سيدة من خالدية مؤاب شقت طريقها بجهدها واصرارها على أن تكون في هذه الحياة رقما صحيحا غير قابل للنقصان لم تدرس في مدارس خاصة ولم تكن صاحبة ترف خرجت من الخالدية تحمل الثانوية العامة بنجاح مبهر انتسبت لجامعة لمؤتة لتحصد النجاح والتميز خطوة تلوى الاخرى حتى أنهت الدكتوراه في أصعب وأدق التخصصات ومن مؤتة تخرجت وكلها امل ان تجد مكانها الذي تستحق لكنها اصتدمت بعالم الواسطة والمحسوبية الذي جعلها تشعر بالظلم لم تتوقف ولم ترفع الأيدي مستسلمة حاربت واجتهدت ووقفت في وجه الصعاب لم تقبل المساومة على حقها حتى أخذت مكانها الذي تستحق وشرعت تدرس طلابها وتزرع فيهم الأمل و أن لا يقبلوا الظلم. كنت أحد الطلاب الذين وقفت إلى جانبهم وساندتهم وانا اشهد لها في أكثر من موقف كانت فيه لسان الحق غير قابلة بغير الحق وفي وجه أيا كان لم يغيرها منصبها ولا وظيفتها ولم تنسى الكرك ومؤاب والخالدية على الرغم من أنها سكنت العاصمة عمان كما يحدث بالعادة مع معظم ابناء الكرك يصل البعض عمان لتتباعد خطاه عن مدينته الكرك ولكنها كانت مختلفة تماما كانت تقترب أكثر وأكثر من مدينتها اكتب اليوم شهادة لك مني لا تعطيك حقك … ولكن لطالما تمنيت قبل عدة سنوات بأن تمثلي صوت الفقراء المتعب وتنقليه الى مجلس اشتهر ساكنيه بالتباطأ في إتمام مهماتهم وشراء الذمم ونفوس المحتاجين حتى يحصلوا على مبتغاهم و مطلبهم وهو الوصول للبرلمان وبعد ذلك يرموا بنا خلفهم كرصيد للمرات المقبله. دكتوره فاطمة اقول لك: مقرك في قلوبنا وعيوننا وارواحنا متمنين من الله أن تصبحي ممثل لنا لانك عايشتي معاناتنا وتعرفين جيدا ما يمر بنا، ومررت بما عانينا، ولم تخرجي من الكرك لتبحثي عن الأرصدة والملايين.. بل أثرت البقاء فيها كي تخدمي أبناءها بقدر استطاعتك…..!