مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 176- عندما تسمع أو تقرأ هذا الكلام، تدرك فوراً أن قائله، اما شاعر حالم، أو مفكر يحمل بداخله شعلة متقدة تبوح بكل شي جميل، وترسم ملامحه التي يظهر فيها حاملاً معه نبراس الأمل والحب.
فكيف إذا كانت هذه الكلمات هي رسالة من ملاك إلى بنات حواء، عندئذ ما الذي سيدور في خلدك؟.
فايزة السكر واحدة من ابرز الاكاديميات في الأردن، واحدة ممن يبهرن بجمال طبيعتهن وصدقهن، وتشنف الأذان لتستمتع إلى كلماتهن المعبرة.
قرأت حديثها عبر صفحتها فانبهرت بتلك الكلمات وقلت : “حين تدخل تلك الصفحة، كن متوضئاً فنفحات الايمان تنبع من تلك الكلمات”، نعم هي الواعظة و نائب رئيس رابطة علماء الأردن التي عرفت بثقافتها واطلاعها الواسع وبشاشة وجهها، وهي من الوجوه المحببة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، او في الحياة العامة نالت شهرة واسعة في العالم العربي، فهي سيدة حملت على عاتقها نشر رسالة الاسلام الخاصة بالمراة وهي ناشطة اجتماعية مثقفة، جريئة يحسب لها ألف حساب.
في داخل الدكتورة فايزة طاقة إيجابية ورغبة في الإبداع والتميز لأن هذا المسار يبعث في قلبها فرحاً فهي دائمة السعي لنشر رسالة الإيجابية قولاً وفعلاً، ولا تؤمن بالأحلام بل بوضع الأهداف والاجتهاد لتحقيقها، وتسأل الله التوفيق في تحقيق الجزء الآخر من امنياتها.
وها هي الملاك الأنثى تأتي إلى الواقع لتضع نفسها بين أخواتها اللواتي شكلن بصمة واضحة في خط سيرهن، امرأة من زمن نتوق لعودته، تدخل في عالم ليس له قرار، بعيد عن عالم النسيان لتضع نفسها أمام الواقع الذي تعيشه المراة التي كانت حتى وقت قريب في طي النسيان.
الدكتورة فايزة لها باع في العمل الثقافي ترى الواقع من خلال ما تكتب وتقرأ فهي تجد هذا الواقع بكل مافيه فلا تبالي لما قد يحصل حولها، أنها الرجولة الانثوية بكل معنى الكلمة.
وهناك
حيث تجد فايزة نفسها في اماكنها التي افنت عمرها فيها، حيث تبتسم لها الحياة تارة، وتخدعها تارة اخرى، الا ان سيدة الوجد الاردنية ترقب بفرح شديد احلام الناس وتحاول ان تسعى في تحقيق المستطاع منها، الا انها ما غابت يوماً عن قضية تهم الناس، او حالة ارادت مناصرتها، كيف يكون ذلك وهي التي نذرت نفسها من اجلهم.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي