مجلة مال واعمال – خاص
في عالم يزداد تعقيدًا وتحديًا، تتجلى أهمية وجود قيادات ملهمة وشابة تكرّس وقتها وجهدها لتمكين الأجيال القادمة وصياغة مستقبل أكثر إشراقًا. ومن بين تلك الشخصيات المؤثرة التي نجحت في ترك بصمتها الواضحة في ميدان التعليم والعمل الشبابي والنسائي، تبرز الدكتورة هيلة الحرافشة، الأستاذة المتميزة في كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك.
منارة أكاديمية وريادة اجتماعية
الدكتورة هيلة الحرافشة ليست فقط أكاديمية تحمل درجات علمية مرموقة، بل هي مثال حي للمرأة الأردنية الطموحة التي جمعت بين التفوق الأكاديمي والالتزام الاجتماعي. خبرتها التي رغم حداثتها في الأعوام، إلا أنها تميزت بعمق التأثير، حيث عملت كمحاضِرة ومشرفة على مشاريع دولية متعددة لدعم الشباب والمرأة، مما منحها فرصة للعب دور حيوي في تعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم.
من المحلية إلى العالمية
تميّز الحرافشة لم يتوقف عند حدود الوطن، فقد أظهرت كفاءة مشرفة على المستوى العالمي من خلال عضويتها في المعهد الجمهوري الدولي للقيادات الشبابية، مما أتاح لها التواصل مع نخبة من القيادات الشابة حول العالم. ولم تكن عضويتها في هذا المعهد مجرد منصب شرفي، بل كانت منصة لتمثيل الشباب الأردني بفخر على الساحة الدولية، حيث استعرضت رؤاها حول قضاياهم وتحدياتهم وفرص تمكينهم.
الشباب في قلب رسالتها
الدكتورة هيلة تؤمن بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لأي نهضة مجتمعية. ومن خلال عملها كمشرفة وموجّهة في مشاريع دولية، استطاعت أن تخلق بيئة داعمة لتحفيز الشباب على التفكير الإبداعي والعمل المجتمعي. ولم تتوقف جهودها عند الدعم الأكاديمي بل امتدت إلى تقديم إرشادات عملية من شأنها أن تفتح لهم آفاقًا أوسع لتحقيق أحلامهم.
المرأة شريك أساسي في البناء
إلى جانب دعمها للشباب، فإن تمكين المرأة يحتل مكانة بارزة في مسيرة الحرافشة. فمن خلال عضويتها في الاتحاد النسائي، عملت جاهدة على تعزيز أدوار النساء في المجتمع، مدفوعة بإيمان عميق بأن المرأة ليست فقط شريكًا أساسيًا في التنمية، بل قوة محركة لها.
رسالة ملهمة
عندما تتحدث الحرافشة عن رؤيتها، تقول: “لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض دون أن يلتفت إلى طاقات الشباب وحقوق المرأة. التعليم والتوجيه هما المفتاحان الأساسيان لفتح أبواب التقدم.” ومن موقعها كأكاديمية، تؤمن أن تمكين العقول هو جوهر التغيير الحقيقي.
تمثيل استثنائي
اختيارها لتمثيل الشباب في لواء بني عبيد في مجلس الشباب 21 جاء تتويجًا لإيمان مجتمعها بقدرتها على أن تكون صوتًا يعكس تطلعاتهم وطموحاتهم. إنها ليست فقط ممثلة لهم بل منارة توجههم نحو مستقبل أفضل.
ختامًا
الدكتورة هيلة الحرافشة ليست مجرد أكاديمية، بل قصة نجاح تُلهم كل من يسعى للتغيير الإيجابي. إنها نموذجٌ يُحتذى به في الريادة والعطاء، ودليل على أن الطموح والعمل الجاد قادران على تحقيق المستحيل. من قلب جامعة اليرموك، إلى المجالس المحلية، ثم إلى المحافل الدولية، تواصل الحرافشة رحلتها لتصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الشباب والمرأة على حد سواء.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JKQ