مجلة مال واعمال – خاص
في عالم تموج فيه التحديات الفكرية، ويختلط فيه الحق بالباطل، تبرز شخصيات استثنائية تحمل مشعل العلم والفكر، متسلحة بالمعرفة، ومدافعة عن العدالة، ومؤمنة بأن الفقه ليس نصوصًا جامدة، بل حياة تنبض بالعدل والرحمة. ومن بين هؤلاء، تبرز الدكتورة هيا علي محمد الدعوم، التي جمعت بين قوة الاجتهاد، وعمق البحث، ورؤية إصلاحية جعلتها حارسة للفكر الإسلامي الأصيل، وصوتًا للعقل في زمن تغلب عليه الفوضى الفكرية.
رحلة العلم: بين البحث عن الحقيقة ونشر النور
منذ نعومة أظفارها، لم تكن هيا الدعوم مجرد طالبة علم، بل كانت باحثة عن الحقيقة، تدرك أن الفقه ليس تكرارًا لما سبق، بل مسؤولية لفهم الواقع واستشراف المستقبل. درست الفقه وأصوله بامتياز وتفوق، ولم تكتفِ بذلك، بل سعت لتعميق فهمها للقضاء الشرعي، لتصبح مرجعية علمية تجمع بين الدليل الشرعي والرؤية المقاصدية العميقة.
بين قاعات التدريس وساحات الفكر: رسالة تتجاوز الزمان والمكان
لم تكن الدكتورة هيا مجرد أستاذة جامعية تلقي المحاضرات، بل كانت منارة علمية تنير عقول طلابها، وتحفّزهم على التفكير الحر والمستنير. تنقلت بين الجامعات، من ماليزيا إلى الأردن، لتقدم علمها بكل صدق وإخلاص، مؤمنة بأن المعرفة ليست امتيازًا، بل مسؤولية، وأن العالم الحقيقي هو الذي يترك أثرًا لا يُمحى.
بين قاعات التدريس وساحات الفكر: رسالة تتجاوز الزمان والمكان
لم تكن الدكتورة هيا مجرد أستاذة جامعية تلقي المحاضرات، بل كانت منارة علمية تنير عقول طلابها، وتحفّزهم على التفكير الحر والمستنير. تنقلت بين الجامعات، من ماليزيا إلى الأردن، لتقدم علمها بكل صدق وإخلاص، مؤمنة بأن المعرفة ليست امتيازًا، بل مسؤولية، وأن العالم الحقيقي هو الذي يترك أثرًا لا يُمحى.
هيا الدعوم: صوت لا يُسكت، وعقل لا يُستلب
في عالم يحاول فيه الكثيرون إقصاء الفكر الإسلامي من ساحات التأثير، وتشويهه إما بالتطرف أو بالتحريف، كانت هيا الدعوم سيفًا للحق، وقلمًا للعدل، وصوتًا لا يخشى في الحق لومة لائم. لم تكتب لأجل الجوائز، ولم تجتهد لأجل الشهرة، بل حملت رسالة، وأدت أمانة، وتركت أثرًا سيظل خالدًا في ميادين الفقه والفكر.هي ليست مجرد باحثة، ولا مجرد أستاذة جامعية، بل امرأة وقفت بين العاصفة، وقالت: هذا هو الحق، فاستمسكوا به.
إرث والدها: البذرة الأولى في رحلتها العلمية
لم تكن رحلة الدكتورة هيا الدعوم في طلب العلم إلا امتدادًا لغرس كريم، وروح عظيمة كان لها الدور الأكبر فيما وصلت إليه اليوم.
فقد كان والدها، رحمه الله، نموذجًا للعطاء والتفاني، يزرع فيها منذ الصغر حب المعرفة، واحترام الفكر، والإيمان بأن العلم ليس مجرد وسيلة، بل رسالة ومسؤولية.
لم يكن مجرد داعم لمسيرتها العلمية، بل كان مُلهمها الأول، يغرس فيها قيم الاجتهاد والثبات على المبادئ، ويؤكد لها أن العدل ليس مجرد مفهوم قانوني، بل أسلوب حياة. كان يؤمن بقدراتها، يدفعها نحو التميز، ويقف إلى جانبها في كل خطوة، مؤمنًا بأن رسالتها في الفقه والفكر ستترك أثرًا لا يُمحى.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي