نزل الدولار 0.2 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة، فيما تماسك سعر الذهب، إذ ساهم تراجع العملة الخضراء في وقف الاتجاه النزولي الذي شهده المعدن الأصفر خلال الجلسة السابقة عندما هبط 1.3 في المئة.
وشهدت حركة هادئة قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي هذا الأسبوع. وانخفضت أسعار النفط مع جني متعاملين الأرباح، إثر موجة صعود استمرت على مدى ثلاثة أسابيع. وتراجعت الأسهم في أوروبا قبل اجتماعات المصرفين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
ومن غير المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، لكن الأسواق تترقب نظرته إلى الاقتصاد العالمي وتوقعات السياسة النقدية. والذهب حساس للغاية لرفع أسعار الفائدة، ما يزيد تكلفة الاحتفاظ بأصول لا تدر عائداً مثل الذهب، فيما يعزز رفع أسعار الفائدة الدولار.
وسجل الذهب في التعاملات الفورية 1231.13 دولار للأونصة من دون تغير يذكر عن مستواه في آخر التعاملات الجمعة. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 2.90 دولار إلى 1232.90 دولار للأونصة. وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 16 في المئة منذ بداية العام مع تلاشي التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية وإظهار مستثمرين اهتمامهم من جديد بالسلع الأولية. لكن المكاسب تباطأت في الأسابيع الأخيرة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4 في المئة إلى 16.85 دولار للأونصة بعدما ارتفعت 4.5 في المئة الأسبوع الماضي لتلامس أعلى مستوى في 11 شهراً. وانخفض البلاتين 0.7 في المئة إلى 999.5 دولار للأونصة وهبط البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 596.27 دولار للأونصة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية معززة المكاسب التي حققتها من أسبوع قوي شهد ملامسة أحد المؤشرات الكبرى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مع وجود بعض تقارير الأرباح المشجعة التي ساعدت في دعم السوق. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1373.16 نقطة وهو مستوى يقل بنسبة 0.9 في المئة فقط عن مستوى الذروة الذي تحقق الخميس الماضي وهو الأعلى منذ كانون الثاني (يناير). وكسب المؤشر 1.6 في المئة الأسبوع الماضي في ثاني صعود أسبوعي على التوالي.
وكان مؤشر «داكس» الألماني بدأ التعاملات مرتفعاً 0.1 في المئة في وقت هبط فيه مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. ولم يسجل مؤشر «فاينانشيال تايمز» البريطاني تغيراً يذكر. وأظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن معنويات الشركات الألمانية تراجعت على غير المتوقع في نيسان (أبريل) مع تزايد تشاؤم الشركات من الوضع الحالي وإن كانت توقعات المديرين تحسنت قليلاً. وتخوف المتعاملون من تأثر «داكس» بهذا التراجع.
وهبطت الأسهم اليابانية مع توجه المستثمرين إلى جني الأرباح، بعد موجة صعود استمرت أربعة أيام الأسبوع الماضي وأدت إلى ارتفاع مؤشر «نيكاي» القياسي إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعاً ونصف أسبوع مع تنامي الآمال بمزيد من التسهيل في السياسة النقدية.
وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضاً 0.8 في المئة إلى 17439.30 نقطة. وكان المؤشر زاد أكثر من أربعة في المئة في الأسبوع السابق. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة لينهي اليوم عند 1401.83 نقطة مع تراجع مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً باستثناء سبعة مؤشرات. ونزل مؤشر «جيه بي إكس – نيكاي 400» بنسبة 0.4 في المئة إلى 12703.41 نقطة.