هبط الخام الأميركي دون 100 دولار للبرميل أمس لاول مرة منذ تموز (يوليو) تحت ضغط تكهنات بامدادات وفيرة بعد أن جاءت بيانات المخزونات أقوى من التوقعات في الاسبوع الماضي.
وسجل الخام الاميركي في التعاقدات الاجلة 99ر99 دولار. وكان قد نزل في وقت سابق الى 93ر99 دولار. وأغلق الخام على 81ر100 دولار يوم الجمعة.
بدوره، تماسك سعر خام مزيج برنت فوق 110 دولارات للبرميل أمس نتيجة آمال بأن يؤجل مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي الحد من برنامج الضخم للتحفيز الاقتصادي حتى العام المقبل الامر الذي قد يساعد في دعم الطلب على النفط في اكبر مستهلك للنفط في العالم.
الى ذلك، أظهرت بيانات رسمية للجمارك أمس أن الصين استوردت 475 ألفا و521 برميلا من النفط يوميا من ايران في أيلول (سبتمبر) بزيادة بنسبة 24 % عن نفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت الواردات زيادة تسعة بالمئة مقارنة مع آب (أغسطس) حين بلغت 436 ألفا و300 برميل يوميا.
وأوضحت البيانات أن الصين -أكبر مشتر للنفط الايراني- اشترت 01ر16 مليون طن من الخام الايراني في أول تسعة أشهر من العام ليصل المتوسط منذ بداية العام الى 428 ألفا و160 برميلا يوميا بزيادة 4ر1 % عن نفس الفترة من العام الماضي.
وفي سياق آخر، أعلنت شركة أو.ام.في النمساوية عن اكتشاف نفطي جديد في ليبيا وهو الاول للشركة وشركائها منذ انتفاضة عام 2011 ما يؤكد ثقتها في البلاد رغم الاضطرابات وتعطل الانتاج.
وقالت الشركة أمس ان الاكتشاف في حوض مرزوق على بعد 800 كيلومتر جنوبي طرابلس.
وذكر ياب هويسكس عضو مجلس الادارة التنفيذي لانشطة التنقيب والإنتاج في بيان “هذا الاكتشاف في ليبيا يؤكد الامكانات المتاحة في البلاد لانشطة المنبع”.
وأبرز اختطاف رئيس وزراء ليبيا لفترة وجيزة الشهر الجاري الوضع الهش في البلاد بعد عامين من سقوط معمر القذافي. وتضرر انتاج النفط الليبي بسبب اضرابات واحتجاجات ميليشيات مسلحة.
ويشكل انتاج أو.ام.في في ليبيا عشرة بالمئة من اجمالي انتاج المجموعة. وقال الرئيس التنفيذي جيرهارد رويس لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري ان شركة النفط والغاز النمساوية متمسكة بالعمل في ليبيا.
وقالت الشركة انها ستواصل الحفر في المنطقة بالتعاون مع شريكيها ريبسول وتوتال.
وعلى العكس اعلنت اكسون الشهر الماضي خفض عملياتها في ليبيا في حين تخلت رويال داتش شل عن منطقتي تنقيب العام الماضي وأرجأت شركات أخرى استئناف التنقيب عقب الانتفاضة. – (وكالات)