spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةقطاعات اقتصاديةصحةالدكتور بهاء الدين الحلالمة.. إنسانية تتجاوز الطب وحدود الواجب

الدكتور بهاء الدين الحلالمة.. إنسانية تتجاوز الطب وحدود الواجب

مجلة مال واعمال – خاص

في عالم يزداد فيه التحدي، ويصبح العطاء الإنساني عملة نادرة، يبرز الدكتور بهاء الدين الحلالمة، مدير مستشفى النديم، كنموذج فريد للطبيب الإنسان الذي يتجاوز دوره المهني ليكون سندًا للمرضى وذويهم، مستجيبًا بحسٍّ أبوي لكل استغاثة، واضعًا نصب عينيه أن الطب ليس مهنة فقط، بل رسالة سامية تُترجم بالرحمة والعطاء.

استجابة بلا تردد.. قلب ينبض بالمساعدة
في أروقة مستشفى النديم، لا يتعامل الدكتور بهاء الدين الحلالمة مع المرضى كأرقام على سجلٍّ طبي، بل كأرواح تستحق الاهتمام والرعاية. حينما تتعالى آهات المرضى، يكون أول من يصغي، وعندما تضيق السبل أمام أهالي المرضى العاجزين يكون أول من يفتح لهم قلبه ويستمع لهم ..

قصص إنسانية كثيرة تروى عن مواقفه النبيلة، عن ذلك الطبيب الذي يمد يده قبل أن يطلب أحد المساعدة، الذي يبقى حتى ساعات متأخرة يتابع حالة مريض لا يعرفه شخصيًا، لكنه يرى فيه أخًا أو أبًا أو ابنًا يحتاج للرعاية.

الرحمة قبل البروتوكولات
في زمن باتت الإجراءات البيروقراطية عائقًا أمام الكثيرين، يأتي الدكتور بهاء الحلالمة ليكسر هذا الحاجز بقلبه الكبير. لا ينتظر توقيعًا على ورقة، ولا يتردد لحظة في اتخاذ قرار إنقاذ حياة، فهو يدرك أن الإنسانية لا تحتمل التأجيل.

كم من مرة تدخّل بنفسه لتسهيل علاج مريض لم يجد معينًا؟ وكم من مرة خفّف بلمسة يده وكلمة طيبة من رعب مريض ينتظر تشخيصًا صعبًا؟ إن بصمته لا تقتصر على الإدارة، بل تمتد إلى كل زاوية في المستشفى، حيث يشعر الجميع بأنهم أمام طبيب يحمل همَّهم قبل أن يسألهم عن أعراضهم.

قيادة بحكمة.. وإنسانية بلا حدود
قيادته للمستشفى ليست مجرد إدارة ناجحة، بل هي مثال لإدارة القلب قبل القلم. يحفّز فريقه على العطاء، يشجّع الأطباء والممرضين على التعامل بروح إنسانية، ويؤكد دائمًا أن النجاح الحقيقي لمستشفى ليس بعدد الأسرّة أو التجهيزات الحديثة، بل بكمّ الأيادي التي امتدت لإنقاذ حياة، وكمّ الدموع التي جفّفها بخبر سار أو دعم صادق.

أثره الذي لا يُمحى
لن ينسى أهالي المرضى كيف كان يقف بينهم في أصعب اللحظات، كيف جعلهم يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في معركة المرض. لن ينسى المرضى كيف كان يمرُّ على غرفهم، يسألهم عن آلامهم وأحلامهم، ويغرس في قلوبهم الأمل بأن هناك دومًا طريقًا للشفاء، وأن الرحمة ما زالت تسكن قلوب الأطباء.

طبيب بقلب وطن
الدكتور بهاء الدين الحلالمة ليس مجرد اسم في عالم الطب، بل هو روح تحمل رسالة إنسانية لا تعرف الحدود، نموذج للطبيب الذي يوازن بين العلم والرحمة، بين الطب والإنسانية، في زمن أصبح فيه هذا المزيج نادرًا.

هو ليس فقط مدير مستشفى، بل أب لكل مريض، وملجأ لكل محتاج، ويد حانية تمتد حيثما وجدت الألم والمعاناة. إنه طبيب بقلب وطن، يحمل في داخله رسالة أمل لن تنطفئ أبدًا.

  • حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي