قال السفير العراقي في عمان الدكتور جواد هادي عباس، إن العراق بصدد استصدار قرار قريب لتزويد الاردن بالنفط والغاز ،تقديرا لحاجة الاردن لهما،موضحا ان القرار يأتي تجسيدا للتكامل الاقتصادي العربي.
وأشار السفير خلال زيارته لمنطقة ديرعلا واتحاد مزارعي الوادي وسوق العارضة المركزي ولقائه المزارعين وعددا من المصدرين أمس، إلى المباحثات المطولة التي أجريت مع وزيري الصناعة والتجارة والطاقة الاردنيين حول تزويد الاردن بالنفط والغاز العراقي، مؤكدا أن مؤشرات قرب موعد تنفيذ البرتوكول البترولي ما بين البلدين ايجابية.
وأعلن السفير عباس، ان الحركة التجارية بين البلدين بحالة تنامي، فقد بلغت المستوردات العراقية من الاردن عام 2010 مبلغ 2ر1 مليار دولار زادت العام الماضي بنسبة 12%، ما يؤكد عمق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، حيث استورد العراق بمبلغ 50 مليون دولار بندورة من الاردن في العام 2010.
واكد ان قرار وقف استيراد المنتج الزراعي الاردني العام الماضي ليس له اية إرتباطات سياسية بين البلدين الشقيقين، وانما كان لتوفر منتج زراعي وطني في العراق.
وأوضح السفير، انه وبعد النظر لحاجة السوق العراقي للمنتج الزراعي كان الاردن الدولة الوحيدة التي رفع الحظر عنها وسمح لمنتجاتها الزراعية بدخول السوق العراقية، لمساعدة المزارع الاردني وللتخفيف من الكلفة الاستهلاكية على المواطن العراقي بعد ارتفاع اسعارها هناك.
ووعد السفير العراقي بان يتم تسهيل تجارة الترانزيت الاردنية عبر الحدود العراقية الى تركيا واوروبا، مبينا انه تحدث مع وزير النقل العراقي بهذا الشأن، وتم وضع الترتيبات الامنية اللازمة التي تساعد في عبور الشاحنات الاراضي العراقية وخروجها الى تركيا واوروبا.
وعبر السفير العراقي عن احترامه وتقديره للاردن وقيادته، مشيرا إلى أنه وقف مع العراق ايام المحن التي مرت بها، واستقبل افواجا من العراقيين على ارضه في اثناء الحرب، حيث ما زالوا يتمتعون بالحرية والاحترام بين اخوانهم الاردنيين، كما عبر عن شكره وتقديره للمزارعين الاردنيين واتحادهم في الوادي على جهودهم المثمرة في تامين الغذاء للاردن والعراق والدول العربية المجاورة.
وقال عباس، ان اعتزازي بالمزارع الاردني كبير، كونه المنتج الحقيقي للغذاء وفي الفترة الماضية التي تلت قرار الحظر انصب جهدي مع المسؤولين العراقيين على السماح للمنتج الزراعي الاردني بدخول اسواق العراق لمساعدة المزارعين ورفع كاهل العبء التسويقي عنهم والتخفيف من حجم الخسارة الزراعية والتخفيف من عبء نفقات المستهلك العراقي.
وكان السفير في بداية جولته قد زار متصرفية لواء دير علا والتقى المتصرف حكم الفاعوري الذي عبر باسمه واسم الحكومة الاردنية والمزارعين عن بالغ شكره وتقديره للدور العراقي الاخوي في اعادة فتح السوق العراقي امام المنتج الزراعي الوطني، كما شكر نائب لواء دير علا طلال الفاعور باسمه واعضاء مجلس النواب الحكومة العراقية والسفير العراقي في عمان بشكل خاص على جهودهم المضنية في اعادة فتح السوق العراقي امام المنتج الزراعي الاردني، مطالبا باستمرارية مثل هذه العلاقات الاخوية على مدار ايام العام لتلبية احتياجات مواطني البلدين من منتجات البلد الاخر.
كما زار مبنى اتحاد مزارعي وادي الاردن والتقى رئيس الاتحاد عدنان الخدام واعضاء مجلس الادارة حيث نقل الخدام باسمه واعضاء مجلس الادارة والمزارعين شكرهم وتقديرهم للحكومة العراقية ولسعادة السفير العراقي في عمان على اهتمامه البالغ في الشأن الزراعي الاردني واستثناء الاردن من قرار الحظر العراقي للمنتج الزراعي الاردني واعادة دخوله للعراق، مما ساهم في انعاش الامل لدى المزارعين والحد من خسائرهم ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس جمعية الاتحاد لمصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري، ان القرار العراقي برفع الحظر عن المنتج الزراعي الاردني انما هو قرار اخوي واستمرار للعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين عبر ما يزيد عنن خمسة عقود، واستكمالا للتكامل الاقتصادي مبديا شكره وشكر زملائه المصدرين والوسطاء والتجار والقطاع الخاص للحكومة العراقية ممثلة برئيسها نور الدين المالكي وسفيرها في عمان الذي بذل جهودا حثيثة.
كما قدم المزارعون هدية رمزية للحكومة والشعب العراقي عبر السفير في عمان هي عبارة عن بندقية انجليزية ليعبروا فيها عن تضامن البندقية الاردنية مع البندقية العراقية في مواجهة أي تحد لاي بلد منهما.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1og