مجلة مال واعمال – خاص
يُعتبر الدكتور ماهر أحمد الحوراني واحدًا من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة لا تُمحى في مجالات التعليم، الاقتصاد، والضيافة في المملكة الأردنية الهاشمية. من خلال أعماله الرائدة والمشاريع التي يشرف عليها، استطاع الدكتور الحوراني أن يحقق نجاحات متواصلة تُعدُّ نموذجًا يحتذى به في الريادة، الابتكار، والتنمية المستدامة.
التعليم: حجر الزاوية لبناء المستقبل
من أبرز الإنجازات التي تحققت تحت إشراف الدكتور ماهر الحوراني هي جامعة عمان الأهلية، أولى الجامعات الخاصة في الأردن التي تأسست عام 1989. تأسست الجامعة بهدف توفير التعليم العالي للجميع، وإعداد جيل من الخريجين القادرين على مواكبة متطلبات العصر. الدكتور الحوراني، الذي تولى قيادة الجامعة في مراحل مهمة، وضع رؤية استراتيجية لتوسيع الجامعة وتعزيز مكانتها الأكاديمية، مما جعلها واحدة من أعرق الجامعات الخاصة في الأردن. تحت إشرافه، تم تطوير برامج أكاديمية متميزة في مجموعة واسعة من التخصصات التي تخدم احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي وتعزيز الشراكات مع الجامعات العالمية.
مدارس الجامعة: تعليم شامل وتكامل متكامل
لم يقتصر اهتمام الدكتور الحوراني على التعليم العالي فقط، بل تعداه إلى مرحلة التعليم الأساسي والثانوي من خلال تأسيس مدارس الجامعة.
هذه المدارس التي تأسست منذ عام 1979 تتمتع بسمعة طيبة في تقديم تعليم متميز، حيث تركز على بناء الشخصية المتكاملة للطلاب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها ليكونوا قادة المستقبل. أسس الدكتور الحوراني لنهج تعليمي يتسم بالجودة والابتكار، ويحرص على تقديم بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي، ما يضمن للطلاب تطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة.
مجموعة الحوراني الاستثمارية: تنوع اقتصادي مستدام
على الرغم من تركيزه الكبير على التعليم، إلا أن الدكتور ماهر الحوراني كان حريصًا على توسيع آفاق عمله في مجالات أخرى، من خلال مجموعة الحوراني الاستثمارية التي تشمل مجموعة من المشاريع الاقتصادية الناجحة. كان له دور بارز في تطوير قطاع الصناعات الغذائية من خلال تأسيس شركة “البان المها”، التي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال إنتاج الألبان في الأردن. هذه الشركة، التي تعتبر علامة فارقة في الصناعة الأردنية، تميزت بجودة منتجاتها وابتكارها في تلبية احتياجات السوق المحلي.
خلاصة القول
الدكتور ماهر أحمد الحوراني هو شخصٌ ذو رؤية استراتيجية وعقلية مبتكرة، ترك بصمة واضحة في تطوير التعليم العالي، وتحقيق نجاحات كبيرة في مجال الأعمال والضيافة.
من خلال جامعة عمان الأهلية ومدارس الجامعة، استطاع أن يثري الساحة التعليمية بإسهامات تساهم في إعداد جيل من المتعلمين القادرين على المنافسة في أسواق العمل المحلية والدولية.
كما أن مشاريعه في الصناعات الغذائية والضيافة تُعدُّ علامات فارقة في الاقتصاد الوطني.
إن مسيرة الدكتور الحوراني، التي امتدت لعدة عقود، تظل نموذجًا حيًا للريادة، والعمل المستدام، والابتكار في مختلف القطاعات. وبينما يواصل عمله لتحقيق المزيد من النجاحات، يبقى إرثه في التعليم والاقتصاد والضيافة شهادةً على التفاني والإبداع في خدمة الوطن.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JH2