استخدمت قوات الدرك المتمركزة أمام دار محافظة الطفيلة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الشبان ، قاموا برشق قوة من الدرك بالحجارة وإشعال الحرائق في الغابات الحرجية المتاخمة لدار المحافظة ، حيث جدد العشرات من العاطلين عن العمل في محافظة الطفيلة اعتصامهم امس أمام دار المحافظة ، مطالبين بتوفير فرص عمل .
وأكد المحتجون من العاطلين عن العمل أن اعتصامهم سلمي ولم يقم أي منهم برشق الحجارة أو عبوات مشتعلة على قوات الدرك ، متهمين أطرافا أخرى بإثارة أعمال الشغب وإشعال الإطارات والحرائق في الغابات الواقعة وسط المدينة .
وأكدوا أنه ومنذ عدة سنوات يبحثون عن فرص عمل لهم ، وقد أغلقت جميع الأبواب في وجوههم ، حيث لم يعد أي منهم باستطاعته توفير ابسط ضروريات معيشته ، وسط انعدام المشروعات الاقتصادية والإنتاجية في الطفيلة ، مؤكدين بان البعض منهم يحمل شهادة التوجيهي لا يوجد فرص لتشغيله .
وبينوا بان عددا منهم التقوا رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة الذي وعدهم بتشغيل 120 شابا خلال فترة وجيزة ، مشيرين بان تلك الوعود ، ذهبت أدراج الرياح ،في وقت تضم فيه الطفيلة شركات وطنية وتعدينية أغلقت جميع سبل التوظيف أمامهم .
ويشكل اعتصام امس السادس الذي ينفذه العاطلون عن العمل في ذات الموقع ، فيما شهد الشارع إغلاقات عدة،من قبلهم في أوقات سابقة كان آخرها إشعال الإطارات التي منعت الوصول إلى مبنى المحافظة ومحكمة الطفيلة ومديرية الصحة .إزاء ذلك بين محافظ الطفيلة هاشم السحيم ، أن لقاء جمع المعتصمين برئيس الوزراء الشهر الماضي، تم الاتفاق خلاله على توفير نحو 120 فرصة لهم في عدة مؤسسات وشركات ، مؤكدا أن ذلك يتطلب بعض الوقت والتأني وان هنالك عدة اتصالات ومخاطبات أجريت بغية الإسراع في تشغيل العاطلين عن العمل في الطفيلة .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-r9