مجلة مال واعمال – خاص
في عوالم تتشابك فيها الأحلام والطموحات، تطلّ الدكتورة مها فؤاد كمنارة أمل تقود آلاف الأفراد إلى برّ التغيير الإيجابي.
هي ليست مجرد شخصية أكاديمية أو مدربة تنمية بشرية؛ بل هي رمز للقوة والإبداع، وتجسيد حيّ لقدرة الإنسان على التأثير وإعادة صياغة واقعه.
بدايات الحلم: صرخة الإيمان بالإنسان
بدأت رحلة مها فؤاد برؤية بسيطة لكنها عميقة: “كل إنسان يحمل بداخله عوالم من الإمكانات، تحتاج فقط لمن يضيء الطريق أمامها”. منذ طفولتها، أظهرت شغفًا استثنائيًا لفهم النفس البشرية، وتطوير العلاقات الأسرية، وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات الحياتية.
أكاديمية بناة المستقبل: الحلم الذي أصبح واقعًا
مع تأسيسها لأكاديمية “بناة المستقبل”، وضعت الدكتورة مها حجر الأساس لصناعة أجيال من القادة والمبدعين. لم تكن الأكاديمية مجرد مؤسسة تعليمية، بل منصة للحياة، حيث يُزرع الأمل ويُصنع النجاح. وقدمت الأكاديمية عبر السنوات برامج تدريبية مبتكرة ساهمت في تطوير المهارات القيادية والإبداعية لآلاف الأفراد في مختلف أنحاء العالم العربي.
رائدة الفكر المستقبلي والتنمية الذاتية
تتميز مها فؤاد بمنهجها الفريد الذي يجمع بين العمق العلمي والبساطة الإنسانية.
من خلال ورش العمل والمحاضرات، قادت مبادرات للتغيير المجتمعي والفردي، وركزت على تمكين المرأة والشباب، لتكون الأصوات الصامتة اليوم قادة الغد.
بصمتها الإنسانية: حيث يمتزج الفكر بالقلب
ما يجعل الدكتورة مها فريدة من نوعها هو قدرتها على لمس قلوب الآخرين.
ليست فقط معلمة تقدم المعرفة، بل هي مرشدة تحمل على عاتقها هموم طلابها، وتلهمهم بقصصها وأفكارها.
تحتضن طموحاتهم كما لو كانت أحلامها، وتصنع معهم مستقبلًا أكثر إشراقًا.
إنجازات تتحدث عن نفسها
حصولها على دكتوراه في الإرشاد الأسري، وماجستير في إدارة الأعمال.
تدريبها لأكثر من 35 دفعة من المدربين المحترفين في الوطن العربي.
تكريمها بـ30 وسامًا للتميز التدريبي.
تأليفها مناهج متطورة مُعتمدة من كبرى الجامعات الدولية.
إسهاماتها في تقديم استشارات أسرية ونفسية تركت بصمة على آلاف العائلات.
المرأة التي عبرت حدود التأثير
لم تقف رؤية الدكتورة مها عند حدود الوطن، بل تخطتها لتصل إلى بلدان متعددة، حيث ألهمت الشباب والنساء ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم.
بمزيج من العزيمة والمعرفة، جعلت كل لقاء تدريبي قصة نجاح جديدة، وكل ورشة عمل بداية لتحوّل شخصي ومهني.
تكريمات مستحقة ومكانة استثنائية
حصلت الدكتورة مها على العديد من الجوائز التي تعكس حجم تأثيرها.
ووصفتها جهات دولية بأنها “نبض الأمل في التنمية البشرية”. وكان آخر تكريم لها رسالة حب واعتراف عالمي بجهودها في إحياء الأمل لدى الأفراد.
مها فؤاد: رمز التغيير الذي نحتاجه
في عالمنا المليء بالتحديات، تُعد الدكتورة مها فؤاد نموذجًا يُحتذى به. هي امرأة لا تعترف بالمستحيل، قائدة تنظر إلى المستقبل بعين حالمة وقلب ملهم، وتدعونا جميعًا لنؤمن بأنفسنا ونخوض غمار الحياة بشجاعة.
مها فؤاد في مؤتمر المرأة العربية النموذج: أيقونة الإلهام والتمكين
ضمن سلسلة نجاحاتها المتميزة، كانت مشاركة الدكتورة مها فؤاد في مؤتمر “المرأة العربية النموذج” محطة بارزة تُضاف إلى سجل إنجازاتها الحافل. خلال المؤتمر، الذي يُعدّ من أهم الفعاليات الإقليمية الداعمة لتمكين المرأة، ألقت الدكتورة مها كلمة ملهمة سلطت الضوء فيها على دور المرأة في قيادة التغيير المجتمعي.
تحدثت عن التحديات التي تواجه النساء في العالم العربي، مؤكدةً أن تمكين المرأة ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء مجتمعات متوازنة ومزدهرة. كما شاركت بخبراتها العملية في تصميم برامج تدريبية مبتكرة تهدف إلى تعزيز مهارات القيادة وريادة الأعمال لدى النساء.
حظيت مشاركتها بتقدير واسع من الحضور، حيث وصفتها شخصيات بارزة بأنها “رمز للمرأة العربية الملهمة”، واعتُبر خطابها خارطة طريق للمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا للمرأة في المنطقة.
ختامًا، قصة مها فؤاد ليست مجرد حكاية نجاح فردي، بل دعوة مفتوحة لكل من يؤمن بأن الحلم يبدأ بخطوة، وأن التغيير يبدأ من الداخل.
- حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي