مجلة مال وأعمال – خاص
في عوالم الفكر والتربية، يظهر بين الحين والآخر قائد ملهم ينجح في رسم مسارات جديدة نحو التميز والإبداع، وفي الأردن، يبرز اسم الدكتور محمد أبو عمارة كواحد من أبرز أعلام التعليم الذين وضعوا بصمة لا تُمحى في ميدان التربية والتعليم. رحلة نجاحه ليست مجرد قصة فردية بل هي انعكاس لرؤية عميقة وهدف سامٍ يسعى لتحقيقه، وهو بناء جيل مسلح بالعلم والقيم والأمل.
من البدايات إلى الريادة
منذ أن بدأ الدكتور محمد أبو عمارة خطواته الأولى في مجال التعليم، لم يكن هدفه مجرد تأسيس مدارس، بل أراد أن يصنع منصات تعليمية تُنير الطريق للطلاب، وتفتح أمامهم أبواب المستقبل بثقة. وكانت باكورة أعماله تأسيس مدارس الرأي، تلك الصروح التربوية التي أضحت نموذجًا يُحتذى في التعليم الشامل والمتكامل. لم تقتصر جهوده على هذا المشروع، بل توسعت رؤيته لتشمل مدارس كينجستون الدولية، التي قدمت تعليمًا يدمج بين الحداثة والأصالة، مستندة إلى تقنيات تعليمية متطورة وبرامج شاملة تنمي المهارات الأكاديمية والحياتية لدى الطلبة.
فلسفة تربوية ملهمة
في فلسفته التعليمية، يرى الدكتور محمد أبو عمارة أن بناء الإنسان هو أساس النهضة، وأن التعليم يجب أن يتجاوز الكتب والصفوف ليشمل بناء الشخصية وتنمية القيم. ولهذا، أبدع في إدخال أساليب تربوية حديثة تعزز الإبداع والابتكار. في مدارس الدكتور أبو عمارة، تجد الفصول الدراسية مجهزة بأحدث تقنيات التعليم مثل الواقع الافتراضي والمختبرات العلمية المتطورة، ومشاغل الروبوتات، إلى جانب برامج تعليمية تركز على القيادة، الإتيكيت، والفنون. كل ذلك في بيئة تعليمية تُحفز الفضول العلمي وتدعم الطموحات الكبيرة.
التزام بالمسؤولية المجتمعية
ما يميز الدكتور محمد أبو عمارة هو إدراكه العميق لدور التعليم في خدمة المجتمع. فمن خلال مبادراته الخلاقة، مثل “مبادرة دفء” التي تهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة خلال الشتاء، و*”مبادرة القراءة للجميع”*، أثبت أن التعليم رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد مهنة. هذا الحس المجتمعي الراقي يعكس رؤية الدكتور أبو عمارة في بناء مجتمع واعٍ ومتماسك، يبدأ من داخل المدرسة ويمتد ليشمل كل فرد.
كاتب ومفكر بحس تربوي عالٍ
إلى جانب كونه قائدًا تربويًا بارزًا، يمتلك الدكتور محمد أبو عمارة موهبة أدبية جعلته مؤلفًا لكتب تجمع بين الحكمة والرؤية الثاقبة. من أبرز مؤلفاته “قهوة فيروزية”، وهو عمل يفيض بأفكار تستلهم القارئ وتفتح آفاقًا جديدة للتأمل في معاني الحياة والتربية.
رؤية مستقبلية مشبعة بالأمل
لا يتوقف الدكتور أبو عمارة عند إنجازاته الحالية، بل يحمل رؤية طموحة لتطوير التعليم في الأردن. يدعو إلى تحديث المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر، وتبني أساليب تعليمية تركز على الابتكار والتكنولوجيا، إلى جانب توفير بيئة محفزة للمعلمين، الذين يعتبرهم حجر الزاوية في العملية التربوية.
ختامًا: قائد يُلهم جيلًا كاملاً
إن الدكتور محمد أبو عمارة ليس مجرد مدير مدارس أو مؤسس مؤسسات تعليمية؛ إنه نموذج حي للقائد الذي يدرك أن التعليم هو مفتاح النهوض بالمجتمعات. برؤيته الواضحة، وشغفه الذي لا ينضب، ومبادراته المؤثرة، يواصل أبو عمارة قيادة مسيرة التعليم في الأردن، كأنه ينحت أملًا جديدًا في كل قلب طالب، ويزرع بذور النجاح في كل فصل دراسي.
محمد أبو عمارة، ليس اسمًا فقط، بل قصة نجاح تُروى في سجلات التعليم الأردني، وأيقونة إبداع تعكس جوهر التربية الحديثة التي تبني المستقبل.
- حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او إعادة النشر الا بأذن خطي