مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 175 – ليس سهلاً أن تكتب عن القامات، فاللسان والقلم يعجزان عن التعبير وتصبح الحروف مبعثرة وغير قادرة على أن تعطيها حقها في الصورة المثلى.. كيف لا وأنا أكتب هنا عن امرأة بحجم وطن، امرأة علمتنا كيف يعجز الكاتب عن تفكيك أسرار نجاحها.
فمن منا لا يعرف سميرة احمد الزيود، تلك السيدة التي وجدت نفسها بالفطرة مهتمة بأن تكون امرأة مهمة في المجتمع وأن تساهم مع غيرها من الرواد في إعمار وطنها من الشمال إلى الجنوب.
اما من لا يعرفها فلا يمكنه أن يتخيل أننا نتحدث عن سيدة في بداية الثلاثينات بالرغم من أن خبرتها في العمل التطوعي تجاوزت العشرين عام؛ حيث بدأت عملها التطوعي والمجتمعي في سن مبكرة فهي لم تكن تتجاوز فيها ال12 ربيعاً نعم، فالدكتورة سميرة الزيود سيدة دائما ما تعقد العزم على تحقيق هدفها متسلحة بإرادة لا مثيل لها، فلديها ما يكفي من ثقة وعزم بالإضافة إلى الوداعة، الأناقة والرقي التي تنعكس من شخصيتها حتى بتَ أشبهها بالأزهار الشائكة فهي تمتلك مزيجاً يصعب تشبيهه ما بين اللين والصلابة، فهي امرأة قل مثيلها وعجز اللسان عن وصفها.
من ناحية أخرى تحرص الدكتورة سميرة الزيود دائماً على أن تكون على دراية بما يحدث في العالم من حولها، وتعمل على توسيع نطاق معارفها واهتماماتها ودائماً ما تحتفظ بهدوئها ورباطة جأشها، لتعبر عن نفسها بطريقة لطيفة ومهذبة للغاية. من هنا أستطيع أن أشبه الدكتورة سميرة بمن يرغب ببناء جسر لا ينقطع بين جميع فئات المجتمع ، حددت جزء منه ليكون جسر محبة يربط بين ذوي الاحتياجات الخاصة بنظائرهم من أبناء المجتمع، وليصل اسم ضيفتنا الى جميع انحاء المعمورة.
فهي المرأة التي تمتلك تفكير واسع ومواعيد دقيقة قاداها لتكون رائدة حقيقية من رائدات الوطن، سطرت قصة نجاحها بفضل خبرتها وكفاءتها حتى باتت منفردة في طرازها وتفاصيلها ومستواها فتوشحت فصول حكايتها بعبير الانجاز وإرادة التحدي في مختلف المجالات وعلى رأسها العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع أساليب علاجية حديثة للتعامل معهم.
ولأن المبدعون يتألقون كالنجوم في السماء ويحلقون بعلمهم وفكرهم في سماء النجاح، فإن فارستنا استطاعت أن تكون خير سند وذخر ومرآة للوطن أمام العالم، فهي قادرة على أن تعكس الصورة الحضارية للمجتمع في جميع المخاض الدولية التي شاركت بها وحصلت على جوائز ضخمة خلال مشاركاتها لتصبح كاللآلئ في البحر متميزة بدرجات عن غيرها وهذا هو حال ابنة سحاب الدكتورة سميرة الزيود، فهي امرأة رغبت بأن تكرس حياتها للإبداع، فأبدعت وتفوقت وغيرت وتبوأت مكانة مرموقة في الأردن والعالم العربي، واستطاعت صناعة اسمها بين عمالقة النجاح، فقوتها وإرادتها تجاوزت الحدود.. دعونا نتعرف عليها أكثر من خلال هذه السطور التي تقدم جزءاً صغيراً من سيرتها الذاتية…
دكتوره في جامعة العلوم والتكنولوجيا/ في كلية العلوم / قسم العلوم الإنسانية
قامت بأكثر من ٢٣ فعالية وأعمال تطوعية من شمال الأردن للجنوب خلال شهر واحد من الفصل الدراسي الاول
د.سميرة الزيود عملت كمدير عام الأكاديمية الأردنية الكندية للرعاية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة
وكانت مستشار برامج تنموية في مؤسسة إنسان وإرادة التركية التابعة لوزارة الأوقاف التركية
مدرب دولي في مجال التنمية البشرية ومثلت الاردن بأكثر من ١٢ دولة عربية وأجنبية
حاصلة على ما لايقل عن ٨٠ شهادة دولية ومحلية في عدة مجالات وعدة دروع و اوسمة من بينها وسام جائزة ملهمون على مستوى الوطن العربي للريادة والإبداع
وكرمت من جلالة الملك عبدالله الثاني عن جائزة فرسان التغيير على مستوى الاردن
وكرمت من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله في مؤسسة إنقاذ الطفل ( إنجاز )
وكرمت كقصة نجاح علاج اطفال التوحد من قبل سمو الأميرة سناء بنت عاصم
وكرمت في عدة محافل دولية ومحلية عربية وأجنبية
د.سميره الزيود عضو اتحاد منظمي المؤتمرات العلمية والأكاديمية
ناشطة سياسية في حزب الميثاق الوطني وعضو الجمعية الأردنية للفكر والحوار
عملت مديرة مشروع شباب للعمل USAID
* حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Hw5