وعلى النقيض، فإن السؤال الذي يطرحه كثر لن يكون ما إذا كانت اليابان ستيسّر السياسة النقدية، بل نطاق التيسير، إذ نفت مراراً على مدار شهر أنها ستموّل الإنفاق الاستهلاكي وللشركات مباشرة. وهذا يعني أن الاجتماع سيقود إلى مزيد من الضعف للين، إلا أن خبراء يخشون أن تبني البنك أي إجراء لا يتمتع بالقوة الكافية، قد يسبب قدراً من خيبة الأمل ويضغط على من يراهنون على هبوط العملة اليابانية.
وارتفع الدولار إلى 106.25 ين، بينما تراجع أمام اليورو أقل من ربع سنت عن أعلى مستوياته في 4 أسابيع، الذي سجله الأسبوع الماضي والبالغ 1.0955 دولار. ولقيت العملة الأميركية بعض الدعم من مسح معهد «إيفو» الألماني للثقة في قطاع الأعمال، الذي جاءت نتائجه أعلى من التوقعات.
وعززت بيانات نشاطات الأعمال الأميركية القوية نهاية الأسبوع الماضي، احتمالات رفع أسعار الفائدة هذه السنة، ودعمت الدولار. وتراجع الدولار الكندي 0.2 في المئة إلى 1.3172 دولار.
وتراجع سعر الذهب أمس، مواصلاً خسائره للأسبوع الثاني على التوالي مع تعافي الإقبال على المخاطرة، ما دفع أسواق الأسهم إلى الصعود قرب أعلى مستوياتها في 9 أشهر. وتعهدت الاقتصادات العالمية الرئيسة في اجتماع مجموعة العشرين مطلع الأسبوع الحالي، استخدام كل الأدوات السياسية المتاحة لدعم النمو، ما ساهم في تعزيز الأسهم والدولار، لكنها نالت من الذهب.
وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1314.87 دولار للأونصة، كما هبط في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة تسليم آب (أغسطس) 8.60 دولار إلى 1314.80 دولار. وانخفض سعر الفضة 0.8 في المئة إلى 19.45 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 1073 دولاراً، والبلاديوم 1 في المئة إلى 673.47 دولار.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، إذ قفز سهم شركة الطيران المنخفض الكلفة «ريان إر» بعدما أصدرت الشركة توقعات متفائلة في الوقت الذي صعدت فيه أسهم «ويليام هيل» بعد أخبار عن اهتمام منافسين بالتقدم بعروض للاندماج معها. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.3 في المئة مقترباً من المستوى الذي كان عليه قبل تصويت بريطانيا في حزيران (يونيو) لمصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبدد مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية المكاسب التي حققها في التعاملات المبكرة ليغلق من دون تغير يذكر عن الجلسة السابقة مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح، بعد الارتفاع الذي جاء على أثر صعود وول ستريت. وتلقت الأسهم دعماً في التعاملات المبكرة من الآمال بأن يكشف «بنك اليابان» (المركزي) مزيداً من الحوافز في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأغلق مؤشر «نيكاي» منخفضاً 0.04 في المئة إلى 16620.29 نقطة، مبتعداً عن أعلى مستويات في أسبوع والتي سجلها خلال آخر تعاملات الأسبوع الماضي. وكان المؤشر أنهى التعاملات الصباحية مرتفعاً 0.4 في المئة. وخسرت أسهم «نينتندو» بعض جاذبيتها التي تمتعت بها في الآونة الأخيرة لتسجل انخفاضاً بالحد الأقصى المسموح به يومياً، بعدما أعلنت الشركة أن لعبة «بوكيمون غو» التي اكتسحت أسواق ألعاب الهاتف المحمول سيكون لها أثر محدود على الأرباح.
وأمس تقدمت شركة «فيريزون» الأميركية للاتصالات بعرض للاستحواذ على شركة «ياهو!» الأميركية للإنترنت في مقابل 4.8 بليون دولار. ويشمل السعر المذكور أعمال الانترنت لدى «ياهو!» بالإضافة إلى العقارات التي تملكها في شكل كامل، على رغم أن قيمة الشركة في السوق تبلغ 38 بليون دولار.
وكانت «مايكروسوفت»، الشركة الأميركية العملاقة للبرمجيات، حاولت لثماني سنوات متواصلة الاستحواذ على «ياهو!» في مقابل 44.8 بليون دولار، وقابلت «ياهو!» عروضها بالرفض.