تعود مشاركة العوجان الأولى في المعرض إلى العام 1999، فقد كانت حريصة منذ بداية الحدث على المشاركة انطلاقة من ثقتها بأنه سيصبح من أهم المنصات التي تخدم هذا القطاع وتساهم في إبرام الشراكات وتبادل الخبرات بحسب مشعل وتابع قائلاً: «يمثل معرض جلفود في دبي تظاهرة عالمية من حيث كونه تجمعاً لأهم الجهات الرائدة والمهتمة بمجالات صناعة وتجارة الغذاء حول العالم، إذ يمثل بالنسبة لهم فرصة للالتقاء وعقد الكثير من الصفقات الناجحة والمثمرة التي تعود على هذا القطاع بالكثير من النفع.
كما أن هذا المعرض يأتي داعماً لرؤية دبي التي تمثل اليوم محوراً حضارياً وحداثياً هاماً يربط بين الشرق والغرب، وهو جزء من التنمية الصناعية والابتكار الذي دأبنا على مشاهدته ومعايشته هنا، فأهمية دبي العالمية باتت استراتيجية اليوم، ولا تتعلق بواحد من المجالات دون غيرها كما نرى جميعا. وصناعة الأغذية والمشروبات على المستويين الإقليمي والعالمي أحد الشواهد الراسخة على صحة ذلك».
أفكار جديدة
وأكد مشعل أن المعرض ساهم في نجاح المجموعة لتحقيق الكثير من التواصل مع العملاء الكبار لديها إضافة إلى شركاء عمليات الإمداد ليس على مستوى المحيط فحسب بل على مستوى جميع أنحاء العالم. وأضاف: «المعرض بالنسبة لمجموعة العوجان إجمالاً فرصة يجب علينا دائماً أن نستغلها ونستفيد منها من أجل طرح الأفكار الجديدة وتبادل وجهات النظر على مستوى الابتكار في قطاع المشروبات الذي يعتبر من أكثر النشاطات الاستهلاكية من ناحية الابتكار».
حصة الأسد
تستحوذ دبي على حصة الأسد من استثمارات شركة العوجان كوكا كولا، وذلك على مستوى زيادة الطاقة الانتاجية، ويأتي ذلك بهدف استيعاب الطلب المتزايد على الدوام من قبل المستهلكين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، واستغلال ذلك في إمداد الأسواق العالمية التي فتحت أمام الشركة بعد النجاح الذي تحقق بعقد الشراكة مع كوكاكولا. وسيشهد العام 2015 العديد من الابتكارات من ناحية أنواع عبوات تطرح لأول مرة في السوق للفيمتو ونكهات جديدة لمشروبات راني وباربيكان.